الأحد، 17 يناير 2010

يهود إيطاليا منقسمون حول زيارة البابا لمعبد روما بسبب ترقية دينية


أحد كبار الحاخامات أعلن مقاطعته
ظهرت انقسامات عميقة في صفوف الجالية اليهودية بإيطاليا قبل يومين فقط من قيام البابا بنديكت بأول زيارة له لمعبد روما مع إعلان أحد كبار الحاخامات وأحد الناجين من المحرقة النازية مقاطعة الزيارة.
ويدور الخلاف حول قرار البابا بندكيت الشهر الماضي برفع البابا بيوس الثاني عشر الذي كان موجودا وقت الحرب الى مرتبة اقرب من القداسة. ويقول يهود كثيرون ان بيوس لم يبذل ما يكفي لمساعدة اليهود الذين واجهوا اضطهاد المانيا النازية وهو موقف يرفضه الفاتيكان.
وقال الحاخام جوزيبي لاراس رئيس الجمعية الحاخامية في ايطاليا انه لن يحضر زيارة يوم الاحد احتجاجا على ما قال انها سلسلة خطوات من الفاتيكان اعتبرت لا تكن احتراما لليهود.
وتساءل لاراس- في صحيفة "ايل جورنال" الصادرة في ميلانو: "البابا كان يعرف تماما انه بعد عدة اسابيع سيزور المعبد ويعرف مدى الحساسية التي نشعر بها حيال مسألة البابا بويس الثاني عشر. ألم تكن فرصة لتأجيل (القرار) الى شهور قلائل..".
ويتهم بعض اليهود بيوس الذي اعتلى الكرسي البابوي في الفترة من 1939 الى 1958 بغض الطرف عن المحرقة النازية.
ويصر الفاتيكان على ان بيوس لم يلتزم الصمت لكنه عمل من خلف الكواليس نظرا لان التدخل العلني كان من شأنه ان يزيد من تدهور الموقف لكل من اليهود والكاثوليك في اوروبا في زمن الحرب.
وقال لاراس كبير حاخامي ميلانو السابق ان الطائفة اليهودي مازالت قلقة من قرار البابا البدء في عملية رد اعتبار العام الماضي للاسقف المتمسك بالتقاليد ريتشارد وليامسون والذي انكر حجم المحرقة النازية.
وسيحذو بنديكت وهو الماني حذو البابا الراحل يوحنا بولس الذي قام بزيارة تاريخية الى معبد روما في 1986 ووصف اليهود بأنهم "اشقاؤنا الكبار الاحباء".
وقال ناج واحد على الاقل من المحرقة النازية ويدعى بييرو تيراسينا ايضا انه سيقاطع الزيارة احتجاجا على قرارات بنديكت المتعلقة باليهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق