الجمعة، 8 يناير 2010

النائب العام يأمر بالتحقيق في مقتل 7 أشخاص بـ حادث نجع حمادي


نقل جثث 6 إلى كنيسة ماريو حنا
قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام المصري تكليف أجهزة الأمن بإجراء تحرياتها لضبط الجناة فى حادث إطلاق النار على مواطنين مسيحيين عقب مغادرتهم إحدى الكنائس بمدينة نجح حمادي والذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص بينهم 6 أقباط وجندي شرطة مسلم، فيما ذكر عميد كلية الطب بسوهاج إن المصابين الستة جميعهم رجال تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاما.
وقد قامت قوات الأمن بمحافظة قنا بنقل جثث المسيحيين الستة من مستشفى نجح حمادي إلى كنيسة ماريو حنا الحبيب، وسط حراسة أمنية مشددة.
كما أمر المستشار عبدالمجيد محمود بدفن جثث القتلى بعد تشريحها بمعرفة مصلحة الطب الشرعى لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وكان النائب العام قد قرر فور وقوع الحادث تشكيل فريق من محققى النيابة العامة برئاسة المحامى العام الأول لنيابات استئناف محافظة قنا ورؤساء نيابات شمال قنا، لمباشرة التحقيق فى الحادث ومعرفة أسبابه وتحديد الجناة.
واستمع فريق من محققى نيابة شمال قنا إلى أقوال المصابين فى الحادث الذين أكدوا ـ فى شهادتهم ـ أنه أثناء مغادرتهم للكنيسة عقب انتهاء قداس عيد الميلاد، وسيرهم على الأقدام فوجئوا بسيارة ماركة "فيات" بداخلها أشخاص مدججون بأسلحة نارية يطلقون عليهم عن بعد وابلا كثيفا من الأعيرة النارية من 3 مواقع مختلفة تحركت فيها السيارة، مما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة منهم ومصرع آخرين.
ومن المقرر ان يتوجه المستشار عبدالمجيد محمود صباح الجمعة يرافقه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ومدير المكتب الفنى بالنيابة العامة إلى مدينة نجع حمادى بشمال محافظة قنا لتفقد آثار حادث إطلاق النيران على المارة أثناء خروجهم الليلة الماضية من الكنسية مما أدى إلى مصرع سبعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
وسوف يعقد النائب العام -خلال الزيارة- اجتماعا مع المحققين الذين باشروا التحقيق فى الحادث، وذلك لمعرفة أسبابه وظروف وقوعه وللمطالبة بسرعة القبض على مرتكبيه وإحالتهم للتحقيق.

فرض السيطرة على المستشفى
وكانت مدينة نجح حمادي قد شهدت في وقت سابق الخميس بعض أعمال العنف وتحطيم بعض السيارات والمحلات المملوكة للمسلمين، وتم فرض السيطرة التامة على مستشفى نجع حمادى العام بعد تجمهر حوالي 1000 مواطن مسيحى أمام المستشفى للمطالبة بسرعة تسليمهم جثث 6 من ذويهم لقوا مصرعهم خلال الحادث.
وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على مبنى المستشفى، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن وتحطيم زجاج المستشفى وعدد من سيارات الإسعاف.
يذكر أن الحادث الذى وقع ليلة الاربعاء أسفر عن مقتل عريف شرطة إلى جانب 6 مسيحيين، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين.
وكان مصدر أمني قد صرح صباح الخميس "أن مجهولا يرافقه اثنان آخران يستقلون سيارة قاموا بإطلاق أعيرة نارية على مواطنين مسيحيين أثناء تواجدهم بمنطقتين تجاريين بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، مستغلا تجمعات المسيحيين بمناسبة احتفالهم بعيد الميلاد المجيد".
وأضاف المصدر أن الشخص المجهول عاود فى طريق هروبه إطلاق النار على بعض المتواجدين أمام دير الأنبا "بضابا" الكائن بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة نجع حمادى.
وقال إن المعلومات تؤكد وجود مؤشرات مبدئية لإرتباط الحادث بتداعيات اتهام شاب مسيحى باختطاف فتاة مسلمة بإحدى قرى المحافظة، مشيرا إلى أن أقوالا مبدئية للشهود تواترت بأن الجانى له سوابق إجرامية ويدعى محمد أحمد حسين وهو ما اتفق مع المعلومات التى توافرت لدى أجهزة الأمن فور وقوع الحادث.
وأكد المصدر أنه تم على الفور تعزيز الإجراءات الأمنية اللازمة وتتابع أجهزة البحث الجنائى إجراءاتها حاليا لضبط الجناة.

توفير احتياجات المصابين وأسرهم
من جانبه قام محسن النعمانى محافظ سوهاج يرافقه اللواء أحمد خميس مدير الأمن والأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة بزيارة الخميس للمصابين الستة فى حادث الاعتداء العشوائى على المواطنين المسيحيين، معربا عن استيائه واستنكاره لهذا الحادث.
ووجه المحافظ خلال الزيارة بضرورة توفير كافة متطلبات واحتياجات المصابين وأسرهم وتحقيق الرعاية الكاملة لهم، وأمر بنقل المصابين إلى جناح العلاج الاقتصادى بالمستشفى ووضع كل اثنين فى غرفة واحدة، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث الفردية لن تؤثر على الوحدة الوطنية للمصريين مسلمين ومسيحيين والتى ستظل باقية مدى الدهر.
وقال الدكتور جمال عبد اللطيف عميد كلية الطب بسوهاج إن المصابين الستة جميعهم رجال فى أعمار ما بين 20 و30 عاما، وأن إصاباتهم تتراوح ما بين كسور ونزيف بالبطن والرئة.. وتم إجراء العمليات الجراحية والإسعافات اللازمة لهم وجميعهم حالاتهم مستقرة

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق