الجمعة، 2 مارس 2012

فريال يوسف: لا أحد يستطيع حجب الفن.. ونجاح التيار الإسلامى مفاجأة

حلت الفنانة التونسية فريال يوسف ضيفة على الإعلامية رولا خرسا فى برنامجها "البلد اليوم"، على قناة صدى البلد، حيث تحدثت فريال فى الحوار كاملا باللهجة التونسية، نظرا لأن موضوع الحوار كان يدور حول وضع المرأة والفن فى تونس بعد الثورة، خاصة فى ظل صعود التيار الإسلامى بعد الانتخابات التونسية.

وقالت فريال يوسف حول وضع المرأة إن المرأة التونسية حصلت على حقوق كبيرة فى عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، منها قانون بمجلة الأحوال الشخصية صدر عام 1956 يمنع الرجل من أن يتزوج على زوجته، والمرأة التونسية أخذت حق التصويت فى الانتخابات قبل المرأة فى بعض البلدان الأوروبية، مثل بلجيكا، وأضافت "حتى الآن لا توجد تغييرات كبيرة فى وضع المرأة فى تونس حدثت، ولكن المخاوف موجودة، خاصة فى ظل ظهور جمعيات حصلت على تصريح وإذن بالعمل فى المجتمع من الحكومة، مثل جمعية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهى جمعية فى حالة صدام وهجومية طول الوقت، وتكفر أى شخص يختلف معها، صحيح أن تلك الجمعية لم تصبح ذات تأثير كبير على الحياة السياسية والاجتماعية فى تونس ولكن التخوف موجود".

وأضافت فريال أن نجاح التيار الإسلامى فى الانتخابات كان مفاجأة للكل، وأنا عن نفسى لم أختر حزب النهضة، أقولها بصراحة، ولكنى أرى أن نترك لهم الفرصة لمدة عام ونحكم على عملهم فى النهاية، أما بالنسبة لوضع الفن ردت فريال قائلة "أنا ديما أقول إنا بطبعى متفائلة جدا"، وأرى أن الفن له أجنحة، ولا أحد يستطيع أن يحجر على الفن، ولكنى أرفض أن تكون تلك الجمعيات ذات الصبغة المتشددة التى تكونت حديثا لها رقابة على الفن أو الفنانين، لأن هذا دور الرقابة والنقاد، فهم من يصرحون بأن هذا العمل صالح للعرض أم لا، ولكن فى ظل حالة الصمت من الدولة على وجود وعمل تلك الجمعيات المتشددة، لابد أن نقلق، وخاصة فى ظل حالة من الهجوم على بعض المبدعين والمخرجين والإعلاميين التى تصل إلى حد الشتم وهتك الأعراض والتهديدات المباشرة، وتوجيه الاتهامات لهم بالتغريب، وأؤكد أن الفن هو فكر، والفكر له أجنحة، ولا يمكن الحجر عليه.

وعن وضع الصحافة، قالت فريال رغم أنى أرفض صورة لاعب الكرة التونسى مع صديقته، والتى نشرتها إحدى الصحف التونسية، إلا أننى أرى أن قرار إغلاق الصحيفة والزج بالصحفيين فى الحبس مؤشر غير إيجابى بالمرة.

وفى مداخلة هاتفية مع الكاتبة الصحفية كوثر الحكيرى، روت واقعة اعتداء بعض الطلبة المتشددين على المخرج التونسى الكبير نورى بو زيد كواقعة تمثل جرس إنذار، ولكنها أكدت أن المبدعين والفنانيين التونسيين على استعداد لمواجهة مد التيار السلفى المتشدد مهما كانت التضحيات، وأضافت أن الحكومة لا تتخذ أى إجراء ضد التهديدات التى يتعرض لها الإعلاميون والفنانون التوانسة من قبل العناصر المتشددة.

ورداً على سؤال حول موقف وزير الثقافة التونسى مهدى مبروك من تامر حسنى وشيرين ونانسى عجرم وآليسا، وقراره بمنعهم من الغناء فى قرطاج ردت فريال يوسف قائلة "تناقلت بعض الصحف المصرية واللبنانية كلام الوزير بشكل خاطئ، مما تسبب فى أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه، فالوزيرقال ما معناه فى عهدى أتمنى أن أعيد لمهرجان قرطاج بريقه وصيته، وأن مسرح قرطاج لن تعتليه إلا الأصوات صاحبة التاريخ الغنائى، فسأله المذيع، وماذا عن لطفى بوشناق، فرد الوزير على راسى وصابر الرباعى قال على راسى، ولما قال المذيع ونانسى عجرم وأليسا، قال الوزير على جثتى، وسأله عن تامر حسنى وشيرين، فرد الوزير لا أوافق، ولكن قبل تفاقم الأمور اتصل الوزير بتلك الإذاعة، واعتذر على كلمة على جثتى، والوزير لم يمنع تلك الأسماء من كل مهرجانات تونس، ولكن من قرطاج فقط، ولكنهم مرحب بهم فى تونس التى تقيم حوالى ثلاثين مهرجانا غنائيا. 







المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق