الجمعة، 8 يناير 2010

مقتل 140 فى اشتباكات قبلية بـ جنوب السودان


قتل 140 شخصا على الاقل في معارك قبلية تدور منذ اسبوع في منطقة مضطربة في جنوب السودان ، كما اعلن الخميس مسؤول محلي كبير في الامم المتحدة.
واندلعت هذه المعارك في منطقة وونشوي في ولاية واراب (جنوب) مطلع العام الجديد ، الا ان المعلومات عنها لم تبدأ بالتواتر الا بعد زيارة الى هذه المنطقة قام بها قبل يومين فريق تابع للامم المتحدة.وقالت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة في جنوب السودان ان جنود قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في طريقهم على متن آلياتهم الى تلك المنطقة النائية في محاولة للحصول على معلومات اكثر دقة عن اعمال العنف الجارية فيها وتداعياتها.وبحسب مصادر محلية فان العديد من القتلى هم من ابناء قبيلة دنكا وقد سقطوا اثر هجوم شنه عليهم ابناء قبيلة نوير ، الا انه تعذر التحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر اخرى.
وأكد لوكا بيونق وزير رئاسة حكومة جنوب السودان أن حكومته تعمل كل ما بوسعها لانهاء النزاعات القبلية فى الجنوب السودانى.
وقال بيونق الخميس إن تجدد النزاعات فى بعض المناطق الجنوبية مؤخرا يرجع فى المقام الأول إلى التنازع حول الموارد فى الجنوب ، مرحبا بقرار تعيين دينق أروب رئيسا جديدا للادارة المؤقتة لأبيى.وأكد أن الادارة فى شكلها الجديد ستحقق نجاحا خاصة فيما يتعلق باستفتاء المنطقة وإعادة النازحيين.وكان 45 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وجرح 52 آخرون إثر اشتباكات بين جماعات من دينكا لواج بمنطقة تونج الشرقية بولاية واراب مع مجموعات مسلحة من ولاية الوحدة جنوبى السودان بسبب صراع على الماشية يقدر عددها ب4 آلاف رأس .
وعلى صعيد أخر، اكتملت معظم الاستعدادات للاحتفالات بالذكرى الخامسة لاعياد السلام للجنوب السودانى التى ستقام هذا العام فى مدينة يامبيو بولاية غرب الاستوائية 19 يناير الجارى والتى خصصت لها حكومة الجنوب مبلغ 60 مليون جنيه سودانى(الدولار يساوى 33ر2 جنيه سودانى)
وعلى الصعيد نفسه حذرت منظمات اغاثة دولية من أن اتفاق السلام الذى ابرم قبل خمس سنوات بين شمال وجنوب السودان مهدد بالانهيار، مطالبة المجتمع الدولى بالتحرك فورا لمنع خطر حقيقى بتجدد الحرب الاهلية هناك.وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الخميس أن التقرير الذى شارك فى اعداده عدد من المنظمات الدولية تناول خليطا خطيرا يهدد السلام فى السودان ويتمثل فى تزايد اعمال العنف والفقر المزمن والتوترات السياسية ،وهو الخليط الذى من شأنه جعل اتفاق السلام على شفا الانهيار.
وحذر التقرير من أن عودة الخلافات سيكون له تبعات "مدمرة"، لافتا الى أن الحرب التى انتهت عام 2005 حصدت مليونى روح وتسببت فى زعزعة استقرار المنطقة برمتها.
يذكر أن اتفاقية السلام الشامل التى تم توقيعها عام 2005 بين الشمال والجنوب فى السودان أنهت حربا استمرت 20 عاما ومكنت الحركة الشعبية من حكم الجنوب والمشاركة في حكم الشمال ، كما نصت على إجراء انتخابات رئاسية واستفتاء بشأن مستقبل الجنوب بحلول 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق