الاثنين، 1 مارس 2010

علي الدين هلال : حركة "كفاية" تتسم بالعمومية و الغموض


يصف أمين الاعلام بالحزب الوطني الحاكم في مصر علي الدين هلال الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) بالعمومية والغموض وعدم تحديد موقفها من قضايا سياسية واقتصادية متعددة.
ويقول هلال وهو وزير سابق وعضو في مجلس الشورى وأستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة ان الحركة التي ضمت رموزا في السياسة والفكر من أقصى اليسار الى الاسلاميين والمسيحيين والليبراليين حرصت على ارضاء جميع التيارات التي أسهمت في تكوينها دون أن تجتهد في السعي الى توحيدهم أو الربط بينهم في رؤية مشتركة.
ويضيف في كتابه "النظام السياسي المصري بين ارث الماضي وافاق المستقبل.. 1981 - 2010" أن الحركة سعت لارضاء كل العناصر الموجودة داخلها في توليفة شاملة اتسمت بالعمومية والغموض وعدم توضيح السياسة العامة التي تنبثق عنها وبالذات في المجال الاقتصادي وفي علاقة الدين بالدولة.
وتأسست "كفاية" في نهاية عام 2004 وتضم رموزا من ألوان الطيف السياسي والفكري والثقافي والنقابي.
ويرى مراقبون أنها تجاوزت الاحزاب القائمة بالنزول الى الشارع مباشرة رغم تعرض قادتها لمضايقات ومنهم المنسق العام السابق للحركة المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري 1938- 2008.
وصدر كتاب هلال هذا الاسبوع في القاهرة عن الدار المصرية اللبنانية ويقع في 511 صفحة كبيرة القطع ويستعرض فيه قضايا منها "النظام السياسي المصري ومراحل تطوره"، و"السلطة التنفيذية.. السعي للتوازن بين الرئيس والوزارة" و"السلطة التشريعية.. من الاختصاص الى الفعالية" و"السلطة القضائية.. جدل المهنية والتسييس" و"خريطة الاحزاب المصرية".
ويقول المؤلف ان "كفاية" لم تتحول الى حركة جماهيرية كما كان يهدف مؤسسوها كما أنها لم تستطع تحقيق التغيير المنشود، ولم يذكر الاليات التي كان يمكن لحركة سلمية أن تتبعها لتحقيق مثل هذا التغيير.
ولا يستبعد هلال أن تتحول "كفاية" الى كيان بيروقراطي شأنه شان عديد من المؤسسات الاخرى التي لم يذكرها.
ويذكر المؤلف أن في مصر 24 حزبا تمارس نشاطها على الساحة السياسية.. غالبية المواطنين ليسوا على معرفة بأسماء أغلب هذه الاحزاب... ليس غريبا أن يطرح البعض أن حالة الاحزاب المصرية في بداية القرن الحادي والعشرين هي ذاتها حالتها في بداية القرن العشرين في اشارة الى المسافة بين الاحزاب والمواطنين غير المبالين ببرامج هذه الاحزاب أو جدواها.
ويسجل هلال أن مصر رغم تجربتها الحزبية التي تزيد على مئة عام فانها حتى الان لا تشهد حياة حزبية تعددية فعالة ونشطة.
ويعيب على معظم هذه الاحزاب غياب أو تراجع الممارسة الديمقراطية الداخلية فيها وهذا يؤثر في مصداقية المطالبات السياسية التي تطرحها على النظام الحاكم.


اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق