شهدت العاصمة الألمانية برلين احتفالات كبيرة بمناسبة مرور 20 عاما على سقوط سور برلين الذي كان يفصل بين شطري ألمانيا.
وتجمع عشرات الآلاف من المواطنين بالقرب من موقع تقسيم مدينة برلين بين البرلمان وميدان بوتسدام وتم وضع نحو 1000 من الأحجار الرمزية العملاقة للتذكير بهذه المناسبة التي مهدت الطريق أمام عودة الوحدة الألمانية.
وتستقبل المستشارة أنجيلا ميركل الأحد الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشوف الذي ساهمت سياسته بقدر كبير في تحقيق الوحدة الألمانية.
ووصفت ميركل ذكرى 9 نوفمبر/تشرين ثان عام 1989 بأنه "أسعد يوم في التاريخ الألماني الحديث".
ومن المنتظر أن تشهد الاحتفالات ذروتها الاثنين بحضور زعماء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي دمتري ميدفيديف ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وكانت العاصمة برلين قد اكتظت بعشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج ألمانيا واحتل الجمهور وسط المدينة في ظل اقبال غير مسبوق على الفنادق وساهم الجميع في تركيب الأحجار الرمزية للسور والتي سيتم اسقاطها غدا للرمز إلى سقوط سور برلين.
يذكر ان جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) قد أنشأت سور برلين ليحيط بالكامل ببرلين الغربية، فيفصلها عن بقية ألمانيا الشرقية بما في ذلك الشطر الشرقي من برلين نفسها.
وسرعان ما أصبح سور برلين رمزا للستار الحديدي بين أوروبا الغربية والكتلة الشرقية الدائرة في فلك الاتحاد السوفييتي السابق، فقبل إقامة السور تفادى 3.5 مليون ألماني شرقي القيود التي فرضتها الكتلة الشرقية على الهجرة، ليفروا إلى الغرب عبر ألمانيا الغربية، وفر الكثيرون منهم عبر الحدود بين شطري برلين الشرقي والغربي.
وخلال عمر السور ما بين عامي 1961 و1989، حال السور دون كافة محاولات الهجرة تلك تقريبا وفصل فصلا قطعيا بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية لأكثر من ربع قرن.
ورغم ذلك فقد حاول زهاء 5 آلاف شخص تجاوز هذا السور والهرب غربا، وتتراوح تقديرات القتلى نتيجة تلك المحاولات ما بين 100 و200شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق