السبت، 23 يناير 2010

منكوبو العريش لرئيس الوزراء‮ اطلع بره انت جاي‮ ‬ليه‬


رئيس الحكومة‮ ‬يضطر لإلغاء مؤتمره الصحفي‮ ‬وهرب مع مرافقيه إلي‮ ‬المطار
تعرض الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء‮ ‬لاستقبال عاصف فور وصوله الي‮ ‬مركز تجمع للمنكوبين من ضحايا السيول،‮ ‬وتعالت الأصوات المطالبة بطرده،‮ ‬وانهمر عليه سيل من الشكاوي‮ ‬من تجاهل الأجهزة الحكومية والمحليات لمأساة مئات الأسر التي‮ ‬شردتها السيول،‮ ‬اضطر الدكتور نظيف للانسحاب من المكان فور وصوله مرددا لمرافقيه‮: »‬يالا علي‮ ‬المطار‮«।‬ وكان أحمد نظيف قد توجه فور وصوله مطار العريش القريب من المناطق المتضررة الي‮ ‬مدرسة عباس صالح‮ ‬غرب العريش في‮ ‬باحة السلام وفوجئ بزحام شديد داخل المدرسة نتيجة تواجد أكثر من‮ ‬150‮ ‬أسرة شردتهم السيول داخل المدرسة‮. ‬منع الحرس المرافق لرئيس الوزراء المنكوبين من الاقتراب من‮ »‬نظيف‮« ‬لتقديم شكواهم وأسرعوا‮ ‬يهتفون‮: »‬اطلع بره‮॥ ‬انت جاي‮ ‬ليه‮«‬،‮ ‬و»أين المساعدات التي‮ ‬تتحدثون عنها،‮ ‬ونحن نبات ليلتنا الثانية في‮ ‬العراء بدون‮ ‬غطاء أو طعام‮«।‬ وأضافوا انهم لم‮ ‬يشاهدوا مسئولا منذ وقوع الكارثة وحتي‮ ‬وصول أحمد نظيف،‮ ‬ولم توزع عليهم الأغطية والأدوية،‮ ‬وتبين أن أغلبهم من مساكن منطقة الشهيد عاطف السادات المتضررة،‮ ‬الذين فشلوا في‮ ‬الوصول إلي‮ ‬الجانب الآخر من المدينة،‮ ‬وتعرضوا للعزلة عن العالم‮. ‬لم تستغرق زيارة الدكتور نظيف للعريش أكثر من نصف ساعة،‮ ‬وأسرع رئيس الوزراء بإلغاء المؤتمر الصحفي‮ ‬المقرر عقده بالمدرسة،‮ ‬وقال لمرافقيه‮: »‬يالا علي‮ ‬المطار‮«. ‬أكد أهالي‮ ‬العريش أن الحكومة لم تقدم مساعدات للمتضررين بمنطقة‮ ‬غرب العريش ووسط سيناء،‮ ‬والذي‮ ‬يصل عددهم الي‮ ‬أكثر من‮ ‬250‮ ‬ألف متضرر،‮ ‬ولم‮ ‬يحصلوا علي‮ ‬شيء سوي‮ ‬فتح المدارس لإيوائهم دون أثاث،‮ ‬ويعانون من نفاد ما حملوه من منازلهم من مواد تموينية قبل هروبهم من السيول التي‮ ‬أغرقتها‮.‬ وشهدت المناطق المتضررة بجنوب سيناء مصادمات بين البدو من أهالي‮ ‬رأس سدر وقوات الشرطة المصرية احتجاجا علي‮ ‬تأخر وصول المساعدات العينية لهم بعد السيول،‮ ‬قام الأهالي‮ ‬بقطع الطريق الرئيسي‮ ‬برأس سدر وأحرقوا إطارات السيارات في‮ ‬عرض الطريق ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة واضطر رجال الشرطة الي‮ ‬إطلاق الأعيرة النارية في‮ ‬الهواء لتفريق المتظاهرين،‮ ‬وصف مواطنو جنوب سيناء،‮ ‬تصريحات الدكتور نظيف بأنها مجرد مسكنات كلامية،‮ ‬وأكدوا تقاعس الحكومة في‮ ‬احتواء أزمة السيول،‮ ‬وخاصة من جانب الأجهزة المحلية،‮ ‬وقال بدو جنوب سيناء،‮ ‬انهم حذروا هذه الأجهزة من السيول قبلها بـ5‮ ‬ساعات كاملة نظرا لخبرتهم بها،‮ ‬وتعامل المسئولون مع تحذيراتهم علي‮ ‬أنها مجرد تخمينات ضربوا بها عرض الحائط،‮ ‬وظلوا داخل مكاتبهم حتي‮ ‬وقعت الكارثة‮. ‬وأشاد الأهالي‮ ‬بجهود القوات المسلحة باعتبارها الجهة الوحيدة التي‮ ‬تحركت لإغاثتهم وتوفير الخيام والوجبات للمتضررين‮. ‬وأكدوا اكتفاء نواب الشعب والشوري‮ ‬والأجهزة المحلية بـ»الفرجة‮« ‬واختفاء الجمعيات الأهلية والمستثمرين تماما من الصورة‮.‬ وأكدت مصادر طبية أن مأمور قسم رأس سدر العقيد أسامة حسن أصيب بإصابات طفيفة وتم إجراء الاسعافات اللازمة له وخرج من المستشفي‮ ‬في‮ ‬الحال وأصيب مجند‮ ‬يدعي‮ ‬معوض حسان بإصابات من الدرجة الأولي‮ ‬حيث تم نقله للرعاية المركزة ووضعه تحت الملاحظة‮.‬
الوفد

هناك تعليق واحد:

  1. لاأعلم ماذا تفعل الحكومة فى الناس وماهوية عملها بالضبط فأنها لاتنجد ضحايا السيول ولايوجد علاج على نفقة الدولة لأن الصحة لاتحاسبالمستشفيات ويسرقوا نقودها الرؤوس الكبيرة التى لاتخشى الله وتظن أنها مخلدة فى الدنيا ولن تحاسب والواحد مش عارف هيقول ايه ولا ايه ونسمع فى ذات الوقت على كل مسئول سارق ملايين ومليارات الله يرحم سيدنا عمر حينما قال وهو يموت أخاف أن يحاسبنى ربى على بهيمة عثرت فى العراق لماذا لم أسوى لها الطريق رحمك الله ياسيدنا عمر وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسؤول حرامى ونصاب

    ردحذف