السبت، 6 نوفمبر 2010

مهرجان قرطاج - مهرجان الدوحة - صوت مصر يعلو سينمائيا


تعيش السينما المصرية أزهي أوقاتها‏,‏ بعد أن حصل شبابها وتحديدا نجوم السينما المستقلة‏,‏ علي جوائز مهمة في مهرجاني قرطاج والدوحة وهو مايعد انجازا حقيقيا يحسب لمبدعي السينما المصرية
التي غابت عن المهرجانات لفترة طويلة اذ عاد من جديد اسم مصر يتصدر قائمة الجوائز‏ حيث حصد فيلم ميكرفون علي التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج في دورته الـ‏23,‏ والفيلم إخراج أحمد عبدالله‏,‏ وبطولة خالد أبوالنجا و يسرا اللوزي وهذه هي المرة الأولي التي يفوز فيها فيلم مصري بذهبية المهرجان الذي يقام في تونس كل عامين منذ عام‏6691,‏ وتخصص مسابقته للأفلام العربية والأفريقية منذ عام‏8691,‏ وهو أعرق مهرجانات السينما في العالم العربي‏..‏وقد سبق أن فاز يوسف شاهين‏6291-8002‏ بذهبية قرطاج عام‏0791,‏ عن مجمل أعماله‏,‏ ونال المخرج توفيق صالح ذهبية المهرجان ولكن عن فيلمه السوري المخدوعون‏,‏ وهذا يعني أن أحمد عبدالله وشباب السينما المستقلة حققوا اول انجاز حقيقي للسينما المصرية في هذا المهرجان العريق‏,‏ كما حصل أيضا الفنان المتميز‏.‏ آسر ياسين علي جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم رسائل البحر للمخرج المبدع داود عبدالسيد‏,‏ وعبر آسر عن سعادته الشديدة بهذه الجائزة‏,‏ والتي لم يتمكن من السفر لاستلامها بسبب انشغاله بتصوير بيبو وبشير‏.‏وواصلت السينما المصرية تألقها في مهرجان الدوحة السينمائي حيث حصد فيلم الحاوي للمخرج ابراهيم البطوط علي جائزة أحسن فيلم روائي‏,‏ وتدور جميع أحداثه في مدينة الإسكندرية‏,‏ وجميع أبطاله اسكندريون اختارهم البطوط بعد رحلة طويلة من البحث‏,‏ وكلهم وجوه جديدة من ممثلي الفرق المسرحية السكندرية‏,‏ وتأتي هذه الجوائز لتؤكد ماراهن عليه هؤلاء الشباب والذين أصروا علي الحلم‏,‏ وتحدوا ظروف الانتاج السينمائي رافضين السير مع السائد مفضلين أن يقدموا سينما مختلفة تضج بالحياة‏,‏ وتمس الكثير من مشاكل الواقع المعاش سواء كان المخرج هو ابراهيم البطوط والذي قدم تجربتين سينمائيتين غاية في التميز وهما ايثاكي وفيلم عين شمس والذي حصد الكثير من الجوائز باسم مصر رغم التعنت والمشاكل التي صادفته مع الرقابة المصرية‏..‏ والمفارقة أن الفيلمين تدور أحداثهم في مدينة الاسكندرية‏,‏ وفي اجواء الفرق الغنائية والمسرحية ورغم كل الظروف الا ان ابراهيم البطوط راهن علي حلمه وكل ماهو حقيقي‏,‏ ونفس الحال بالنسبة للمخرج أحمد عبدالله والذي قدم فيلمه الاول هيليوبوليس وهو بحق كان واحدا من أجمل الافلام التي عرضت في مهرجان القاهرة العام الماضي ومنحته لجنة التحكيم شهادة تقدير‏,‏ كما مثل مصر في العديد من المهرجانات العربية والدولية‏,‏ واذا كانت هذه هي الافلام التي رفعت رأس مصر عاليا في المهرجانات فأقل مايجب أن يحظي به هؤلاء المبدعون هو فرصة حقيقية لعرض أفلامهم بدور العرض المصرية‏,‏ حتي لو تم تخصيص القاعات الصغري بالسينمات لهملانه بالتأكيد هناك جمهور متشوق لرؤية ابداعهم‏.‏ والمفارقة أن الفيلمين تدور أحداثهما في مدينة الاسكندرية‏,‏ وفي اجواء الفرق الغنائية والمسرحية‏,‏ وفيلم الحاوي لابراهيم البطوط جاء ت فكرته من خلال أغنية للشاعر محمد جمعه كتبها لفرقة مسار اجباري

الاهرام - علا الشافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق