قال الدكتور محمد سليم العوا -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- انه ليس من البشر الذين يبكون على اللبن المسكوب ولا يحزن على الماضي ولكن يتطلع إلى المستقبل، وقال إننا أمة قوية مؤمنة نطلب من الله ان يمد لنا يد العون لنتقدم إلى مستقبل أفضل مما كان لأن دولة المستقبل يجب ان تكون مختلفة تماما عن دولة الماضي نريد دولة شعبها يقف أمام العالم اجمع يطالب بحق مصر والمصريين.
واكد العوا -خلال لقاء جماهيري كبير عقب صلاة الجمعه بمدينة التل الكبير بالإسماعيلية- ان دولة القانون التي نسعى لتحقيقها لن تكون الا بتطبيق القانون والعدل وان يكون القضاء له مطلق الحرية لتطبيق العدل الذي امرنا الله لتحقيقه.
اما بالنسبة للمشكلة الأقتصادية التي تواجه مصر، قال لدينا لها خطة تتمركز على المشاريع متناهية الصغر ثم تتطور هذه المشروعات إلى مشاريع أكبر من ذلك وتنشأ هذه المشروعات بأموال الصناديق الكثيرة الموجودة في الدولة والتي تدرج ضمن الخزانة العامة للدولة والتي تنفق في الطرق و الكباري ولا نرى لها نتيجة.
ودعا العوا إلي ضرورة أن نصل لمرحلة من مراحل التكافل الاجتماعي ولا يجب أن يكون لنا جار لا يستطيع الحصول على قوت يومه فنحن نريد ان تكون دولتنا القادمة دولة الكرامة التي فقدناها في الأعوام السابقة.
وقال العوا أن الكثير من المصريين في الخارج خلال الجولات التي قمنا بها خارج مصر يسألون عن كرامة الانسان المصري بالخارج ويجب ان يحصل الانسان المصري على كرامته داخل مصر اولا وعندما يكون الانسان المصري مصون داخل وطنه سيسترد كرامته بالخارج.
وأعلن أنه يجب ان تستعيد مصر مكانتها الدولية لأن مصر قائدة رائدة وما يحدث الان ان ليبيا يتم التهجم عليها دون ان نقول كلمتنا وغيرها من الدول العربية التي يجب ان يكون لنا رأي ودور في الدفاع عنها.
وأشار العوا إلي أن هناك العديد من المشاريع الخيالية التي وعدنا بها من قبل عندما تقدم المسئولين بوعد المصريين انهم سيحصلون على بطاقات ذكية للحصول على التموين او للسفر للخارج ولم يتحقق ذلك واين النتائج التى وعدنا بها من إصلاح طرق و المرافق.
وأضاف العوا أنه تواجهنا مخاطر عديدة خارجية تمنعنا من حصول مصر علي ما تريده واخرها ما حدث من الافراج عن المتهمين في قضية التمويل الخارجي، ولدينا مخاطر داخلية تواجهنا مثل الإعتداء على المجمع العلمي الذي يحتوي على خرائط هامة جدا وتاريخية.
واشار إلي أن مصر تستطيع أن تسبق الكثير من الدول التي نتخذها أمثلة للنهضه مثل البرازيل و ماليزيا ولكن لكي نتقدم ونسبق هذه الدول يجب ان نتكاتف للنهوض بهذا الوطن وان تكون لدينا إرادة قوية لكي ننهض بمصر.
وقال المرشح المحتمل للرئاسة "لدينا العديد من المقومات التي تنهض بنا إلى مستقبل أفضل أهمها الأنسان المصري الذي يجب ان يعيد اكتشاف ذاته"، وان الروح التي دبت في المصريين في حرب ٧٣ عندما لم يكن هناك اى حوادث سرقة او قتل او اى جريمة مما نعرفها وهذ الروح استردها الأنسان المصري عندما كنا في ثورة ٢٥ يناير فلم يكن هناك سارق في ميدان التحرير ولا حالة تحرش بامراة او فتاة.
وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات أصدرت قرارات تعجيزية ومواعيد غير منطقية وهذه اللجنة بقيادة فاروق سلطان وهذه اللجنة لجنة تعطيلية للانتخابات الرئاسية وكان من الواضح جداً مواعيد إصدار نموذج التوكيلات حيث أنه سوف يتم اصدارها يوم ٩ مارس وهو قبل فتح باب الترشح بيوم واحد فهذا قرار ليس في مصلحة تعجيل الانتخابات وايضا فتح باب الترشح لمدة شهر وهي فترة طويلة جداً وهذا يعتبر تعطيل شديد جداً للانتخابات الرئاسية والشئ الاخر الذي يعد من اكثر القرارات ظلماً للمرشحين انه هناك ٢٣ يوماً فقط للدعاية الانتخابية و هذه فترة قصيرة جداً لكي يعرض كل مرشح نفسه على الشعب المصري كله والاكثر من ذلك ان جميع المراحل الانتخابية المعلن عنها بعد الإعادة تنتهي بفرز الأصوات من يوم ١٦ يونيو الى 21 يونيو وهي فترة طويلة جدا وهدف هذا تطويل انه عندما يتسلم الرئيس القادم السلطة لن يسنح له الوقت لإستلام السلطة وهذا مقصود به ان تهتز ثقة الرئيس بنفسه.
وقال العوا بالنسبة للقضية التي افرج فيها عن الاجانب المتهمين بالتمويل الخارجي نريد أن نعرف هل تم الافراج عن هؤلاء في مقابل صفقة مفيدة للدولة واذا كان نعم يجب ان يتم الإعلان عن هذه الصفقة على الشعب واذا كان الافراج عن هؤلاء خضوعا للامريكان فلن يفلت احدا من الحساب في هذه القضية ومن أفرج عن الامريكيين يجب ان يفرج عن المصريين ايضا.
وأكد العوا أننا سنؤيد اي دولة عربية يقع بينها وبين اسرائيل منازعات عسكرية فنحن (مصر) دولة قوية قادرة على مساعدة اخواننا العرب في الوقوف ضدها.
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق