السبت، 30 يوليو 2011

الإخوان: التزمنا باتفاقنا مع كافة القوى الوطنية فى جمعة الوحدة



أكد "الإخوان المسلمين"، أنهم التزموا بما اتفقوا عليه مع القوى السياسية والإسلامية الأخرى فى جمعة الوحدة والإرادة الشعبية، وأن الهوية الإسلامية لمصر راسخة لا يمكن أن ينال منها أحد، كما أن مبادئ الشريعة الإسلامية أصبحت محل شبه إجماع من الشعب مسلميه وأقباطه، ومن ثم فلا مجال للخوف عليهما।ووجهت الجماعة عدة رسائل إلى الشعب والقوى السياسية والأقباط، حيث اعتبرت أنه إذا كانت الثورة نجحت بالتوحد والحب وإنكار الذات، والوطن الآن أحوج إلى هذه الوحدة لاستكمال عمليات التطهير والوصول إلى حالة الاستقرار ، تمهيدا للانطلاق نحو البناء والتعمير والنهضة والتقدم يدا واحدة كما كنا.كما وجهوا رسالة للإسلاميين طالبوا فيها باستحضار أنهم مجموعات فى الوطن، وأنهم إخوة لكل من يعيش على أرضه فى مساواة كاملة، وأنهم يجب أن يقروا للجميع بحقوقهم المادية والمعنوية كاملة، ويتعاونوا معهم على كل ما يخدم الوطن، وقال الإخوان فى بيانهم " أننا دعاة وأصحاب رسالة قوامها الحب والرفق وسعة العقل والقلب، وأننا دعاة توحد ووفاق وأصحاب معروف وأخلاق، ولا يغرنكم كما لا يغرنا كثرة عدد ووفرة أتباع، فأولى بنا جميعا أن نتواضع لله أولا ثم لإخواننا فى الوطن وأن نحترم المبادئ والقواعد التى تجمعنا جميعا فى توافق وطنى .ثم وجهت الجماعة رسالة إلى غير الإسلاميين قالوا فيها "ننصحكم بمنتهى الصدق والحب والإخلاص، راجين أن تحترموا الإرادة الشعبية، وتحترموا مقدسات الشعب، وأن تنزلوا على قواعد الديمقراطية، وأن تتذكروا أنكم جزء من هذا الشعب مهما كانت ثقافتكم وعلمكم ووظائفكم"، فيما خص الإخوان الإعلام برسالة طالبوه بالمصداقية والأمانة والشفافية والحياد والدقة التى هى من أهم آداب المهنة، وحرصًا على وحدة الأمة ومصالحها العليا.وقال الإخوان، إنهم يذكرون المصريين جميعًا بأسباب نجاح ثورة يناير المباركة وعلى رأسها وحدة الشعب كله ، مطالبين الجميع الاعتصام بهذه الروح، والاستمساك بهذه الوحدة، وتقديم المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، واحترام الآخر، والنزول على المبادئ والقواعد الديمقراطية فى حل الخلافات الفكرية والسياسى.وأكد الإخوان، أن هذه الوحدة أدت لنجاح الثورة التى أثمرت مناخ الحرية، وسمح للجميع أن يمارس السياسة بحرية كاملة، ويعبر عن آرائه تعبيرًا صحيحًا، بل أتاح لمن كان محظورًا عليهم النزول إلى ميدان السياسة، أتاح لهم الدخول إلى معتركه من أوسع أبوابه، وهذا يفرض على الجميع التمسك بهذه الوحدة، وممارسة السياسة وفق القواعد التى تؤكد على عدم الإقصاء، ومحاورة الآخرين، والتعاون فى مساحات الاتفاق ابتغاء تحقيق صالح الأمة، مشيرا إلى أن الإخوان ليسعون إلى استقرار أحوال الوطن، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكرى إلى السلطة المدنية المنتخبة من الشعب وفق الجدول الزمنى الذى حدده الإعلان الدستوري، ويرفضون تمامًا محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، أو الصدام معه، وليس معنى ذلك عصمته عن النقد والنصيحة، ولا التخلى عن حضه على الإسراع بتنفيذ مطالب الثورة، ومع إعطاء الوزارة المهلة الزمنية لتنفيذ برنامجها، ومتابعتها فى هذا التنفيذ يومًا بيوم.وذكر الإخوان أنهم التزموا بما اتفقوا عليه يوم الجمعة، وجعلوا من منصتهم فى ميدان التحرير منبرًا لكل القوى والأحزاب والتيارات، وإن كان هناك من خرجوا على هذا الاتفاق فظهر مشهد خارج السياق فى بعض شعاراته ولافتاته وكلماته وصوره، وإنهم يعزو هذه التصرفات للكبت الشديد الذى عانت منه القوى الإسلامية الأخرى الذى دفعهم لاعتزال السياسة ثلاثين عامًا أو أكثر، ومن ثمّ ظهر بعض التجاوز فى الأداء السياسى الحاشد الأول لهم، إضافة لاستفزاز بعض غلاة العلمانيين لمشاعرهم بالاعتراض والسخرية من بعض المظاهر الإسلامية، وكذلك إهانة بعضهم للشعب فى تصريحات منشورة.


أخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق