الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

"الجدة الأولى" بالبيت الأبيض تستمتع بحياتها الجديدة !


حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدر الإمكان ابعاد ابنتيه عن صخب الحياة العامة التي يضطر للتعامل معها بعد وصوله إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري ولذلك قرر اصطحاب جدة الطفلتين للعيش مع الأسرة في البيت الأبيض.
وكان أوباما وزوجته ميشيل يخططان لأن تتولى الجدة جميع شئون الطفلتين ساشا/ثمانية أعوام/ وماليا11/ عاما/ وتقوم بمهامها العادية التي كانت تقوم بها قبل ترك شيكاغو والانتقال للبيت الابيض بيد أن الأمور اختلفت بعض الشيء إذ أن "الجدة الأولى" تستمع للغاية بحياتها الجديدة لدرجة أنها لا تجد أحيانا الوقت الكافي لرعاية حفيدتيها.
ونشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية تقريرا في موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء حول "أشهر جدة في العالم" والتي كانت تقوم بمهامها الطبيعية أثناء وجود الأسرة في شيكاغو حيث كانت تذهب لمصفف الشعر يوم السبت وتتواجد دائما عند مشاركة حفيدتيها في مباريات لكرة القدم وتعد لهم المخبوزات كما كانت تستمتع بلعب الورق مع صديقاتها.
ومع وصول أوباما للبيت الأبيض كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية , انتقلت الجدة من شيكاغو إلى واشنطن التي تبعد نحو ألف كيلومتر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها حيث أن الجدة الشهيرة لم تعد بحاجة للذهاب إلى مصفف الشعر بل إنه هو الذي يأتي إليها كما أنها لم تعد بحاجة لأن تعد المخبوزات بنفسها. وتستمتع الجدة كثيرا بحياتها في واشنطن حيث تحضر العروض المسرحية والحفلات وتذهب للمطاعم الراقية وتقيم في الطابق الثالث في البيت الأبيض فوق أوباما وزوجته والفتاتين.
وعن التحول في حياة والدتها قالت ميشيل أوباما:"لديها حياة مكتظة للغاية لدرجة أننا أحيانا نضطر لتغيير جدول مواعيدنا وفقا لجدولها". واضطرت أسرة أوباما للاستعانة بجليسة أطفال لأن الجدة ماريان روبنسون71/ عاما/ غالبا ما تكون مرتبطة بمواعيد خارج المنزل. ولكن حياة "حماة الرئيس الأمريكي" كانت مختلفة تماما في شيكاغو حيث كانت تعيش مع أسرتها في منزل بسيط مع زوجها فرازر روبنسون وابنتها ميشيل وابنها كريج.
وكانت ماريان تتولى تعليم ابنها وابنتها القراءة في حين كانت تتولى ميشيل أيام الآحاد مهمة تنظيف المرحاض. وترملت ماريان عام 1991 حيث توفى زوجها بعد إصابته بمرض في الأعصاب وهو لم يتجاوز ال` 55 عاما. وتحتل ماريان مكانة مميزة للغاية في حياة حفيدتيها ساشا وماليا حيث أنها هي التي تقلهما إلى المدرسة صباحا وتأخذهما إلى البيت بعد الظهر كما أنها تنظم أمور جميع الفتاتين أثناء تواجد أوباما وزوجته في رحلات خارج البلاد. وربما كان يعتقد أوباما في بداية الأمر أن حماته لن تقدر على العيش طويلا في البيت الأبيض وأنها ربما ترغب في العودة إلى شيكاغو بعد شهر أو شهرين ولكن يبدو أن "الجدة الأولى" تستمتع كثيرا بحياتها الجديدة في البيت الأبيض إذ لا توجد إشارات على رغبتها في العودة إلى مدينتها قريبا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق