تطالب اسرائيل بتعويض مليون جنيه
حددت الدائرة (34) تعويضات بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية جلسة 26 ديسمبر المقبل لبدء أولى جلسات الدعوى القضائية المقامة من والدة المهندس بهيئة الطاقة الذرية المصرية "سابقا"، محمد سيد صابر، والمدان بالتخابر والتجسس لصالح إسرائيل، والتى اختصمت الوالدة فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى والسفير الإسرائيلى بالقاهرة .
وطالبت والدة المدان فى دعواها رئيس الوزراء الإسرائيلى والسفير الإسرائيلى بصفتيهما متضامنين بتعويض مادى قدره مليون جنيه عن الأضرار التى قالت إنها أصابتها نتيجة لما قامت به أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من التجنيد والإيقاع بابنها فى فخ التجسس لحساب الدولة العبرية، وخرق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية.
وقالت والدة المهندس المدان فى دعواها، وتدعى ليلى زناتى، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" بواسطة عميليه براين بيتر ، وشيرو أيزو ، واللذين عوقبا "غيابيا" بذات عقوبة نجلها - السجن المشدد المؤبد - من محكمة أمن الدولة العليا طوارىء، قام باستدراج ابنها عن طريق إيهامه بوجود وظيفة له بشركة يابانية متخصصة فى أبحاث الطاقة والأبحاث الفضائية مقابل مرتب مجز.
وأضافت أن عميلى الموساد التقيا مع ابنها فى هونج كونج عدة مرات وطلبا منه أن يعود إلى عمله كمهندس بهيئة الطاقة الذرية وأن يكون بمثابة عين لهما على أنشطة البرنامج النووى المصرى، وأن يوافيهما بمعلومات هامة وحيوية عن السد العالى ومدى تأثره إذا ما تم ضربه بالقنابل، فضلا عن بيانات محددة بشأن برنامج الطاقة النووية فى مصر ومدى التأثر الإشعاعى إذا ما تعرض المفاعل النووى بأنشاص لعملية تدمير.
وأردفت قائلة إن نجلها أبلغ السلطات الأمنية فى مصر والتى تبين لها أنه كان يتعامل مع ضابطى مخابرات إسرائيليين، حيث تم إحالته للمحكمة التى عاقبته فى يونيو 2007 بالسجن المشدد المؤبد، وهو الأمر الذى مثل ضررا بالغا بها وبابنها المسجون حاليا يتمثل فى فقده حريته ووظيفته وسمعته ومستقبله، كما أنها تضررت بشكل شخصى وأسرتها ماديا وأدبيا.
واعتبرت والدة المهندس المدان بالتخابر لصالح إسرائيل فى دعواها أن ما أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية من محاولة التجسس ومعرفة أسرار لها علاقة بالأمن القومى المصرى يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل التى تقر احترام الطرفين لسيادة الأخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى وعدم الإتيان بأى فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العداونية.
وأشارت إلى أنها تضررت وابنها المهندس المدان بشكل شخصى ومباشر من خرق إسرائيل لبنود معاهدة السلام الموقعة مع مصر، وقالت إن إدانة محكمة الطوارىء لعميلين من عملاء جهاز الموساد الإسرائيلى فى قضية ابنها، يجعل الحكومة الإسرائيلية مسئولة مسئولية مباشرة عن التعويض عما لحق بها كون الموساد أحد أجهزة الحكومة الإسرائيلية، فضلا عما بدر من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من فعل المساعدة بمد الموساد بمعلومات وافية عن ابنها وتسهيل عملية تجنيده حسبما جاء حيثيات حكم إدانته.
وطالبت بمبلغ مليون جنيه تعويضا ماديا وأدبيا عما لحقها من ضرر نتيجة "التغرير بابنها" بصفتها والدته وبصفتها مواطنة مصرية تضررت بشكل شخصى ومباشر من خرق إسرائيل وسفيرها فى القاهرة لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
كانت محكمة أمن الدولة العليا طوارىء برئاسة المستشار محمد رضا شوكت قد سبق لها وأن عاقبت فى يونيو 2007 محمد سيد صابر " حضوريا"، والذى اشتهر باسم "الجاسوس النووى" بالسجن المشدد المؤبد لإدانته بالتخابر مع دولة إسرائيل وإمداد جهاز الاستخبارات الإسرائيلى الموساد بمعلومات عن هيئة الطاقة النووية ومفاعل أنشاص النووى، فيما عاقبت بذات العقوبة غيابيا شريكيه الهاربين العميلين لجهاز الموساد براين بيتر أيرلندى الجنسية، وشيرو أيزو يابانى الجنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق