الخميس، 10 سبتمبر 2009

كفيف تاجر السعادة يقرأ الكف و الفنجان و .. المؤلف : إيه الغريب فى كده ؟!


حالة من الاندهاش أصابت مشاهدى مسلسل «تاجر السعادة» منذ الحلقة العاشرة، وذلك عندما تحول الشيخ مصباح الكفيف - خالد صالح - إلى عالم يفهم فى الغيبيات، يقرأ الكف والفنجان و يفتح الكوتشينة، ويتنبأ بالمستقبل، حيث اعتبر الجمهور تلك المشاهد استخفافا بالعقول، فكيف لكفيف أن يتنقل بين النوادى والكافيهات ليمارس الدجل وتصدقه الشخصيات العامة فى الدولة بل تتهافت عليه، كما أن المسلسل به مط وتطويل لدرجة أن خمس حلقات كاملة لم تشهد أى أحداث جديدة، وحوالى ربع أحداث المسلسل تدور فى مقهى فى الحارة التى يسكن فيها الشيخ مصباح.
عاطف بشاى، مؤلف المسلسل، أكد أن «الشيخ مصباح» شخصية افتراضية خيالية وليست واقعية فهى نموذج تم استخدامه لتوضيح رسالة العمل، وقال: فعلت مثلما فعل شكسبير عندما استعان بالشبح ليوضح لهاملت حقيقة قتل أبيه، وليس صحيحا أننى جعلت الشيخ مصباح كفيفاً لأحول المسلسل إلى كوميدى، بل كان الهدف من ذلك كسب تعاطف الناس معه وتصديقه فى كل أقواله وأفعاله، وأنا لم أقابل شخصية مثل مصباح من قبل، بل كونتها من عدة شخصيات قابلتها فى الواقع، فهو من الأشخاص الذين يتاجرون فى الخرافات التى انتشرت فى الفترة الأخيرة فى المجتمع المصرى لإيهام الناس بالسعادة، خاصة أن الغيبيات أصبح لها أثر كبير فى سلوكيات البشر.
عاطف لا يرى أى عيب فى أن الشيخ مصباح كفيف ويقرأ الفنجان لأنه يمتلك قدرات خارقة من الذكاء والحيل، فهو نصاب يتمحك فى الدين، ولأن الناس فى مصر تتمسك بأى أمل فى الحياة صدقوه، وبالصدفة كل الأشياء التى يتنبأ بها فى المستقبل تحدث، وهذا يحدث فى الشارع المصرى بكل طبقاته بل امتد إلى الخطاب السياسى بعدما ظهر نوع من الجدال السياسى.
وبرر بشاى عدم ارتداء «مصباح» طوال أحداث المسلسل نظارة سوداء أو عدسة، بأنه سأل كل الأطباء المتخصصين فى أمراض العيون فأكدوا له أن هناك حالات من العمى تكون فى شبكة العين من الداخل، ولا تظهر فى الهيئة الخارجية لفاقد النظر.
وعن المط والتطويل، قال: لا أستطيع أن أدافع عن نفسى فى تلك النقطة، لكننى واثق من قدراتى فى الكتابة، فأنا مؤلف محترف ولى تاريخ كبير فى الكتابة وسأترك للنقاد التعليق فى نهاية عرض المسلسل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق