السبت، 9 يناير 2010

اوباما يتحمل مسؤولية الاخطاء فى محاولة تفجير طائرة الركاب


أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما تحمله المسؤولية الكاملة عن الزلات الامنية التي أدت الى محاولة تفجير طائرة ركاب يوم عيد الميلاد وأمر بتطبيق اصلاحات للحيلولة دون وقوع هجمات في المستقبل.
وقال اوباما في البيت البيض "ما يعنيني ليس القاء اللوم بل الاستفادة مما حدث وتصحيح هذه الاخطاء بطريقة تجعلنا أكثر أمنا. في نهاية الامر المسؤولية تقع علي.. عندما يفشل النظام فانها مسؤوليتي."
وأشار أوباما خلال حديثه للامريكيين عن الواقعة الاجراءات الرامية لسد الثغرات الامنية التي كشفتها محاولة التفجير ومن بينها تبادل معلومات الاستخبارات وتوسيع نطاق استخدام تكنولوجيا الفحص الكلي لاجسام الركاب في المطارات ومراجعة أساليب اصدار التأشيرات والغائها.
وحدد اوباما الخطوات الجديدة ومن بينها تشديد اجراءات فحص الركاب وتوسيع قوائم مراقبة الارهاب فيما أصدر البيت الابيض تقريرا رفعت عنه السرية حول الاخطاء التي أدت الى الحادث الذي وقع يوم 25 ديسمبر/كانون الاول والذي أوشك خلاله رجل نيجيري على تفجير طائرة متجهة الى ديترويت قادمة من امستردام.
وخوفا من التداعيات السياسية المحتملة بسبب أسلوب تعامل الادارة الامريكية مع الحادث سعى اوباما مرة ثانية الى طمأنة الامريكيين بانه يفعل كل ما هو ممكن لاصلاح أخطاء أجهزة المخابرات وتعزيز الامن للحيلولة دون وقعات هجمات أخرى.
ويحدد التقرير الذي أعده البيت الابيض بناء على أوامر اوباما بالتفصيل كيف فشلت أجهزة الاستخبارات في الربط بين المعلومات المتاحة لديها لتحبط مؤامرة التفجير التي ألقت السلطات الامريكية باللوم فيها على عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما)الذي يزعم ان له صلة بتنظيم القاعدة في اليمن. واتهم باخفاء متفجرات في ملابسه الداخلية.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن المؤامرة وهي من أخطر الحوادث خرقا للامن الامريكي واظهارا لفشل الاستخبارات منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
ويسعى اوباما بنشر هذه المراجعة ليس فقط الى تهدئة مخاوف السلامة العامة لكن أيضا للحد من الضرر السياسي الذي قد يلحق بادارته قبل جلسات استماع من المنتظر أن تعقدها لجنة في الكونجرس حول الهجوم.
وسعى الجمهوريون الى اظهار الرئيس الديمقراطي في صورة ضعيفة فيما يتعلق بمسائل الامن القومي وذلك في محاولة لكسب نقاط قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس هذا العام وأقر اوباما بالفعل بوقوع تقصير فيما يتعلق بالحادث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق