الجمعة، 22 يناير 2010

منكوبو العريش لرئيس الوزراء‮ اطلع بره انت جاي‮ ‬ليه‬


رئيس الحكومة‮ ‬يضطر لإلغاء مؤتمره الصحفي‮ ‬وهرب مع مرافقيه إلي‮ ‬المطار
تعرض الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء‮ ‬لاستقبال عاصف فور وصوله الي‮ ‬مركز تجمع للمنكوبين من ضحايا السيول،‮ ‬وتعالت الأصوات المطالبة بطرده،‮ ‬وانهمر عليه سيل من الشكاوي‮ ‬من تجاهل الأجهزة الحكومية والمحليات لمأساة مئات الأسر التي‮ ‬شردتها السيول،‮ ‬اضطر الدكتور نظيف للانسحاب من المكان فور وصوله مرددا لمرافقيه‮: »‬يالا علي‮ ‬المطار‮«।‬ وكان أحمد نظيف قد توجه فور وصوله مطار العريش القريب من المناطق المتضررة الي‮ ‬مدرسة عباس صالح‮ ‬غرب العريش في‮ ‬باحة السلام وفوجئ بزحام شديد داخل المدرسة نتيجة تواجد أكثر من‮ ‬150‮ ‬أسرة شردتهم السيول داخل المدرسة‮. ‬منع الحرس المرافق لرئيس الوزراء المنكوبين من الاقتراب من‮ »‬نظيف‮« ‬لتقديم شكواهم وأسرعوا‮ ‬يهتفون‮: »‬اطلع بره‮॥ ‬انت جاي‮ ‬ليه‮«‬،‮ ‬و»أين المساعدات التي‮ ‬تتحدثون عنها،‮ ‬ونحن نبات ليلتنا الثانية في‮ ‬العراء بدون‮ ‬غطاء أو طعام‮«।‬ وأضافوا انهم لم‮ ‬يشاهدوا مسئولا منذ وقوع الكارثة وحتي‮ ‬وصول أحمد نظيف،‮ ‬ولم توزع عليهم الأغطية والأدوية،‮ ‬وتبين أن أغلبهم من مساكن منطقة الشهيد عاطف السادات المتضررة،‮ ‬الذين فشلوا في‮ ‬الوصول إلي‮ ‬الجانب الآخر من المدينة،‮ ‬وتعرضوا للعزلة عن العالم‮. ‬لم تستغرق زيارة الدكتور نظيف للعريش أكثر من نصف ساعة،‮ ‬وأسرع رئيس الوزراء بإلغاء المؤتمر الصحفي‮ ‬المقرر عقده بالمدرسة،‮ ‬وقال لمرافقيه‮: »‬يالا علي‮ ‬المطار‮«. ‬أكد أهالي‮ ‬العريش أن الحكومة لم تقدم مساعدات للمتضررين بمنطقة‮ ‬غرب العريش ووسط سيناء،‮ ‬والذي‮ ‬يصل عددهم الي‮ ‬أكثر من‮ ‬250‮ ‬ألف متضرر،‮ ‬ولم‮ ‬يحصلوا علي‮ ‬شيء سوي‮ ‬فتح المدارس لإيوائهم دون أثاث،‮ ‬ويعانون من نفاد ما حملوه من منازلهم من مواد تموينية قبل هروبهم من السيول التي‮ ‬أغرقتها‮.‬ وشهدت المناطق المتضررة بجنوب سيناء مصادمات بين البدو من أهالي‮ ‬رأس سدر وقوات الشرطة المصرية احتجاجا علي‮ ‬تأخر وصول المساعدات العينية لهم بعد السيول،‮ ‬قام الأهالي‮ ‬بقطع الطريق الرئيسي‮ ‬برأس سدر وأحرقوا إطارات السيارات في‮ ‬عرض الطريق ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة واضطر رجال الشرطة الي‮ ‬إطلاق الأعيرة النارية في‮ ‬الهواء لتفريق المتظاهرين،‮ ‬وصف مواطنو جنوب سيناء،‮ ‬تصريحات الدكتور نظيف بأنها مجرد مسكنات كلامية،‮ ‬وأكدوا تقاعس الحكومة في‮ ‬احتواء أزمة السيول،‮ ‬وخاصة من جانب الأجهزة المحلية،‮ ‬وقال بدو جنوب سيناء،‮ ‬انهم حذروا هذه الأجهزة من السيول قبلها بـ5‮ ‬ساعات كاملة نظرا لخبرتهم بها،‮ ‬وتعامل المسئولون مع تحذيراتهم علي‮ ‬أنها مجرد تخمينات ضربوا بها عرض الحائط،‮ ‬وظلوا داخل مكاتبهم حتي‮ ‬وقعت الكارثة‮. ‬وأشاد الأهالي‮ ‬بجهود القوات المسلحة باعتبارها الجهة الوحيدة التي‮ ‬تحركت لإغاثتهم وتوفير الخيام والوجبات للمتضررين‮. ‬وأكدوا اكتفاء نواب الشعب والشوري‮ ‬والأجهزة المحلية بـ»الفرجة‮« ‬واختفاء الجمعيات الأهلية والمستثمرين تماما من الصورة‮.‬ وأكدت مصادر طبية أن مأمور قسم رأس سدر العقيد أسامة حسن أصيب بإصابات طفيفة وتم إجراء الاسعافات اللازمة له وخرج من المستشفي‮ ‬في‮ ‬الحال وأصيب مجند‮ ‬يدعي‮ ‬معوض حسان بإصابات من الدرجة الأولي‮ ‬حيث تم نقله للرعاية المركزة ووضعه تحت الملاحظة‮.‬

الوفد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق