الأحد، 17 يناير 2010

الدول الست الكبرى تنهي اجتماعها بشأن ايران في نيويورك دون قرار


انهى ممثلي الدول الست الكبرى اجتماعهم في نيويورك دون التوصل لقرار بشأن امكانية تشديد العقوبات بحق طهران.
وكان هذا الاجتماع الذي ضم ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا) اضافة الى المانيا قد بدأ (17.00 بتوقيت جرنيتش)واستمر اكثر من ساعتين.
وارسلت الصين التي تبدي ترددا حيال فرض عقوبات على ايران، دبلوماسيا من الصف الثاني.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف "لم نتخذ قرارا، لقد عرضنا الملف".
وتصر واشنطن والاوروبيون على طلب فرض عقوبات دولية جديدة على طهران التي استهدفتها من قبل 3 قرارات للامم المتحدة للاشتباه في انها تسعى الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.
من جهتها، تدعو الصين التي تربطها بايران علاقات وثيقة، الى مواصلة الحوار وتدعمها في ذلك روسيا الى حد ما.ولجأ نظام الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد الى لعبة القط والفار مع المجتمع الدولي بعد الكشف في سبتمبر/ايلول الماضي عن وجود موقع ثان لتخصيب اليورانيوم في ايران.
ففي الخريف بدت طهران وكأنها قبلت عرضا قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب جزء من اليورانيوم الايراني في الخارج، قبل ان تتراجع عن ذلك.ومنذ ذلك الحين تواصل الدول الست رسميا اتباع سياسة "المسارين" اي الحوار والتهديد بعقوبات. لكن واشنطن تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة لتشجيع "المسار" الثاني واعداد سلسلة من العقوبات.وستستهدف هذه العقوبات خاصة المصالح الاقتصادية للحرس الثوري، بهدف تجنيب الايرانيين العاديين التأثر بهذه العقوبات قدر الامكان وعدم اثارة غضب المعارضة التي يعلق عليها الغربيون آمالا كبيرة منذ تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
وتبدو هذه الجهود غير مجدية حاليا، فقد اكد سفير الصين في الامم المتحدة الاسبوع الماضي من جديد انه من السابق لاوانه فرض عقوبات جديدة على ايران معتبرا انه ما زال هناك مجال للعمل الدبلوماسي لدفع الجمهورية الاسلامية الى التعاون بشأن برنامجها النووي.
وقررت بكين التي تتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في يناير/كانون الثاني ان توفد دبلوماسيا من الصف الثاني الى هذا الاجتماع.ورأت فرنسا ان المهم هو مشاركة الصين في الاجتماع مقللة من اهمية ارسالها لممثل من الصف الثاني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "بشأن تمثيل الصين، نعتبر ان الامر الاساسي هو انها تشارك في هذا الاجتماع، فحضورها ضروري لدفع هذا الملف وهو امر لا بد منه".

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق