معاداة السامية تهمة جاهزة تلاحق المبدعين والمثقفين حول العالم. وأخر المتهمين هو المخرج الفرنسي جان- لوك جودارد رائد أفلام الموجة الجديدة في أوروبا.
فبعد قرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة منح جائزة أوسكار شرفية لجوادرد في سبتمبر الماضي بدأت الصحف والأقلام الإسرائيلية في توجيه انتقادات لاذعة إلي جودارد المناهض للصهيونية والمدافع عن حقوق الفلسطينيين لدرجة أن أغلفة الصحف حملت عنوان هل جان لوك جودارد معاد للسامية؟س.تواصلت المناقشات للتوصل لاتفاق حول منح الجائزة لجودارد ملهم صناع السينما الأوروبية. ولم يتم التوقيع حتي الآن علي القرار لمنح الجائزة لجودارد الذي أعلن أنه لن يحضر مراسم الاحتفال بأي حال في هوليوود. لكن السؤال الذي يظل قائما كيف يمكن التعامل مع هذه الاتهامات ضد جودارد الذي عرف بآرائه المعادية لليهود والتي وسعت من المسافة بينه وبين هوليوود, حتي لو حاولت الأكاديمية سد هذه الفجوة؟وكان من المقرر تكريم جان لوك جودارد في احتفال في13 نوفمبر المقبل إلي جانب الممثل ايلي والش والمخرج فرانسيس فورد كوبولا والمؤرخ السينمائي كيفين براون لو.الأكاديمية تحاول تنحية القضية جانبا,بغض النظر عن القضايا الحساسة التي تناولتها أفلام جودارد خلال الخمس دقائق التي سيتم تكريمه فيهم. ولعل أحد المشاهد التي أثارت هذه القضية في الفيلم الوثائقي هنا وفي مكان آخر الذي عرض عام1976 والتي تتناول حياة عائلتين فرنسية ويهودية. وفي أحد المشاهد, يقارن الراوي بين جولدا مائيرا رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة والزعيم النازي أدولف هتلر وتكون النتيجة أنهم لا يختلفان.لكن ما لم تشر إليه الأقلام الإسرائيلية أن جودارد-79 عاما- ألهم صناع السينما في جميع أنحاء العالم من أمثال مارتن سكورسيزي وودي ألان وكونتين تارنتينو, فقد استلهم هؤلاء المخرجون تقنياته ورؤيته المعقدة واستخدامه للثقافة الشعبية في أكثر من70 فيلما روائيا. وهذا أيضا ما لم تضعه أكاديمية الأوسكار في حسبانها عندما قررت تكريم جودارد بجائزة شرفية ليست ضمن الاحتفالية الكبري التي تقام في فبراير. وحتي الآن, لم يكن هناك تصاعد في المعارضة ضد تسليم جائزة فخرية حتي عندما تسلمها ايليا كازان عام1999, علي الرغم من نشاطه الشيوعي وتحقيق لجنة الأنشطة المناهضة لأمريكا التابعة لمجلس النواب في نشاطاته في هوليوود ابان العهد الأحمر. لكن تصريحات جودارد النارية حول النفوذ اليهودي في صناعة السينما أثارت هوليوود ضده أيضا, ففي عام1985 وخلال مقابلة مع صحيفة لو متان الفرنسية قال إن الصناعة متصلة اتصالا وثيقا بالربي اليهودي. وقال ما وجدته مثيرا في السينما أنه منذ البداية,فكرة الديون, فالمنتج الحقيقي,في كل الأحوال, يعكس الصورة المركزية الأوروبية لليهود. وتتناول السيرة الذاتية لجودارد التي كتبها ريتشارد برودي عام2008 تحت عنوان السينما كل شيء: أعمال جان-لوك جودارد التي تحدثت عن اتجاهات المخرج المعادية للسامية والتي تتضمن ولادته في أوروبا ومزقتها الحرب وكيف تحول إلي مؤيد متعصب لحقوق الفلسطينيين في السيتينيات ورؤيته المعقدة للتاريخ. ولم يترك جودارد مجالا إلا وأعرب عن هذه الآراء حتي حول المحرقة, فقد انتقد جودارد المخرج ستيفن سيبلبرج بسبب إساءة استخدامه لصورة أوشفيتز لعمل فيلم قائمة شيندلير عام.1995 وقد رفض جودارد جائزة شرفية يمنحها نقاد السينما في نيويورك بسبب عدم قدرته علي منع سبيلبرج من إعادة تشييد أوشفيتز.
فبعد قرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة منح جائزة أوسكار شرفية لجوادرد في سبتمبر الماضي بدأت الصحف والأقلام الإسرائيلية في توجيه انتقادات لاذعة إلي جودارد المناهض للصهيونية والمدافع عن حقوق الفلسطينيين لدرجة أن أغلفة الصحف حملت عنوان هل جان لوك جودارد معاد للسامية؟س.تواصلت المناقشات للتوصل لاتفاق حول منح الجائزة لجودارد ملهم صناع السينما الأوروبية. ولم يتم التوقيع حتي الآن علي القرار لمنح الجائزة لجودارد الذي أعلن أنه لن يحضر مراسم الاحتفال بأي حال في هوليوود. لكن السؤال الذي يظل قائما كيف يمكن التعامل مع هذه الاتهامات ضد جودارد الذي عرف بآرائه المعادية لليهود والتي وسعت من المسافة بينه وبين هوليوود, حتي لو حاولت الأكاديمية سد هذه الفجوة؟وكان من المقرر تكريم جان لوك جودارد في احتفال في13 نوفمبر المقبل إلي جانب الممثل ايلي والش والمخرج فرانسيس فورد كوبولا والمؤرخ السينمائي كيفين براون لو.الأكاديمية تحاول تنحية القضية جانبا,بغض النظر عن القضايا الحساسة التي تناولتها أفلام جودارد خلال الخمس دقائق التي سيتم تكريمه فيهم. ولعل أحد المشاهد التي أثارت هذه القضية في الفيلم الوثائقي هنا وفي مكان آخر الذي عرض عام1976 والتي تتناول حياة عائلتين فرنسية ويهودية. وفي أحد المشاهد, يقارن الراوي بين جولدا مائيرا رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة والزعيم النازي أدولف هتلر وتكون النتيجة أنهم لا يختلفان.لكن ما لم تشر إليه الأقلام الإسرائيلية أن جودارد-79 عاما- ألهم صناع السينما في جميع أنحاء العالم من أمثال مارتن سكورسيزي وودي ألان وكونتين تارنتينو, فقد استلهم هؤلاء المخرجون تقنياته ورؤيته المعقدة واستخدامه للثقافة الشعبية في أكثر من70 فيلما روائيا. وهذا أيضا ما لم تضعه أكاديمية الأوسكار في حسبانها عندما قررت تكريم جودارد بجائزة شرفية ليست ضمن الاحتفالية الكبري التي تقام في فبراير. وحتي الآن, لم يكن هناك تصاعد في المعارضة ضد تسليم جائزة فخرية حتي عندما تسلمها ايليا كازان عام1999, علي الرغم من نشاطه الشيوعي وتحقيق لجنة الأنشطة المناهضة لأمريكا التابعة لمجلس النواب في نشاطاته في هوليوود ابان العهد الأحمر. لكن تصريحات جودارد النارية حول النفوذ اليهودي في صناعة السينما أثارت هوليوود ضده أيضا, ففي عام1985 وخلال مقابلة مع صحيفة لو متان الفرنسية قال إن الصناعة متصلة اتصالا وثيقا بالربي اليهودي. وقال ما وجدته مثيرا في السينما أنه منذ البداية,فكرة الديون, فالمنتج الحقيقي,في كل الأحوال, يعكس الصورة المركزية الأوروبية لليهود. وتتناول السيرة الذاتية لجودارد التي كتبها ريتشارد برودي عام2008 تحت عنوان السينما كل شيء: أعمال جان-لوك جودارد التي تحدثت عن اتجاهات المخرج المعادية للسامية والتي تتضمن ولادته في أوروبا ومزقتها الحرب وكيف تحول إلي مؤيد متعصب لحقوق الفلسطينيين في السيتينيات ورؤيته المعقدة للتاريخ. ولم يترك جودارد مجالا إلا وأعرب عن هذه الآراء حتي حول المحرقة, فقد انتقد جودارد المخرج ستيفن سيبلبرج بسبب إساءة استخدامه لصورة أوشفيتز لعمل فيلم قائمة شيندلير عام.1995 وقد رفض جودارد جائزة شرفية يمنحها نقاد السينما في نيويورك بسبب عدم قدرته علي منع سبيلبرج من إعادة تشييد أوشفيتز.
الاهرام - رشا عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق