الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الحوثيون يعرضون صورتي أسير و هوية زاعمين أنهما لجندي سعودي


نشر متمردون باليمن، أمس الاثنين 9-11-2009، لقطات لرجل قالوا إنه أحد الجنود السعوديين الذين يحتجزونهم، بينما واصلت الرياض هجومها ضد الحوثيين، فشنّت هجمات جوية على مواقع المتمردين شمال اليمن، وأكدت استعادة السيطرة على منطقة جبل دخان.


وكان المتمردون الحوثيون تحدثوا، يوم الجمعة الماضي، عن احتجاز عدد من الجنود السعوديين، وعرضوا شريط الفيديو يُظهر رجلاً بالزي العسكري مصاباً بجروح في وجهه، ويتلقى العلاج من اصابة في ساقه وقال الشريط ان الجندي اسمه أحمد عبدالله العمري.كما نشر المتمردون صورة بطاقة الهوية العسكرية التي تحمل اسم العمري لكن الصورة الموجودة عليها لا تشبه الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.


وتأتي هذه المزاعم، بحسب مراقبين كانت "العربية.نت" تحدثت معهم في وقت سابق، في محاولة لزعزعة ثقة جنود القوات السعودية، للتأثير في مجريات المعركة الدائرة في الجنوب الغربي، في وقت شدد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أثناء زيارة ميدانية له إلى القوات، على أن الجنود السعوديين المفقودين ليسو أسرى.يُذكر أن أحد هؤلاء العسكريين المفقودين عاد بعد أن تمكن من التخلص من الحوثيين وحصل على خرائط ووثائق مهمة عن تحركات الحوثيين وهو المقدم مظلي سعيد محمد العمري، وهو أحد ضباط اللواء المظلي التابع للقوات البرية السعودية. وكانت السعودية أعلنت استعادت السيطرة على المنطقة التي استولى عليها المتمردون، نافية ونفت مزاعم تعرض قرى يمنية لقصف مكثف، بينما ينفى المتمردون فقدانهم السيطرة على جبل دخان. واتهم المتمردون الحوثيون السعودية بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراضيها كقاعدة لشن هجمات ضدهم، هو ما نفته المملكة التي أكدت أنها لم تتدخل في الحرب الدائرة في اليمن بين الحوثيين والنظام اليمني، إلا بعد أن تسلل الحوثيون داخل حدودها وهاجموا دوريات حرس الحدود. وحمل المتمردون الحوثيون السلاح للمرة الاولى ضد حكومة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عام 2004 احتجاجا على ما وصفوه بتهميش سياسي واقتصادي وديني من جانب الحكومة.واحتدم الصراع في آب (اغسطس) الماضي، بإطلاق الجيش اليمني عملية الارض المحروقة ضد المتمردين.
وتجدر الإشارة إلى أن المواجهات بين الطرفين لم تتوقف منذ عام 2004، ولو بقوة مختلفة، وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص من منازلهم في مناطق النزاع، بحسب ما تحصي جماعات الإغاثة، التي لم يسمح لها سوى بوصول محدود لمحافظات شمالية.


العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق