قد تبدو معجزة، لكنها حقيقة. سيدة هايتية تعود إلى الحياة، بعدما كتب لها القدر أن تولد من جديد، بعد 10 أيام كاملة قضتها أسفل أنقاض مبني في العاصمة بور أو برانس.
حيث تمكنت فرق الإغاثة من إنقاذ السيدة البالغة من العمر 69 عاما من تحت الركام و سادت أجواء من الفرحة فيما بدت السيدة في حالة سيئةكان الأمل في العثور على ناجين تحت الأنقاض في بور او برنس قد تضاءل بعد مرور 10 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، فيما تتواصل تعبئة المجتمع الدولي لإرسال مساعدات وفرق إغاثة وسط دعوة لاعتماد ما يشبه خطة مارشال لإعادة اعمار هايتي.
وغداة وقوع أقوى هزة ارتدادية منذ زلزال 12 يناير كان مئات الآلاف من الهايتيين في العاصمة وضواحيها ينتظرون انتشار فرق الإنقاذ أملا بالحصول على المياه والمواد الغذائية.وتوقعت الولايات المتحدة التي تتصدر الأعمال اللوجستية، الانتهاء قريبا جدا من مرحلة البحث عن ناجين للانتقال إلى مرحلة جمع الجثث وتنظيف العاصمة المدمرة.إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أن فرق الإنقاذ التابعة لها ستواصل البحث عن ناجين، وأكدت المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية أن عناصر فرق الإنقاذ يعملون بالزخم الذي عملوا فيه في اليوم الأول، والجهد لم ينحسر، وأوضحت أن قرار وقف أعمال البحث عن ناجين يعود للسلطات في هايتي وللخبراء الدوليين، غير أنها أضافت سنستمر طالما هناك أمل، وان كان هذا الأمل يضعف ساعة بعد ساعة.وأشارت الحصيلة الأولية للكارثة إلى سقوط حوالي 75 ألف قتيل و250 ألف جريح ومليون مشرد بحسب الدفاع المدني الهايتي، لكن الجنرال كن كين الذي يتولى قيادة القوة الأمريكية الخاصة في هايتي تطرق إلى احتمال سقوط 150 ألف إلى 200 ألف قتيل كفرضية عمل.وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن 61 من العاملين مع المنظمة الدولية في هايتي قضوا في الزلزال، وأن 180 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، فيما وصل جثمان رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي التونسي هادي عنابي الذي قضى في الكارثة إلى مطار تونس .
وفي العاصمة بور او برنس التي تضم مليون مشرد، تجمع حوالي 400 ألف من السكان في أكثر من 300 مخيم عشوائي أقيم في العاصمة بحسب الأمم المتحدة، فيما تحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن 500 ألف مشرد على الأقل يقطنون في 447 مخيما في ظروف معيشية صعبة، وأشارت إلى أن هذه الأعداد مرشحة للارتفاع
نايل نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق