رغم انها تعد من كوميديانات مصر القليلات إلا أنها لا تحب أن تصنف كـ كوميديانة.. فقط تري أنها نجحت في التراجيديا اكثر ووضعت بصمات بارزة فيها تحررها من قيد التصنيف وتقول بكل فخر أنا ممثلة إنها القديرة هالة فاخرسألناها عن مسرحيتها الجديدة الناس بتحب كده.. وعن حياتها الشخصية فكان هذا الحوار:* الناس بتحب كده أول بطولة مسرحية مطلقة لك.. الا ترين أنها تأخرت كثيرا؟** أنا أؤمن بأنه لا شيء يتأخر ولا شيء يأتي قبل موعده.. فكل شيء بأوان كما يقولون وفعلا الناس بتحب كده تعتبر أول مسرحية أقوم ببطولتها بدون الاعتماد علي كوميديان.. فكل مشاركاتي المسرحية السابقة كنت اتقاسم البطولة مع احد الكوميديانات مثل ربنا يخلي جمعه مع أحمد آدم.* هل تعمدت أن تكون البطولة الكوميدية مطلقة لك ؟** إلي حد ما. فقد ظللت لمدة تزيد علي العامين أبحث عن نص مسرحي يناسبني واستطيع تقديمه بدون الاستعانة بكوميديان رجل! حتي جاءت الناس بتحب كده* ألم تقلقك التجربة التي تتحملين مسئوليتها بالكامل وحدك لأول مرة؟** أولا اعتمدت علي الله وثانيا اعتمدت علي اسم ايمان البحر درويش الذي يشاركني البطولة لإنني اعلم ان له جمهورا كبيرا شاهدته بنفسي في حفلاته.* هذه صراحة تحمد لك..** قاطعتني قائلة بتأكيد:هذه ليست صراحة.. لكنها اعطاء كل ذي حق حقه.. فايمان البحر نجم كبير غاب عن الجمهور فترة لذلك فان جمهوره مشتاق جدا لرؤيته.. كما أن دمه خفيف جدا والكوميديا عنده حاضرة لذلك لم أتردد في ان يشاركني البطولة.* كتب المسرحية شابان جديدان هما أحمد السيد وأكرم مصطفي.. كيف تم اختيارهما؟** أنا التي قمت بترشيح أحمد السيد بعد أن تعاملت معه في مسلسل قام بكتابته للأطفال ووجدت أن عنده حاسة كوميدية عالية جدا.. وهو أحضر معه اكرم مصطفي وشكلا ثنائيا رائعا.* بخبرتك الكوميدية الطويلة.. هل تدخلت في كتابة المسرحية؟* أثناء ورش العمل طبعا كنت اتدخل وكنت اقول رأيي طوال مراحل الكتابة.. أما أثناء العرض فعندما أجد إفيه لا يضحك الناس أقوم بتغييره فورا* مازلت في الأيام الأولي للعرض.. لكن ما هي ردود الأفعال حتي الآن؟** طبعا نحن مازلنا في مرحلة جس نبض الجمهور.. لكن الحمد لله الأمور مبشرة جدا ومن أكثر التعليقات التي اسعدتني عندما سمعت أحد المشاهدين يقول لزوجته نجيب العيال بقي واعتقد أن هذا رد فعل ناتج عن تقديمنا لكوميديا راقية ومحترمة.* هذا النجاح المبدئي.. هل يدل علي عودة المسرح للإزدهار؟** هذه المسرحية قطاع عام.. وأنا لا اعتقد أن مسرح الدولة قد تعرض أصلا لتدهور قبل ذلك! ربما المسرح الخاص هو الذي عاني من التدهور نتيجة للأزمة الاقتصادية أما مسرح الهيئة فهو مزدهر دائما.. يكفي ان اقول ان يومي الخميس والجمعة كان المسرح كومبليت أي كامل العدد* بعد أن شاهدناك في بطولة مسرحية مطلقة..., هل من الممكن أن نشاهدك في بطولة سينمائية كوميدية مطلقة؟** اعتقد ان هذا شيء بعيد تماما.. فحتي الآن لا يوجد كتاب كوميديا يكتبون لكوميديانة! أنا حتي الآن أحاول أن اخلق كوميديا لنفسي لاقدمها في السينما لذلك اشعر بأن الكوميديانات النساء مظلومات..* لكن الفنانة عبلة كامل تتم كتابة سيناريوهات خصيصا لها؟!** هذا صحيح لكنه استثناء وحيد.. فالأمر يعتمد علي وجود منتج يطلب من بلال فضل أن يكتب لعبلة كامل* في رأيك لماذا لا يوجد هناك منتج يطلب كتابة سيناريو خصيصا لهالة فاخر؟** لا أدري.. أما ممثلة قدمت كل الأدوار كأني أفتح بوتيكا اعرض فيه كل بضاعتي اعمل ايه اكثر من كده؟!!!هل أذهب إلي الكتاب أقول لهم اكتبوا لي؟!* قدمت ادوارا غير كوميدية مثل هي فوضي و حين ميسرة.. هل كان ذلك هروبا من الكوميديا؟** لا لم يكن هروبا.. أنا أصلا لا أعتبر نفسي كوميديانة بل اعتبر نفسي ممثلة وذلك لإنني قدمت الكوميديا والتراجيديا والحمد لله كنت من القليلات اللاتي نجحن في الاثنين...بل كانت الجوائز التي حصلت عليها في التراجيديا وليست الكوميديا وآخرها جائزة مهرجان الاعلام العربي عن دوري في مسلسل شرف الباب وكان دورا تراجيديا صرفا..* بماذا تفسرين نجاحك الكبير في مسلسل شرف الباب؟** بصراحة الدور كان رائعا ومكتوبا بشكل جميل.. واعتقد أن جزءا كبيرا منه كتب فعلا من أجلي.. لإن الكاتب جلال عبدالقوي بعدما بدأ في كتابة السيناريو شاهدني في حين ميسرة وتأثر بأدائي للدرجة التي جعلته يكتب الدور وهو يراني فيه! مما ساعد علي اعلاء الدور لدرجة ان يحيي الفخراني قال لي: دورك في شرف الباب اعلي من دوري واعتقد أن هذا هو سر نجاح الدور.* بعد هذا النجاح الكبير في شرف الباب وحين ميسرة وهي فوضي.. شاهدناك تشاركين في افلام اقل مستوي.. لماذا ؟** اعلم أن أي ممثلة تقدم اعمالا مثل التي ذكرتيها.. ستتوقف وتسأل نفسها: وماذا بعد؟ لكن أنا عمري ما سألت نفسي هذا السؤال.. فكل ما افكر فيه هو أن اعمل ادوارا جيدة وعندما تعرض علي الافلام افكر في دوري واتساءل: هل سيتأثر العمل إذا تم حذف دوري؟ وإذا كانت الاجابة نعم فأنا اقبله إما إذا كانت لا فأرفضه فورا.. فأنا يهمني الوجود بأعمال جيدة افضل من انتظار اعمال عظيمة* هل من الممكن أن تعيش هالة فاخر قصة عاطفية جديدة أو تفكر في ارتباط جديد؟** طبعا.. ولم لا؟! ألست بني آدم؟!! لكن عموما أنا لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية وإذا حدث فيها أي شيء جديد بالتأكيد الناس كلها ستعرف..* لكن طمنينا علي ابنك.. فقد علمنا انه أصيب بانفلونزا الخنازير..** هذا صحيح... وقد تم شفاؤه والحمد لله.. وطبعا اصبت بالقلق عليه أثناء مرضه مثل أي أم.. لكنني لم اصب بالفزع أو الهلع لإنني كنت اعلم انه مرض مثل أي مرض والحمد لله هو الآن بخير.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق