السبت، 23 يناير 2010

بتريوس مستاء من وضع إشارات من الإنجيل على أسلحة أمريكية


أعرب الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية عن "قلقه" من وضع شركة منتجة اشارات من الانجيل على بنادق مزودة بمناظير مقربة (تلسكوبات) أرسلت الى أفغانستان والعراق.
وقال بتريوس "هذا مثار قلق بالغ للجيش ولمشاة البحرية التي تعاقدت" على تلك المشتريات، مشيرا الى الحساسية الدينية التي يواجهها الجنود الامريكيين في الدولتين المسلمتين العراق وأفغانستان.
وأضاف بتريوس في كلمة أمام منتدى في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "هذا مثار قلق بالغ لي وللقادة الاخرين في العراق وأفغانستان لانه حقا يكشف عن مفهوم يناقض تماما ما نسعى اليه".
وحرص الرئيس الامريكي باراك أوباما على اقناع العالم الاسلامي بأن الحرب الامريكية ضد متشددي القاعدة ليست حربا على الاسلام.
وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد أثار هذه المخاوف بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/ ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة حين اشار الى الحرب على الارهاب كحرب "صليبية" في وصف قال منتقدون انه اعاد الى الذاكرة صور الفرسان المسيحيين وهم يهاجمون مدن المسلمين خلال العصور الوسطى.
ولم يلاحظ أحد الاشارات المحفورة على المناظير المقربة الى ان كشف عنها الاسبوع الماضي ميكي وينستاين مؤسس جماعة حرية الدين في الجيش. وكشفت صورة منشورة على موقع الجماعة على الانترنت عن أرقام وحروف تشير الى ايات معينة في الانجيل.
وأعلنت الشركة المنتجة للمناظير المقربة "تريجيكون انك اوف ويكسوم" ومقرها ميشيجان أنها ستتوقف طواعية عن وضع تلك الاشارات على منتجاتها التي تصنعها للجيش الامريكي.
ووافقت الشركة على تقديم مئة قطعة بديلة حتى يستطيع الجيش الامريكي وضعها على الاسلحة المستخدمة بالفعل وذكرت ايضا انها ستتبع نفس الحل مع الجيوش الاجنبية التي ابتاعت المنتج.
ورحب مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية بقرار الشركة. وكان المجلس حذر يوم الاربعاء من ان منظر هذه البنادق هو "اداة تجنيد تستخدمها القوات المعادية لامريكا".
وقال بتريوس الذي صرح بأنه علم بالامر في اليوم السابق فقط "أؤكد لكم ان هناك قدرا كبيرا من الحساسية يتحلى به جنودنا ازاء هذه النوعية من الاشياء يفوق فيما يبدو المتعاقد الذي انتج هذا المنتج".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق