السبت، 9 يناير 2010

8600 لوحة مختلفة للفظ الجلالة .. يرسمها خطاط مصري


في العقد الثامن من العمر.. وما زال يبحث عن ذاته.. وعن اعتراف بفنه داخل غرفته الضيقة.. حيث يقضي الخطاط محمد حسني معظم وقته ليعد رسوما تخطيطية ويرسم لوحات فنية..
حسني عكف على رسم لفظ الجلالة بأشكال مختلفة في آلاف اللوحات ويؤكد أنه ليست بينها اثنتان متماثلتان..
ولد محمد حسني عام 1937 وأغرم بالخط والالوان منذ كان في السادسة من عمره ثم عمل في شبابه مساعدا لخطاط راحل كان يدعى أحمد القناطري.
ورأى حسني معلمه القناطري ينقل مواهبه الفنية الى الورق وتأثر بجمال الخط العربي. وظل حسني يراقب أستاذه عن كثب حتى تعلم ثم بدأ يجرب فأمسك بورقة وقلم رصاص وخطط لوحته الاولى.
وزار حسني في شبابه العديد من المعارض التي ضمت أعمال مشاهير الفنانين التشكيليين. ثم قرر أن يستكشف أساليب جديدة لرسم الخط العربي بأشكال فنية مختلفة غير تقليدية.
ولم يتخل الالهام عن حسني رغم أعوامه الثلاثة والسبعين وزهاء تسعة الاف لوحة رسمها بريشته. ويقول الفنان ان الافكار تأتيه أحيانا بينما يستعد للنوم.
وأصبح حسني منذ تقاعد من وظيفته الحكومية يخصص جل وقته لعمله الابداعي. وشارك حسني لوحاته في عدة معارض في مصر لكنه لم ينجح حتى الان في تحقيق هدفه في نيل الاعتراف بأعماله الفنية.
ويعاني حسني من صمم جزئي وأصيب بعد أن أتم عامه السبعين بمرض الشلل الرعاش. لكن الفنان مصمم على ألا يدع المرض يحول بينه وبين الابداع رغم شعوره بالمرارة والاحباط لعدم الاعتراف بموهبته وفنه حتى الان.


نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق