الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

57 قتيلا و 248 جريحا في 11 إعتداء بالعاصمة العراقية بغداد


بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة
قتل 57 شخصا على الاقل وأصيب 248 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في 11 اعتداءا منسقا على ما يبدو بسيارات مفخخة في عدة أحياء شيعية ببغداد حسب ما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وقال شهود عيان إن نحو 11 سيارة مفخخة وأحزمة وعبوات ناسفة قد انفجرت في أوقات متقاربة في أحياء الشعلة والبياع وأبو دشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ وأحياء الكمالية والعبيدي والصدر وأور والحسينية الشعب والأمين في جانب الرصافة وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح.
وسارعت قوات الشرطة الى إغلاق جميع الطرق المؤدية الى أماكن الانفجارات فيما تسمع أصوات سيارات الاسعاف وهي تقوم بنقل الضحايا الى مستشفيات بغداد.
على صعيد آخر فرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق بغداد حتى إشعار آخر على خلفية التفجيرات التي ضربتها الثلاثاء وقال مصدر أمني إن القوات الامنية بدأت تطبيق إجراءات الحظر ودعت المواطنين الى التوجه لمنازلهم.
ورغم التراجع الواضح لاعمال العنف فى العراق مقارنة بعامي 2006 و2007 حيث كان ذروة الاقتتال الطائفي, فإن بغداد قد ظلت مسرحا لاعتداءات وهجمات دامية.
من جهة أخرى أفاد مصدر في الشرطة العراقية الثلاثاء أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي قد أصدر أمرا باحتجاز آمر الفوج المسؤول عن منطقة الكرادة على خلفية حادثة كنيسة سيدة النجاة.
وأضاف المصدر حسب ما نشرته وكالة "السومرية نيوز" العراقية أن آمر الفوج سيخضع للتحقيق.وكان آمر الفوج الثالث في الشرطة الاتحادية والمسؤول عن منطقة الكرادة وسط بغداد وهو برتبة عقيد قد قاد عملية تحرير الرهائن الذين إحتجزوا في كنيسة النجاة حيث لقى 58 شخصا مصرعهم وأصيب 75 آخرون خلال عملية التحرير .
وقد شيع العراقيون الثلاثاء جثمان القس ثائر سعد الله الذي لقي مصرعه يوم الأحد الماضي في العملية التي شنها مسلحون على كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
وقد أدان نوري المالكي الهجوم على الكنيسة، معتبرا أنه يهدف إلى إعادة إشعال الاقتتال الطائفي وتهجير المسيحيين.كما قامت السلطات العراقية بتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط الأحياء المسيحية وحول الكنائس في عدد من المدن العراقية، من بينها بغداد والموصل وكركوك، تحسبا لأي هجمات مماثلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق