الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

تعتيم إعلامى على لقاء اوباما و نتانياهو


نفت مصادر اسرائيلية مقربه من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود خلافات و توترات فى العلاقات بين واشنطن و تل ابيب و ذلك غداة استقبال الرئيس الامريكي اوباما نتنياهو فى البيت الابيض


كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد التقى بالبيت الابيض الرئيس الامريكي باراك اوباما وسط تكتم اعلامي شبه كامل يؤشر بوضوح الى الازمة العميقة بين الحليفين.


وغادر نتانياهو البيت الابيض بعد ان امضى فيه ساعة و40 دقيقة بدون ان يظهر مع اوباما امام الصحافيين وهو حدث نادر خلال لقاء بين الرئيس الاميركي ومسؤول اجنبي كبير خصوصا اذا كان الامر يتعلق برئيس وزراء اسرائيل.


واحيطت مباحثات اوباما ونتانياهو بتكتم تام واكتفى البيت الابيض باصدار بيان من ثلاث فقرات بشأنها.
وبحسب البيان فان اوباما ونتانياهو " بحثا ملف ايران وكيفية دفع السلام في الشرق الاوسط ". كما اكد اوباما مجددا " الالتزام الحازم " لواشنطن بضمان امن اسرائيل.

وسعى وزير اسرائيلي يرافق نتانياهو في زيارته لواشنطن إلى التقليل من اهمية ما يقال عن تشنج للعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.
وقال يولي اديلشتين وزير الاعلام ويهود الشتات للاذاعة الاسرائيلية "لقد استقبل نتانياهو مدة ساعة و40 دقيقة في البيت الابيض منها ساعة ونصف الساعة على انفراد مع الرئيس باراك اوباما. ان هذا يثبت ان العلاقات بين البلدين عادية وتتحسن باستمرار".
ولم يؤكد البيت الابيض المقابلة مع اوباما الا الاحد يوم وصول نتانياهو الى واشنطن.
واضطر مسؤولون اسرائيليون الى نفي ان تكون دعوة اللحظة الاخيرة لمقابلة اوباما في البيت الابيض, تشكل تعبيرا عن استياء الادارة الاميركية من مواقف المسؤول الاسرائيلي.
وكتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية " لقد اراد البيت الابيض ان يرى نتانياهو يتصبب عرقا قبل الحصول على موعد مع الرئيس واراد ان يراه العالم باسره يتصبب عرقا".
وبذلك فان اوباما يرد على موقف نتانياهو من جهود السلام الاميركية والحرج الذي وضع فيه ادارته.
وكان اوباما تولى مهامه معلنا انه سيعمل بلا تأخير, بعكس سلفه جورج بوش , على حل نزاع مستمر منذ 60 عاما.
غير ان كل الجهود التي بذلها اصطدمت برفض نتانياهو تجميد الاستيطان اليهودي بشكل كامل, في حين يرفض الفلسطينيون استئناف مفاوضات السلام ما لم يحصل هذا التجميد.
واصر اوباما في مرحلة اولى على تجميد تام للاستيطان ثم تراجع امام رفض نتانياهو, ما اعتبر على نطاق واسع خطأ فادحا في الحسابات السياسية من قبل ادارة اوباما.

وازداد الانطباع بتخبط الدبلوماسية الاميركية حين اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اثناء زيارة لاسرائيل بعرض نتانياهو القائم على الحد من الاستيطان وليس تجميده بالكامل.

وسعت الادارة الاميركية جاهدة اثر ذلك الى الحد من اضرار تصريحات كلينتون من خلال تأكيدها انها لا تزال تعتبر مواصلة الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي مع تأكيدها ان مقترح نتانياهو يشكل تقدما.

وبعد واشنطن من المقرر ان يزور نتانياهو باريس حيث يلتقي الاربعاء الرئيس نيكولا ساركوزي بحسب مسؤولين اسرائيليين.

نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق