وسط حالة من البكاء الشديد وصرخات والدته وأخوته وسيدات معزيات وحشد من أهالي عزبة محمد علي منشأة طاهر, مركز أهناسيا بمحافظة بني سويف, ورجال دولة وعسكريين من القوات المسلحة, شيع جثمان المجند أحمد شعبان أحمد, الذي اغتاله قناص من حركة حماس, خلال نوبة حراسته بداخل برج المراقبة علي الحدود المصرية ـ الفلسطينية.
وداخل دار بسيطة, جلس الأب شعبان, البالغ من العمر سبعين عاما, علي حصيرة في حجرة المعيشة يتلقي العزاء, وهو في حالة ذهول, وكان يصرخ من وقت لآخر: أحمد مات يا ناس!!كان الأب يتوقع وصول ابنه إلي العزبة يوم الاثنين المقبل, في إجازة عادية, ليجهز نفسه للزواج, لكن الأب مع عائلته سمع خبر استشهاد ابنه من التليفزيون أمس الأول, ففقدت الأم النطق, وتعالت صرخات البنات.وقد تقدم وفد فلسطيني برئاسة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء, ومندوبون من الرئاسة الفلسطينية والفصائل والتيارات السياسية المختلفة بتقديم واجب العزاء إلي سفارة مصر في رام الله, وأدان الدكتور فياض الجريمة وقال: هذا عمل خطير ومشين جدا, ويستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية. كما وصف سفير فلسطين في مصر الدكتور بركات الفرا الرصاصة التي اغتالت أحمد شعبان بأنها غادرة وجبانة ومأجورة, وكان يجب أن تتجه إلي جنود إسرائيل, وليس إلي مصر.وصرح مصدر أمني بأن حالة الصبر علي الأعمال الصبيانية من بعض عناصر حماس, نابعة من إحساس جنودنا علي الحدود بمعاناة إخوانهم من الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره, واسـتدرك المصدر الأمني قائلا: إن قوات حرس الحدود المصرية قادرة علي حماية حدود مصر, ولديها قدرات وإمكانات لا تستخدمها بالرغم من هذه الاستفزازات لكن استمرارها غير مقبول.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن لصبر مصر حدودا, وإن أي محاولة أخري لاستفزاز الأمن المصري, سوف تكون لها عواقبها.وشرح المتحدث الرسمي ملابسات الأزمة التي افتعلها النائب البريطاني جورج جالاوي منظم قافلة شريان الحياة, وهي أزمة تصاعدت تدريجيا تحت طوفان من معلومات مغلوطة وكاذبة أشاعها جالاوي في وسائل إعلام, فأدت إلي أحداث عنف ومظاهرات وإطلاق نار أودي بحياة الجندي المصري, وقال حسام زكي: إن مصر قدمت تسهيلات استثنائية للقافلة, خاصة للجانب التركي, لكن جالاوي كان يريد فرض شروطه والاستعراض أمام شاشات التليفزيون, أكثر من تقديم هذه المعونات للفلسطينيين..وقد استمر جالاوي في تهجمه علي مصر, وكرر أكاذيبه في قناة الجزيرة, دون تمحيص لما يزعم. وقد أكملت قافلة شريان الحياة صباح أمس دخولها إلي قطاع غزة عبر ميناء رفح البري.
وداخل دار بسيطة, جلس الأب شعبان, البالغ من العمر سبعين عاما, علي حصيرة في حجرة المعيشة يتلقي العزاء, وهو في حالة ذهول, وكان يصرخ من وقت لآخر: أحمد مات يا ناس!!كان الأب يتوقع وصول ابنه إلي العزبة يوم الاثنين المقبل, في إجازة عادية, ليجهز نفسه للزواج, لكن الأب مع عائلته سمع خبر استشهاد ابنه من التليفزيون أمس الأول, ففقدت الأم النطق, وتعالت صرخات البنات.وقد تقدم وفد فلسطيني برئاسة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء, ومندوبون من الرئاسة الفلسطينية والفصائل والتيارات السياسية المختلفة بتقديم واجب العزاء إلي سفارة مصر في رام الله, وأدان الدكتور فياض الجريمة وقال: هذا عمل خطير ومشين جدا, ويستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية. كما وصف سفير فلسطين في مصر الدكتور بركات الفرا الرصاصة التي اغتالت أحمد شعبان بأنها غادرة وجبانة ومأجورة, وكان يجب أن تتجه إلي جنود إسرائيل, وليس إلي مصر.وصرح مصدر أمني بأن حالة الصبر علي الأعمال الصبيانية من بعض عناصر حماس, نابعة من إحساس جنودنا علي الحدود بمعاناة إخوانهم من الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره, واسـتدرك المصدر الأمني قائلا: إن قوات حرس الحدود المصرية قادرة علي حماية حدود مصر, ولديها قدرات وإمكانات لا تستخدمها بالرغم من هذه الاستفزازات لكن استمرارها غير مقبول.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن لصبر مصر حدودا, وإن أي محاولة أخري لاستفزاز الأمن المصري, سوف تكون لها عواقبها.وشرح المتحدث الرسمي ملابسات الأزمة التي افتعلها النائب البريطاني جورج جالاوي منظم قافلة شريان الحياة, وهي أزمة تصاعدت تدريجيا تحت طوفان من معلومات مغلوطة وكاذبة أشاعها جالاوي في وسائل إعلام, فأدت إلي أحداث عنف ومظاهرات وإطلاق نار أودي بحياة الجندي المصري, وقال حسام زكي: إن مصر قدمت تسهيلات استثنائية للقافلة, خاصة للجانب التركي, لكن جالاوي كان يريد فرض شروطه والاستعراض أمام شاشات التليفزيون, أكثر من تقديم هذه المعونات للفلسطينيين..وقد استمر جالاوي في تهجمه علي مصر, وكرر أكاذيبه في قناة الجزيرة, دون تمحيص لما يزعم. وقد أكملت قافلة شريان الحياة صباح أمس دخولها إلي قطاع غزة عبر ميناء رفح البري.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق