كما لو إننا نسعي جاهدين لتشويه صورة أنفسنا غير مكتفين بما يفعله الآخرون في حقنا.
فنتسابق علي استغلال المواقف وعدم احترام عقلية وآدمية المشجع المصري سواء في الداخل أو الخارج.. هذا بمناسبة الأحداث الكثيرة والأقاويل والشائعات التي صاحبت معسكر منتخب مصر الوطني في دبي استعدادا لخوض غمار منافسات بطولة الأمم الإفريقية.
فعلي الصعيد الفني كان المنتخب بحاجة حقيقية لمثل هذا المعسكر' الخارجي' كي يسعي لخلق حالة من التجانس والانسجام بين عناصره الجديدة وإعادة شحن لعناصره القديمة بعيدا عن الصراعات والمهاترات وتصفية الحسابات,علاوة علي مواجهة منتخب بحجم مالي بغض النظر عن مكان اللقاء ـ أكيد سيكون له عائد فني وتجربة حقيقية للتعرف علي أخطائنا, يضاف إلي ذلك ان المنتخب كان بحاجة إلي جرعة من الثقة والدعم المعنوي قبل السفر مباشرة بعيدا عن التحيز لهذا اللاعب او ذاك النادي, وكانت الجماهير المصرية' المغتربة' والمحبة لوطنها في المقام الأول تكفلت بهذا الدور علي خير وجه, بالتعاون مع الجهود المخلصةوعلي الصعيد التنظيمي لهذا المعسكر والمباراة الودية فلا يمكن التقليل من حجم الأخطاء التي وقعت سواء بدون قصد, أو بتعمد واضح, بداية من تحديد موعد إقامتها وسط الأسبوع وهي جزئية تعوق حضور الجماهير المرتبطة بإعمالهم, مرورا بإهانة الجماهير المصرية والإصرار علي منعهم من حضور التدريبات والاكتفاء بالمشاهدة بعيدا من خلف الأسوار, من منطلق صغر حجم ملاعب التدريب بالنادي الاهلي الذي استضاف تدريبات المنتخب وعدم وجود مدرجات تستوعب هذه الجماهير, وكان يمكن للشركة المنظمة الترتيب علي إقامة التدريبات وكذلك المباراة في ملعب أكبر سعة من ملعب النادي الاهلي, ولكن الضيافة' المجانية' كان لها التأثير الأكبر.يضاف إلي ذلك طرح تذاكر المباراة قبلها بـ48 ساعة فقط بأسعار أقل ما يقال عنها انها غير مسبوقة, حيت تراوحت ما بين60 و160 درهما بما يوازي90 إلي240 جنيها مصريا تقريبا وهي اغلي أسعار لتذاكر مباريات كرة القدم بالإمارات ـ وليس مصر ـ سواء كانت في مباريات ودية او رسمية, والدليل ان أخر مباراة ودية كبري خاضها المنتخب الإماراتي كانت أمام المنتخب الالماني بطل أوروبا في الصيف الماضي( ونظمتها شركة رياضية كبري) تراوحت اسعار التذاكر فيها من50 إلي150 درهما, وهو ما جعل الجماهير الإماراتية تعبر عن استيائها الشديد من ارتفاع سعر التذاكر وتحجم عن الحضور بالشكل المطلوب.اما تعامل الشركة المنظمة مع المنتخب قبل الجماهير وكان ينقصه الدقة والاحترافية, فالأتوبيس الذي تم تخصيصه لنقل منتخبنا من مقر إقامته إلي ملعب التدريب لا يليق ببطل أفريقيا ولا بأي فريق رياضي وتعطل قبل المران الاساسي, واضطر مسئولو المنتخب للاتصال بالنادي الاهلي لإنقاذ الموقف ـ وليس الشركة المنظمة ـ وعلي وجه السرعة قررت إدارة الأهلي توجيه حافلته المخصصة لفريقها الاول, وهي بالمناسبة مصنوعة خصيصا له ولا يوجد مثيلها في العالم, إلي مقر إقامة المنتخب وانقاذ الموقف.ولم يكتف النادي المضيف بهذا بل واعفي المنتخب من دفع100 الف درهم قيمة شيك تأمين المباراة, وهو إجراء معروف في المباريات الودية لتأمين المنشآت والمدرجات, ولكن الشركة المنظمة, حسب تصريحات مسئولي نادي اهلي دبي, غادرت مع بعثة المنتخب عقب المباراة دون الاستفسار عن أي متطلبات تكون لمصلحة النادي المضيف.اما الواقعة الأخيرة التي أثارت استياء الجميع فهي التي تعلقت بترديد إشاعات عن حصول لاعبي منتخب مصر علي مكافآت مالية من الجانب الإماراتي نظير خوض المباراة وهي الحادثة التي ارتبطت بحوار سمير زاهر رئيس الإتحاد مع اللاعبين خلال مصافحته لهم قبل المباراة مباشرة بحضور سعيد عبد الغفار نائب رئيس إتحاد الكرة الإماراتي, والحقيقة ان المستمع للحوار بحيادية سيكتشف انه يقوم علي مداعبة رئيس الإتحاد للاعبين بقوله لهم هل تتذكرون هذا الملعب في إشارة لان هذا الملعب احتضن حفل تكريم المنتخب بعد فوزه ببطولة امم افريقيا الماضية في غانا, في الواقعة الشهيرة وقتها, وهو دفع اللاعبين للرد كل بأسلوبه, حتي ان الحضري رد عليه' هنستلم العلبه بعد المباراة', وهي مداعبة واضحة لا تحتاج لهذا التأويل, لكننا لأسف نستمتع لما نريد ونفهم ما نريد أن نفهمه.وللتأكيد علي هذا الموقف أكد مصدر مسئول في الإتحاد الإماراتي لكرة القدم ان الاحتفال بالمنتخبات الوطنية او تكريمهما هو شأن لا يخضع لسلطة اتحاد الكرة, ولكنه يكون تنفيذا لتوجيهات كبار المسئولين في الدولة, ولا يمكن إخفاءها أو إجرائها في السر, وأكدت هذه المصادر اعتزازها بالعلاقات القوية التي تربطها باتحاد الكرة المصري, مبدية استيائها من محاولات البعض الوقيعة والإساءة للعلاقات في أكثر من موقف.
فنتسابق علي استغلال المواقف وعدم احترام عقلية وآدمية المشجع المصري سواء في الداخل أو الخارج.. هذا بمناسبة الأحداث الكثيرة والأقاويل والشائعات التي صاحبت معسكر منتخب مصر الوطني في دبي استعدادا لخوض غمار منافسات بطولة الأمم الإفريقية.
فعلي الصعيد الفني كان المنتخب بحاجة حقيقية لمثل هذا المعسكر' الخارجي' كي يسعي لخلق حالة من التجانس والانسجام بين عناصره الجديدة وإعادة شحن لعناصره القديمة بعيدا عن الصراعات والمهاترات وتصفية الحسابات,علاوة علي مواجهة منتخب بحجم مالي بغض النظر عن مكان اللقاء ـ أكيد سيكون له عائد فني وتجربة حقيقية للتعرف علي أخطائنا, يضاف إلي ذلك ان المنتخب كان بحاجة إلي جرعة من الثقة والدعم المعنوي قبل السفر مباشرة بعيدا عن التحيز لهذا اللاعب او ذاك النادي, وكانت الجماهير المصرية' المغتربة' والمحبة لوطنها في المقام الأول تكفلت بهذا الدور علي خير وجه, بالتعاون مع الجهود المخلصةوعلي الصعيد التنظيمي لهذا المعسكر والمباراة الودية فلا يمكن التقليل من حجم الأخطاء التي وقعت سواء بدون قصد, أو بتعمد واضح, بداية من تحديد موعد إقامتها وسط الأسبوع وهي جزئية تعوق حضور الجماهير المرتبطة بإعمالهم, مرورا بإهانة الجماهير المصرية والإصرار علي منعهم من حضور التدريبات والاكتفاء بالمشاهدة بعيدا من خلف الأسوار, من منطلق صغر حجم ملاعب التدريب بالنادي الاهلي الذي استضاف تدريبات المنتخب وعدم وجود مدرجات تستوعب هذه الجماهير, وكان يمكن للشركة المنظمة الترتيب علي إقامة التدريبات وكذلك المباراة في ملعب أكبر سعة من ملعب النادي الاهلي, ولكن الضيافة' المجانية' كان لها التأثير الأكبر.يضاف إلي ذلك طرح تذاكر المباراة قبلها بـ48 ساعة فقط بأسعار أقل ما يقال عنها انها غير مسبوقة, حيت تراوحت ما بين60 و160 درهما بما يوازي90 إلي240 جنيها مصريا تقريبا وهي اغلي أسعار لتذاكر مباريات كرة القدم بالإمارات ـ وليس مصر ـ سواء كانت في مباريات ودية او رسمية, والدليل ان أخر مباراة ودية كبري خاضها المنتخب الإماراتي كانت أمام المنتخب الالماني بطل أوروبا في الصيف الماضي( ونظمتها شركة رياضية كبري) تراوحت اسعار التذاكر فيها من50 إلي150 درهما, وهو ما جعل الجماهير الإماراتية تعبر عن استيائها الشديد من ارتفاع سعر التذاكر وتحجم عن الحضور بالشكل المطلوب.اما تعامل الشركة المنظمة مع المنتخب قبل الجماهير وكان ينقصه الدقة والاحترافية, فالأتوبيس الذي تم تخصيصه لنقل منتخبنا من مقر إقامته إلي ملعب التدريب لا يليق ببطل أفريقيا ولا بأي فريق رياضي وتعطل قبل المران الاساسي, واضطر مسئولو المنتخب للاتصال بالنادي الاهلي لإنقاذ الموقف ـ وليس الشركة المنظمة ـ وعلي وجه السرعة قررت إدارة الأهلي توجيه حافلته المخصصة لفريقها الاول, وهي بالمناسبة مصنوعة خصيصا له ولا يوجد مثيلها في العالم, إلي مقر إقامة المنتخب وانقاذ الموقف.ولم يكتف النادي المضيف بهذا بل واعفي المنتخب من دفع100 الف درهم قيمة شيك تأمين المباراة, وهو إجراء معروف في المباريات الودية لتأمين المنشآت والمدرجات, ولكن الشركة المنظمة, حسب تصريحات مسئولي نادي اهلي دبي, غادرت مع بعثة المنتخب عقب المباراة دون الاستفسار عن أي متطلبات تكون لمصلحة النادي المضيف.اما الواقعة الأخيرة التي أثارت استياء الجميع فهي التي تعلقت بترديد إشاعات عن حصول لاعبي منتخب مصر علي مكافآت مالية من الجانب الإماراتي نظير خوض المباراة وهي الحادثة التي ارتبطت بحوار سمير زاهر رئيس الإتحاد مع اللاعبين خلال مصافحته لهم قبل المباراة مباشرة بحضور سعيد عبد الغفار نائب رئيس إتحاد الكرة الإماراتي, والحقيقة ان المستمع للحوار بحيادية سيكتشف انه يقوم علي مداعبة رئيس الإتحاد للاعبين بقوله لهم هل تتذكرون هذا الملعب في إشارة لان هذا الملعب احتضن حفل تكريم المنتخب بعد فوزه ببطولة امم افريقيا الماضية في غانا, في الواقعة الشهيرة وقتها, وهو دفع اللاعبين للرد كل بأسلوبه, حتي ان الحضري رد عليه' هنستلم العلبه بعد المباراة', وهي مداعبة واضحة لا تحتاج لهذا التأويل, لكننا لأسف نستمتع لما نريد ونفهم ما نريد أن نفهمه.وللتأكيد علي هذا الموقف أكد مصدر مسئول في الإتحاد الإماراتي لكرة القدم ان الاحتفال بالمنتخبات الوطنية او تكريمهما هو شأن لا يخضع لسلطة اتحاد الكرة, ولكنه يكون تنفيذا لتوجيهات كبار المسئولين في الدولة, ولا يمكن إخفاءها أو إجرائها في السر, وأكدت هذه المصادر اعتزازها بالعلاقات القوية التي تربطها باتحاد الكرة المصري, مبدية استيائها من محاولات البعض الوقيعة والإساءة للعلاقات في أكثر من موقف.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق