أرقام مؤهلة ومخيفة وناقوس خطر يدق فيما يتعلق بمستقبل الغذاء والسبب تزايد الاتجاه العالمي لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الغذائية خاصة الاستراتيجي منها كالقمح والذرة.
الأمر الذي سيؤدي الي زيادة فاتورة مصر الاستيرادية الي ارقام تصل الي10 امثال بحلول2015 اي خلال5 سنوات.هذه الأرقام كشفت عنها احدث دراسة جامعية تقدمت بها الباحثة صفاء محمد عبد الحميد الوكيل للحصول علي درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي تقدم نتائجها ومناقشات حولها مع الخبراء الاقتصاديين لصانعي القرار في محاولة جادة للاستعداد من الآن لمواجهة هذه التحديات وادخال تعديلات في خريطة المحاصيل واقرار حوافز في الاسعار فساهم في زيادة الاستثمارات في المجال الزراعي وتشجيع المنتجين ورفع الغبن عنهم, خاصة أن الخريطة تقول إن صغار الملاك يمثلون حاليا95 % من مجموع مالكي الأرض وهم الذين يسهمون بنفس النسبة في انتاج الغذاء بمصر كيف؟في البداية يؤكد الدكتور محمد كمال سليمان استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة المنيا وعضو مجلس ادارة الجمعية العامة للأراضي المستصلحة: أن هناك علامات استفهام يمكن استخلاصها من نتائج هذه الدراسة, مشيرا إلي أن تقدم الامم يعتمد في المقام الأول علي البحث العلمي والاستفادة من نتائجه خاصة اذا كانت تتعلق بغذاء الانسان, لأن من لايملك غذاءه لايملك حريته, وللخروج من المأزق الخطير القادم لابد من تحديد توقعات الاستهلاك المصري من الاغذية المستوردة الداخلة في انتاج الوقود الحيوي, وارتفاع تكلفة فاتورة واردات مصر من هذه الاغذية حتي عام2015, وهذا يشمل محاصيل القمح والذرة والسكر والزيوت النباتية. وبالارقام يحدد الدكتور محمد كمال سليمان توقعات فاتورة واردات مصر من أهم الاغذية النباتية والمستخدمة في انتاج الوقود الحيوي عالميا حتي عام2015, حيث تبين ارتفاع فاتورة مصر من الذرة من نحو681,83 مليون دولار عام2007 الي نحو935,64 مليون دولار عام2015. وأيضا ارتفاع فاتورة واردات مصر من القمح من نحو1914,08 مليون دولار عام2007 الي نحو3596,83 مليون دولار عام2015 كما يتوقع ارتفاع فاتورة واردات السكر من818,57 مليون دولار عام2007 الي نحو867,59 مليون دولار عام2015, بينما يتوقع انخفاض فاتورة واردات زيت عباد الشمس من نحو93,7 مليون دولار عام2006 الي نحو90,7 مليون دولار عام2015 في حين يتوقع حدوث ارتفاع كبير في فاتورة واردات مصر من زيت فول الصويا من نحو24,92 مليون دولار عام2006 الي نحو85,39 مليون دولار عام2015 اي مايفوق ثلاثة امثال وزيادة فاتورة واردات مصر من زيت النخيل من نحو478,70 مليون دولار عام2007 الي نحو3555,38 مليون دولار عام2015 اي ما يتجاوز سبعة أمثال.ويحذر الدكتور كمال سليمان من خطورة اهمال نتائج مثل هذه الابحاث والتقليل من أهميتها وخطورتها حيث أن التحديات والتكتلات الاقليمية والدولية تؤكد أن الغذاء هو قضية أمن قومي..
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق