الجمعة، 8 يناير 2010

محادثات بين العراق و ايران لحل الخلاف على الحدود


قال وزيرا خارجية العراق وايران ان البلدين شرعا في محادثات لحل خلاف بشأن بئر نفطية على الحدود البالغ طولها نحو 1500 كيلومتر.
ووصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى بغداد في وقت مبكر والتقى مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في زيارة تهدف لتلطيف الاجواء وحل خلاف نشأ اثر توغل جنود ايرانيين في حقل نفط داخل الاراضي العراقية الشهر الماضي.
وبعد احتجاجات عراقية انسحبت القوات الايرانية لمسافة محدودة لكنها بحسب تصريحات لمسؤوليين عراقيين مازالت داخل الاراضي العراقية.
وأشارت تصريحات الوزيرين في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الى أن الخلاف مازال قائما.
وقال الوزير الايراني"الاوامر صدرت الى القوات الايرانية بالرجوع الى الموقع الرئيسي والاصلي.لكن زيباري قال "كانت لدينا مشكلة ولا زالت ونريد أن نعالج هذه المشكلة القوات الايرانية أنزلت العلم الايراني من حقل الفكة النفطي وتراجعت الى مسافة معينة.
وأضاف "اتفقنا أولا على تطبيع الاوضاع الحدودية بين البلدين وعودة الامور الى ما كانت عليه.
وأشار الى أن العراق قد يلجأ الى الامم المتحدة اذا لم ينسحب الجنود الايرانيون.
وتسببت سيطرة الجنود الايرانيين على البئر - التي يقول العراق انها جزء من حقل الفكة النفطي في محافظة ميسان بجنوب البلاد - في احتجاجات من جانب بغداد وأثارت قلقا بأسواق النفط العالمية وكان نزاع حدودي قد تسبب في اشعال الحرب الايرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات في الثمانينات.
وقال الوزيران ان المحادثات ستستمر في الاسابيع القادمة وأعلن الوزيران عن الاتفاق على تشكيل ثلاثة لجان عمل فنية بين البلدين لحل المشاكل الحدودية في البر والبحر.
وقال زيباري ان اللجنة الاولى بدأت عملها بالفعل وان اللجان الاخرى تلتقي في وقت لاحق في ايران لحل هذه الخلافات.وكانت مصادر ايرانية رسمية قد أعلنت قبل أيام أن بئر الفكة يقع على الحدود معتبرة أنه حقل مشترك يجب التفاوض عليه والاستفادة منه بشكل مشترك.
وقال متكي "وجود الحقول المشتركة النفطية في المناطق الحدودية أمر مقدر من الله ونحن نعتبر أن هذه فرصة ومجال جديد وتعاون جديد بحاجة الى الاستثمار المشترك تحقيقا لمصالح الشعبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق