مشاهد الحب والشقاء والموت في أوروبا
علي مدار عشرة أيام قضيتها بصحبة أسرة مسلسل »ملكة في المنفي« أثناء تصوير الأحداث الخارجية للعمل في »سلوفينيا« لمست عن قرب وتجربة قيمة النجومية وأن يصنع الإنسان تاريخه ومجده وأن ذلك لم يأت من فراغ، بل عن اجتهاد والتزام وحضور أمام الكاميرا.. شاهدت كيف كانت تتابع النجمة نادية الجندي مشاهدها أمام المونتيو، وتهتم بكل تفصيلة في الشخصية التي تؤدي فهي »الملكة نازلي« بكل أناقتها ومكياچها الذي يوحي بمظهر وشكل الملكة وهي العجوز المعذبة عندما تضيق بها الحياة ويذهب عنها »الملك« والجاه والسلطان ويصل بها الحال لتتسول ثمن الطعام من أمريكا.. تفاصيل ومشاهد بين الصبا والجمال والمظهر الأنيق وبين البؤس والشقاء والحرمان والفقر في المنفي وخلف كل مشهد »مايسترو« وخبير عالمي في فنون الماكيير، لمسات يد تحذف وتضيف لعمر هذه النجمة هو الماكير »عشوب« ومخرج جيد يهتم بكل التفاصيل والتجويد رغم ضيق الوقت من أصعب المشاهد التي تم تصويرها في »سلوفينيا« مشهد قتل »فتحية« ابنة نازلي علي يد زوجها رياض غالي ومحاولته قتل نازلي كان المشهد صعباً ومؤثراً بين النجم الصاعد شريف سلامة رياض غالي والنجمة »شيري عادل« »فتحية« وشارك في المشهد الممثل الشاب عادل عشوب وهو موهبة مبشرة ويصعد بتألق ومعه فادي غالي وهما يقومان بدور أبناء فتحية، في مشهد كان مؤثراً للغاية.. ومن أكثر المشاهد التي امتلأت بمشاعر وقدرات تمثيلية للفنان المتلزم محمود قابيل وكان مشهد النهاية في المسلسل والذي ينزل بعده تتر النهاية.. عندما يقوم محمود قابيل وهو دور »لاروز« السيناتور الأمريكي الذي ساعد نازلي في كل صفحاتها في الشباب والكبر يذهب لاروز للمكان المفضل الذي كان يلتقي فيه نازلي علي نهر »ماري بور« أحد أشهر وأهم مدن سلوفينيا. ويظهر في المشهد وهو عجوز يستند إلي عصاه وفي يده الورد الأبيض ويجلس حزيناً بعد موت نازلي وفي مشهد درامي مؤثر يتجول »قابيل أو لاروز« علي الشاطئ ويجلس علي نفس »الترابيزة« التي كان يلتقي فيها نازلي في صورة بجعة عاشت هائمة في نهر الحياة. مشاهد صعبة ومؤثرة بلغت أكثر من 150 مشهداً كان يعمل خلالها خريطة العمل أكثر من 15 ساعة يومياً كل مشهد بديكور مختلف في أجمل وأروع المناظر الطبيعية في سلوفينيا. وأكدت نادية الجندي لـ »الوفد« أن محاولات النيل من مسلسل »الملكة نازلي« مغرضة وسنترك الحكم للجمهور الذي أثق فيه.. خاصة أن شخصية نازلي مميزة وعاشت محطات صعبة في حياتها بين الحب والضياع واليأس والفقر لكنها عاشت وماتت ملكة.. الجميع هنا في سلوفينيا تحدي الوقت والظروف المناخية من البرد والمطر التزام واهتمام وإمكانيات قهرت الوقت وحققت المطلوب لتعود نازلي أو نادية الجندي لجمهورها بعد 3 سنوات من الغياب في رهان وتحدٍ.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق