الأحد، 18 أبريل 2010

السياحة تأثرت سلباً بسبب بركان أيسلندا


إلغاء حجوزات السفر.. وانخفاض نسب الإشغال بفنادق شرم الشيخ والغردقة إلى 30%
وقعت السياحة فى مختلف أنحاء العالم مجددا فريسة لتوقف حركة الطيران بشكل كامل فى عديد من المطارات الاروبية وإلغاء 17 ألف رحلة بسبب تداعيات بركان أيسلندا والأدخنة المنبعثة منه فى الأجواء الأوروبية والتى أدت لخلق حالة من الفوضى والارتباك الشديد بين ألاف المسافرين، وأثرت بشكل مباشر على الحركة السياحية الوافدة من أسواق شمال أوروبا لمصر.وأكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة أنه من الصعب التنبؤ الآن بحجم الأضرار التى أصابت القطاع السياحى بعد توقف حركة الطيران منذ أول أمس والتى أدت إلى إلغاء حجوزات السفر بسبب ترحيل حجوزاتهم لمواعيد متأخرة لا تتناسب مع ظروف عملهم، أما عن النزلاء الموجودين فعليا بالفنادق لن يتمكنوا من السفر الأبعد انتهاء الأزمة الحالية وبالتالى لن تتأثر نسب الإشغال بالفنادق.أضاف زعزوع أن هناك تنسيق كامل مع رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية لمتابعة الموقف والتطورات المستجدة أولا بأول مع مركز الملاحة الأوروبى، مشيرا إلى تأثر الحركة بالمطارات الداخلية بشرم الشيخ والغردقة‏،‏ لإلغاء رحلات الشارتر الطيران العارض من مطارات شمال أوروبا‏،‏ خاصة لندن وهولندا وألمانيا‏،‏ بنسبة‏40%.‏واختلف معه فى الرأى رئيس غرفة الفنادق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية وسيم محى الدين الذى أكد أن هناك بعض الفنادق ستضر فى الأزمة الحالية لاعتمادها الكلى على الحركة الوافدة من دول شمال أوروبا لمصر، وتوقع محى الدين انخفاض نسب الإشغال بفنادق شرم الشيخ والغردقة بنسبة 30 % خلال الفترة القادمة، حيث يبلغ متوسط نسب الإشغال حاليا 85%.وأبدى تخوفه من الأزمة الحقيقية التى ستواجه الركاب وشركات الطيران عقب عودة الملاحة إلى طبيعتها‏،‏ لأن الركاب الذين تم إلغاء رحلاتهم سيتم ترحيل حجوزاتهم لمواعيد متأخرة‏،‏ ‏ وبالتالى ستتاثر تعاقدات الشركات السياحية مع منظمى الرحلات وربما يضطروا إلى إلغاء سفرهم نهائيا، موضحا أن الأزمة أيضا أدت إلى إبقاء بعض النزلاء بالفنادق لحين عودة حركة الطيران، وأن هناك بعض الفنادق ستخرج من الأزمة ولن يحدث لديها أى تأثير فى نسب الإشغال.ولفت إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية سابقا النظر إلى خطورة الموقف بسبب قلة رحلات الطيران القادمة إلى القاهرة من مطارى برشلونة ومدريد وهما الاقرب إلى الدول المتأثرة بحركة الطيران والتى ستؤدى إلى رفع الاسعار الاجمالية لسفر السائحين بشكل خيالى حيث سيضطر السائحون لشراء تذاكر كاملة إلى القاهرة وبعد ذلك شراء تذكرة اخرى إلى شرم الشيخ أو الغردقة حسب المواعيد المحددة وبالتالى سترتفع سعر الرحلة بشكل يحد من أقبال الأجانب على برامج زيارة مصر.توقع إلهامى إلى استمرار الأزمة لاكثر من 6 أشهر فلا يوجد أى مؤشرات توضح انتهاء الأزمة قريبا، مشيرا إلى إن توقف حركة الطيران أدى إلى ارتفاع اسعار القطارات بشكل جنونى فى لندن.أما عن إلزام السائح بدفع ثمن الاقامة الإجبارية بسبب الظروف الطارئة، أكد الهامى إن القانون الدولى تحمل النفاقات على المسئولية الشخصية فى حالة حدوث الزلزال والبراكين السيول وأعمال الشغب والثورات، وبالتالى ليس من حق أصحاب الفنادق مطالبة الشركات السياحية بأى مبالغ مالية إضافية، وأن السائح مطالب بتسديد ثمن إقامته الاضطرارية طبقا للعقد التجارى.يذكر أن عدد السياح الوافدين من هولند ا 170 ألف سائح، و600 ألف سائح من فرنسا زاروا مصر العام الماضى ، اما عن الدول التى تأثرت بحركة الطيران فى مطارات هيثرو البريطاني‏,‏ وشارل ديجول الفرنسي‏,‏ وفرانكفورت الألماني‏,‏ وعدة مطارات أخرى فى بريطانيا وفرنسا وأيرلندا والدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وبلجيكا وبلغاريا‏،‏ فيما وصفه المسئولون بمنظمة السلامة الجوية الأوروبية بأنه الأكبر فى تاريخ القارة.وتوقع المسئولون أن تستمر حالة الارتباك خلال الساعات الـ‏24‏ أو الـ‏48‏ المقبلة‏، مع احتمال تأثر حركة الطيران لفترات متقطعة خلال ستة أشهر مقبلة‏.
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق