الجمعة، 2 مارس 2012

بعد زيارة ألتراس هامبورج الألماني لـ الأهرام تشابه سلوك الجماهير في التعصب والحماس للأندية والاختلاف في الهتافات البذيئة والتعدي علي رجال الأمن


بعد زيارة ألتراس هامبورج الألماني لـ الأهرام
تشابه سلوك الجماهير في التعصب والحماس للأندية والاختلاف في الهتافات البذيئة والتعدي علي رجال الأمن

لم يكن معروفا في بلدنا الغالي معني لكلمة الألتراس داخل مدرجات ملاعب كرة القدم وهي تعني التشجيع بعنف وحماس وتهور.
 حيث بدأت روابط الألتراس في أوروبا وتحديدا في يوغسلافيا1940 ثم انتقلت الي انجلترا وألمانيا وفرنسا مرورا بأسبانيا ووصولا إلي بقية الدول الأوروبية الأخري كان أبرز أحداث تلك الانفلاتات الدامية ما حدث في انجلترا في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي بين ليفربول وتوتنجهام فورست باستاد هيلزبرو التي راح ضحيتها96 قتيلا, إلا أن تلك الفكرة أو البدعة سرعان ما انتقلت إلي ملاعبنا في أندية الكرة والألعاب الجماعية الأخري في تقليد أعمي لم نعتد عليه رغم أنه كان لدينا روابط للمشجعين في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ضربت أروع الأمثلة في التشجيع ولكن بدون دماء, لذلك اتجهت رياضة الجمعة للتحدث مع أحد روابط الألتراس الألماني من نادي هامبورج الذي يلعب في الدرجة الأولي الذي زار مصر مؤخرا بغرض التعرف علي أرض وشعب ثورة25 يناير البيضاء لنتعرف علي تلك الظاهرة التي كانت أحد الأسباب لزرع التعصب الأعمي في قلوب الشباب الصغير والتي أدت الي مذبحة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من76 قتيلا ومئات المصابين, ونسأله هل الألتراس تنظيم ممنهج لديه أغراض معينة أم هو مجرد مجموعة من الشباب لتشجيع فريقها حتي الموت, حيث أكد فلوريان كيلي أن جماهير الألتراس من الأندية الألمانية ليس من أسلوبها الاحتكاك بجماهير النادي المنافس وهي بدورها ليس بإمكانها أن تحمل أسلحة بيضاء مثل الآلات الحادة والسكاكين لأن الأمن المسئول عن حماية الملاعب وتأمينها سيقبض عليهم فورا بمجرد العثور علي تلك الأسلحة داخل الاستاد هذا في حالة تمكنهم من الدخول أساسا من بوابة الملعب, وقال كيلر إنه سمع كثيرا عن الألتراس المصري لكنه لم يتخيل أبدا أن يصل الأمر الي وقوع ضحايا من الشباب تعدي عددهم السبعون قتيلا مشيرا إلي أن لو حدث هذا في ألمانيا سيكون الأمر كارثيا.. لكن كيلر عضو رابطة ألتراس نادي هامبورج لا يعرف أن الأمن في بلده يتوقع ويمسك بالجريمة قبل حدوثها وليس بعدها وبسؤال زميله دونالد دوجان عما إذا كان هناك تشابه بين سلوك الألتراس المصري والألماني في التعبير عن مساندتهم لناديهم قال نعم هناك أدوات تتشابه في استخدامها وهي الشماريخ وارتداء ألوان النادي وترديد الأغاني والأناشيد لتشجيع اللاعبين لكننا لا نستعمل السباب والألفاظ النابية لأهالي اللاعبين والمدربين وادارات الأندية ونختلف عنكم في هذا السلوك لكن هناك بعض البذاءات تحدث مننا تجاه لاعبي الفريق المنافس أو لاعبي فريقنا في حالة ظهوره بمستوي فني سيئ أما بعض المفرطين في التشجيع يلجأون للخروح عن المألوف مثل توجيه الهتافات العنصرية وإثارة الفوضي بعد الخروج من الاستاد بقذف المحلات التجارية والسيارات مثلما حدث في كولون سبتمبر من العامل الماضي فهو نتيجة تناول مشجعي الالتراس لأنواع مختلفة من الخمور وهو الأمر الذي تتميزون عنا فيه, واختتم رايز دولف عضو الالتراس لنادي هانذا روستوك تصريحات زملائه مؤكدا استغرابه لحدوث هذا العدد من القتلي في استاد بورسعيد مشيرا إلي أن الحادث كان مدويا وذاع صيته في بلدان العالم ـ وبسؤاله عن تعرضه لعقوبات من جانب الشرطة في حالة الإخلال بالأمن العام أو التعرض لجمهور الفريق المنافس فقال بالتأكيد فهذا خطأ جسيم يعاقب عليه القانون بالحبس داخل قسم الشرطة والخروج منه بغرامة مالية كبيرة مع التعهد بعدم تكرار نفس السلوك وهذا يحدث نتيجة اختلاف اتجاهات مشجعي الأندية في طريقة الأندية في طريقة التشجيع منها يمينية وأخري يسارية.
وأخيرا بعد أن اتضح الفارق في الاسلوب والأدوات وطريقة العقاب في حالة المخالفة لا يوجد أمام الرأي العام الذي ينتظر نتيجة التحقيقات التي ستظهر خلال الأيام المقبلة سوي الانتظار والصبر للكشف عن الفاعل الحقيقي إلا ان الثابت أن الألتراس تنظيم منظم وممنهج.





المصدر : الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق