الاثنين، 16 أغسطس 2010
بان كي مون يدعو العالم الى تسريع المساعدات لـ باكستان
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد وصوله الى باكستان, المجتمع الدولي الى تسريع توزيع مساعداته على العشرين مليون منكوبا في الفيضانات التي تسببت باسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد
والتقى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يزور باكستان لتفقد اثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مناطق واسعة في هذه البلاد مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري واطلقت الامم المتحدة نداء دوليا لجمع 460 مليون دولار من اجل تقديم مساعدة عاجلة لستة ملايين منكوب, منبهة في الوقت نفسه الى الحاجة لمليارات الدولارات على المدى الطويل لاعادة بناء القرى والبنى التحتية والمحاصيل التي عليها الفيضانات.
وقد وصل بان كي مون قبيل الساعة 30,11 بطائرة تابعة لسلاح الجو البا ستاني الى قاعدة شكلالا الجوية قرب العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
وتحادث على الفور مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني. وينتظر وصوله بعد الظهر الى مولتان في البنجاب حيث سيزور مخيما للاجئين.
وقال بان لدى وصوله انه جاء ليعبر عن "تعاطف وتضامن" الامم المتحدة مع شعب وحكومة باكستان والاطلاع على "ما يجب القيام به" في هذه الظروف, موضحا انه سيرفع
تقريرا عن هذه الزيارة هذا الاسبوع الى الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
واضاف "انا هنا ايضا لادعو الاسرة الدولية الى تسريع مساعدتها للشعب الباكستاني. سنسعى الى حشد كل المساعدة اللازمة والتذكير بان العالم اجمع يقف مع شعب باكستان في هذه الاوقات الصعبة".
واكد مسؤولون باكستانيون ان نحو ربع البلاد الممتدة على مساحة حوالى 800 الف كلم مبع وتعد 167 مليون نسمة, تضررت بالفيضانات منذ ثلاثة اسابيع.
وقد ضربت الكارثة في البداية شمال غرب البلاد وهي منطقة مضطربة بسبب تمرد طالبان وهجمات الجيش لاخراجهم منها. ثم اجتاحت بعد ذلك مناطق اكثر ازدهارا في
البنجاب والسند وهما منطقتان اساسيتان بالنسبة لقطاع الزراعة في البلاد.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اعلن السبت "ان الفيضانات اصابت عشرين مليون شخص ودمرت محاصيل واحتياطات غذائية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات , ما يشكل خسارة ضخمة لاقتصادنا".
واكد جيلاني ان حجم اضرار هذه الفيضانات فاق اضرار التسونامي الذي وقع في 2004, ودعا الاسرة الدولية مجددا الى مساعدة حكومته على "مواجهة هذه المحنة" كما دعا "الامة باسرها" ل"التحلي بالشجاعة في اسوأ كارثة نواجهها".
واضاف ان "انتشار الاوبئة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات يشكل تهديدا جديا من شأنه ان يعقد الوضع الخطر اصلا".
وعبرت الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة عن قلقها في الايام الاخيرة من بطء الاستجابة لنداء جمع الاموال وتخشى من حصول "موجة ثانية" للوفيات الناجمة عن الامراض, علما بان الفيضانات تسببت حتى الان بمقتل 1600 شخص بحسب الامم المتحدة. واكدت اسلام اباد من ناحيتها 1384 وفاة.
وكانت الامم المتحدة اعلنت السبت ان اول حالة كوليرا تأكدت في سوات وان ما لا يقل عن 36 الف شخص يعانون من اسهال حاد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق