الأحد، 8 نوفمبر 2009

أزمة بين الاتحاد الأوروبي و تركيا بسبب زيارة البشير لـ اسطنبول


أنقرة نفت مايتردد عن خطط لاعتقاله


اتهم الرئيس التركي عبد الله غول الاتحاد الأوروبي بالتدخل في شؤون بلاده بعدما طالب أنقرة بإعادة النظر في قرارها دعوة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لحضور قمة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي "كومسيك" المقرر عقدها فى إسطنبول الإثنين .


وفي الوقت الذي نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ما تردد بشأن احتجاج الاتحاد الأوروبي على زيارة البشير إلى تركيا، صرحت مصادر مسئولة في الخارجية التركية بعكس ذلك، وقالت "دعونا البشير للقمة بصفته رئيس دولة وسيعامل على هذا الأساس"، نافياً ما تردد عن وجود خطط لاعتقاله.


وكان مصدر مسئول بالمفوضية الأوروبية قال فى وقت سابق إن الاتحاد الأوروبي وجه خطابا إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان يطالبه بإعادة النظر في دعوة المشاركة في القمة التي تم توجيهها إلى الرئيس البشير الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ولاية دارفور التي تقع في غرب السودان.


وأوضح المصدر أن تركيا التي لم توقع بعد على معاهدة روما الخاصة بانشاء هذه المحكمة ملتزمة وفقا لاتفاقياتها مع الاتحاد الأوروبي على احترام مواقفه في السياسة الخارجية ولا سيما عند صدور قرار قضائي دولي ساندته الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد.


من جانبها، دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان الجمعة تركيا إلى ضرورة القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بجرائم حرب اذا حضر اجتماعا في اسطنبول.


وكان البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقاله بتهم إرتكاب جرائم حرب، قد أعلن نيته حضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول الإثنين المقبل- التي سوف يشارك فيها أيضاً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.


والجدير بالذكر أن تركيا التي عززت علاقاتها التجارية مع السودان لم تصادق على إتفاقية روما- التي أبرمت عام 2002 وتأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، لكنها تتعرض لضغوط للتصديق عليها حتى تطبق معايير الاتحاد الأوروبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق