رمضان علي الأبواب.. كل عام وأنتم بخير, وبقدوم رمضان تستعد الأسرة المصرية لهذا الشهر الكريم بتوفير احتياجاتها من السلع الأساسية, غير أن الأسعار هذا العام أصبحت فلكية.خاصة أسعار اللحوم والسلع الأساسية والخضراوات
الشعب يريد توفير السلع الأساسية وتخفيض الأسعار, والحكومة عليها أن تستجيب وتتحرك من خلال زيادة المعروض واستيراد ما يكفي لسد العجز في تلك السلع, بالاضافة إلي ضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق, ودراسة إمكانية إعداد أسعار استرشادية بهامش ربح معقول للحد من جشع التجار والانفلات السعري تحقيقات الأهرام قامت بعدة جولات في الأسواق والمجمعات لرصد حالة السوق, وكانت هذه هي الحصيلة:
ارتفاع مبكر لاسعار اللحوم والدواجن
اللحوم الحمراء والبيضاء من السلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها في الشهر الكريم, وللأسف قبل حلول رمضان شهدت سوق اللحوم الحمراء زيادة في أسعار اللحوم البلدية نحو عشرة جنيهات في الكيلو, ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة
خاصة أن الطلب لم يرتفع من المواطنين, أيضا زادت أسعار الدواجن رغم عدم ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج ولكنه جشع التجار.نبدأ بسوق الطيور أو اللحوم البيضاء وبالسؤال عن أسعارها في المحال تبين تقارب سعر الكيلو من مكان لآخر ومن منطقة لأخري, وفي المتوسط يباع كيلو الدواجن البيضاء الحي بسعر12 جنيها للكيلو و16 جنيها لكيلو الدواجن الحمراء وسعر البيضة65 قرشا.وعن مبرر ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء يقول الدكتور عبدالعزيز السيد( رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة).لم ترتفع أسعار أي مستلزمات إنتاج للطيور البيضاء وأيضا لم تظهر أي بؤر مرضية يمكن أن تؤثر علي كمية المعروض في السوق لذلك لا يوجد تبرير لارتفاع الأسعار التي كانت عشرة جنيهات و75 قرشا للكيلو, ارتفعت الي12 جنيها للكيلو في المزرعة, وأيضا البيضه لم تحدث مشاكل للطيور المنتجة للبيض ومع ذلك زاد سعر البيضة5 قروش قبل حلول رمضان وكنا نتوقع أن يرتفع السعر مع منتصف الشهر حينما يزداد الطلب عليه لصنع الكحك والبسكوت, والتبرير الوحيد لذلك الارتفاع هو قيام بعض التجار باستغلال الظروف ورفع الأسعار والتخزين للايحاء بنقص المعروض.مستلزمات الإنتاجوإذا تحدثت عن مستلزمات الانتاج لهذه الصناعة سنجد أن سعر الكتكوت الآن75 قرشا وفي وقت من الأوقات وصل الي130 قرشا أي أنه في الوقت الحالي أقل, ونفس الكلام طن العلف3400 جنيه ولم يزد لذلك نهيب بالتجار عدم استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد ورفع الأسعار رحمة بمحدودي الدخل من المستهلكين.وأتوقع عدم زيادة الأسعار عن المستوي الحالي وهو سعر الكيلو من الطيور البيضاء الحية في المحال14 جنيها وفي المجازر5,17 جنيه وتصل مذبوحة في الكيس للمستهلك25,18 جنيه.وربما ينخفض السعر بعد الأسبوع الأول من رمضان حينما تستقر حالة السوق عن الأيام الأولي, أما بالنسبة للانتاج فيبلغ حاليا مليوني دجاجة يوميا, وسوف تكفي لأن الملاحظ أن الطلب هذا العام أقل عن رمضان العام الماضي, وبالنسبة للبيض ننتج7 مليارات بيضة سنويا تكفي احتياجاتنا من الاستهلاك.وحاليا بورصة الدواجن ليس لها دور إيجابي وهي تحتاج لإعادة هيكلة وتشكيل مجلس إدارة لكي تقوم بدورها في تنظيم هذه الصناعة ودعمها ويبدأ ذلك من خلال شبكة معلوماتية لحلقات الدواجن علي مستوي الجمهورية وسعر الانتاج في كل مرحلة لمعرفة السعر الحقيقي بشكل يومي ولو حدث هذا سوف يؤدي لطفرة في الانتاج وتحقيق الأهداف الحقيقية لهذه الصناعة.اللحوم الحمراءارتفعت أسعار اللحوم البلدية في الفترة الأخيرة وعندما سألنا رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية محمد وهبة قال: إن الطلب زاد ليس من المستهلك ولكن من المحال السياحية والفنادق, وأن تكلفة الانتاج مرتفعة وهي التي ترفع سعر كيلو اللحوم أما في المحال فقد تفاوتت الأسعار في المناطق الشعبية والراقية وصل سعر الكيلو في المناطق الشعبية الي55 جنيها مقابل45 جنيها في الفترة السابقة ما بعد ثورة25 يناير مباشرة, وفي المناطق الراقية وصل سعر الكيلو الي مستويات تتراوح بين70 ومائة جنيه.الاستيراد مستمرويقول الدكتور يوسف شلبي( رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة): إن العملية الاستيرادية للحوم مستمرة طوال العام وليست قاصرة علي موسم بعينه مثل رمضان, فالقطاع الخاص يقوم بدوره في الاستيراد ونحن نقوم بدورنا في الرقابة والفحص المعملي للشحنات المستوردة من لحوم ودواجن في منافذ الوصول.وبالنسبة للكميات التي تم استيرادها لشهر رمضان الكريم فهي كالتالي, لحوم ابقار مجمدة2000 طن ولحوم جاموس3000 طن, ولحوم ابقار مبردة300 طن وكبده مجمده743 طنا, وقلوب وكلاوي125 طنا وألف طن دواجن مجمده ومع نهاية الأسبوع سيصل15 ألف رأس ماشيه من السودان واستراليا وكرواتيا يتم ذبحها هنا وبيعها في المجمعات والشوادر بسعر33 جنيها للكيلو, أما اللحوم المجمده فيتراوح السعر بين20 و27 جنيها للكيلو ومتوسط سعر كيلو الدواجن المجمدة16 جنيها.وأي زيادة عن ذلك تكون من التجار ونهيب بهم عدم رفع الأسعار.يقول نادر سويلم( عضو رابطة مستوردي اللحوم والدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية): إذا لخصنا الوضع العام لسوق اللحوم الحمراء والبيضاء سنجد أن استهلاكنا السنوي من اللحوم الحمراء بلدي ومستورد850 ألف طن لكن إمكانات القطاع الخاص لا تغطي الكميات المستهدف استيرادها وهي350 ألف طن, وأكبر رقم تم استيراده250 ألف طن كطاقة استيرادية لجميع الشركات الخاصة.ويبلغ الاستهلاك اليومي للحوم ألفي طن بلدي ومستورد, المتاح في شهر رمضان1200 طن أي لدينا عجز نحو800 طن يوميا, نحو40% عجزا عن العام الماضي
البلح يسحب البساط من المكسرات
سوق المكسرات شهدت زيادة كبيرة في الأسعار حتي أن الكثيرين يرونها ترفا أو سلعة كمالية, وأكد البعض أنهم سيشترون كميات رمزية, وهذا ما رصدناه في جولتنا بالأسواق.
في البداية كشف عبد الرحمن عوف ـ أحد مستوردي الياميش ـ عن أن عملية الاستيراد تقلصت هذا العام في أضيق الحدود خاصة أننا نشهد ثورة مستمرة في سوريا التي تصدر لنا جزءا كبيرا من الياميش الذي زادت أسعاره بنسبة كبيرة عن العام الماضي تصل إلي50% لبعض السلع الحيوية مثل جوز الهند الذي ارتفع ثمنه من12 جنيها للكيلو العام الماضي إلي24 جنيها هذا العام, وذلك نتيجة انخفاض انتاجه في البلاد المصدرة له وهي الهند وفيتنام وسيرلانكا بسبب الأعاصير والأحوال الجوية.هذا إلي جانب الأحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وتخوف المستوردين من استيراد كميات كبيرة من الياميش لا نستطيع تصريفها.ويري الحاج عاطف هاشم ـ صاحب محل ياميش بمنطقة وسط البلد ـ أن حالة القلق التي يعيشها جميع المصريين بسبب الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد بعد الثورة وتراجعها جعلت الجميع لا يشعرون بالبهجة المعتادة والاستعداد لشهر رمضان كما هو الحال كل عام, مما كان له أثر كبير علي ضعف حركة البيع بسوق الياميش خاصة مع الأحوال الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الجميع, وأيضا ارتفاع أسعار اللحوم التي تعتبر سلعة أساسية في شهر رمضان لا يمكن الاستغناء عنها, بينما الياميش سلعة يمكن تخفيض كمياتها هذا ما يؤكده أيضا حمزة رشوان ـ مدير محل تسالي ومكسرات بشارع الجلاء ـ قائلا: الياميش ارتفعت أسعاره بصورة كبيرة عن العام الماضي بنسبة تتراوح بين10% و20% وذلك نتيجة انخفاض حجم الانتاج في البلاد العربية المنتجة لمعظم أنواع الياميش بسبب الثورات التي تشهدها ويضيف: تختلف أسعار الياميش من منطقة لأخري حسب مستوي المنطقة ونوعية البضاعة, حيث يتراوح ثمن الزبيب الإيراني من24 جنيها إلي28 جنيها, بينما الزبيب الصيني يتراوح سعره من20 جنيها إلي22 جنيها والمصري من12 جنيها إلي20 جنيها, والبندق المقشر من48 جنيها إلي50 جنيها, اللوز من46 جنيها إلي48 جنيها, الفستق بقشره من60 حنيها إلي70 جنيها والفستق المقشر من100 جنيه إلي110 جنيهات, عين الجمل المقشر من75 جنيها إلي85 جنيها وبقشره من30 جنيها إلي35 جنيها أما بالنسبة لقمر الدين فسعره لم يزد كثيرا عن العام الماضي, حيث يتراوح بين6 جنيهات و10 جنيهات بزيادة نحو10%, بينما زاد سعر جوز الهند نحو50% عن العام الماضي ونظرا لارتفاع أسعار الياميش هذا العام من بلد المنشأ نجد أن المجمعات الاستهلاكية تكاد تكون أسعار الياميش بها هي نفس أسعاره بالمحال التجارية الأخري المنتشرة بجميع المناطق.ويعلل محسن زاهر ـ رئيس مجلس إدارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ـ ذلك قائلا: ارتفاع أسعار الياميش هذا العام في البلاد المنتجة له نتيجة الظروف الصعبة والثورات التي تعيشها أدي إلي ارتفاع أسعاره بصفة عامة, وبالرغم من ذلك لم نحقق سوي هامش ربح ضئيل جدا مقابل عملية نقله وتوزيعه, لأن المجمعات الاستهلاكية انشئت بهدف رفع المعاناة عن المواطنين والبيع بأقل الأسعار الممكنة.ويضيف محسن زاهر قائلا: أما بالنسبة للبلح, فأسعاره في المجمعات تقل بنسبة تتراوح بين15 و20% عن السوق نظرا لتوافره بكميات كبيرة, وعن مدي إقبال المواطنين علي شراء الياميش من المجمعات الاستهلاكية وأسعاره بها, يقول بطرس عازر سمعان مدير فرع مجمع فاميلي ماركت بجسر السويس: في الحقيقة حركة البيع في أول الموسم كانت تكاد تكون معدومة تماما.
الكنافة ضيف عزيز علي المائدة
برغم أن شهر رمضان من كل عام يشهد حالة مكثفة من العمل في المخابز ومحال بيع الكنافة والقطائف التي تعتبر ضيفا مميزا علي مائدة الشهر الكريم, فإن الزيادة الجديدة التي فرضتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار علي بعض السلع.ومنها الدقيق الفاخر والزيوت والمسلي قد تجعل من هذا الضيف المميز ضيفا عزيزا
قد يمتنع عن زيارة غير القادرين! الزيادات تراوحت بين100جنيه و160 للطن لأنواع من الدقيق الحر الفاخر استخراج72% لتجار التجزئة فقد زادت بعض الانواع من2700الي2860 جنيها وانواع أخري من2750 إلي2800 جنيه.وفي جولة للأهرام لأحد محلات بيع الكنافة والقطائف بحي السيدة زينب يقول الحاج عمرو عتريس عرفة إن أسعار طن الدقيق وصلت إلي3 آلاف جنيه في هذه الأيام, أما بعد إنتهاء الموسم فالمتوقع عودة السعر الي معدلاته الطبيعية ليصل إلي ما بين2700 و2800جنيه للطن, ففي هذه الفترة تغيب الرقابة عن مزاولة مهامها حيث يتحكم في اسعار الدقيق التجار ويبيع كل تاجر وفق مصلحته الخاصة وأهوائه خاصة مع وقف الإستيراد بعد الثورة, كما ان جميع السلع إرتفع سعرها وكل يوم السعر يختلف عن اليوم السابق وربما يتغير في نفس اليوم فمنذ فترة طويلة سابقة كان ومازال هناك أزمة عالمية في القمح, مما أدي أيضا إلي نقص الدقيق وإرتفاع سعره, فالدقيق أنواعه متعددة فهناك دقيق خمس نجوم وانواع أخري من أجود الأنواع في الأسواق, ولكننا في صنع الكنافة لانهتم بإرتفاع أو إنخفاض الأسعار, وانما نبحث عن الأجود والأفضل في صنع الكنافة والقطائف ونختار الدقيق الذي يتناسب مع العجينة لتظل متماسكة أثناء إضافة المياه ولاتتقطع أثناء صنعها.وأضاف أنه حتي الآن لم تتضح الصورة حول إقبال المواطنين المتوقع ولكن الموسم الحقيقي عند الكنفاني يبدأ من الأسبوع الاول لشهر رمضان.وقال إن الكنافة والقطائف الآن تصنع آليا وليس كما كانت من قبل يدويا بسبب ندرة الصنايعية وأيضا شدة الحرارة التي تمنعهم من الوقوف أمام الفرن لفترات طويلة, فكانوا يستخدمون الكانون لصنع الكنافة, أما في القطائف فكانت تصنع علي حجر مستدير ضخم ثابت.وهناك أنواع من الكنافة منها كنافة باللبن يطلق عليها إسم يورما وأخري العادية إسمها شعر بسبب طولها وكثافتها.أما القطائف فمنها كبيرة إسمها عادة والصغيرة إسمها عصافير.ولم تتأثر الأسعار عن العام الماضي إلا بإرتفاع طفيف لأني لا أستطيع زيادة السعر ثم تخفيضه مرة أخري وعلي الرغم من ذلك فإني أتحمل زيادة أجور العاملين وإرتفاع أسعار السولار الذي يستخدم في تشغيل الماكينات وأيضا المياه والكهرباء.
الشعب يريد توفير السلع الأساسية وتخفيض الأسعار, والحكومة عليها أن تستجيب وتتحرك من خلال زيادة المعروض واستيراد ما يكفي لسد العجز في تلك السلع, بالاضافة إلي ضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق, ودراسة إمكانية إعداد أسعار استرشادية بهامش ربح معقول للحد من جشع التجار والانفلات السعري تحقيقات الأهرام قامت بعدة جولات في الأسواق والمجمعات لرصد حالة السوق, وكانت هذه هي الحصيلة:
ارتفاع مبكر لاسعار اللحوم والدواجن
اللحوم الحمراء والبيضاء من السلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها في الشهر الكريم, وللأسف قبل حلول رمضان شهدت سوق اللحوم الحمراء زيادة في أسعار اللحوم البلدية نحو عشرة جنيهات في الكيلو, ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة
خاصة أن الطلب لم يرتفع من المواطنين, أيضا زادت أسعار الدواجن رغم عدم ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج ولكنه جشع التجار.نبدأ بسوق الطيور أو اللحوم البيضاء وبالسؤال عن أسعارها في المحال تبين تقارب سعر الكيلو من مكان لآخر ومن منطقة لأخري, وفي المتوسط يباع كيلو الدواجن البيضاء الحي بسعر12 جنيها للكيلو و16 جنيها لكيلو الدواجن الحمراء وسعر البيضة65 قرشا.وعن مبرر ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء يقول الدكتور عبدالعزيز السيد( رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة).لم ترتفع أسعار أي مستلزمات إنتاج للطيور البيضاء وأيضا لم تظهر أي بؤر مرضية يمكن أن تؤثر علي كمية المعروض في السوق لذلك لا يوجد تبرير لارتفاع الأسعار التي كانت عشرة جنيهات و75 قرشا للكيلو, ارتفعت الي12 جنيها للكيلو في المزرعة, وأيضا البيضه لم تحدث مشاكل للطيور المنتجة للبيض ومع ذلك زاد سعر البيضة5 قروش قبل حلول رمضان وكنا نتوقع أن يرتفع السعر مع منتصف الشهر حينما يزداد الطلب عليه لصنع الكحك والبسكوت, والتبرير الوحيد لذلك الارتفاع هو قيام بعض التجار باستغلال الظروف ورفع الأسعار والتخزين للايحاء بنقص المعروض.مستلزمات الإنتاجوإذا تحدثت عن مستلزمات الانتاج لهذه الصناعة سنجد أن سعر الكتكوت الآن75 قرشا وفي وقت من الأوقات وصل الي130 قرشا أي أنه في الوقت الحالي أقل, ونفس الكلام طن العلف3400 جنيه ولم يزد لذلك نهيب بالتجار عدم استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد ورفع الأسعار رحمة بمحدودي الدخل من المستهلكين.وأتوقع عدم زيادة الأسعار عن المستوي الحالي وهو سعر الكيلو من الطيور البيضاء الحية في المحال14 جنيها وفي المجازر5,17 جنيه وتصل مذبوحة في الكيس للمستهلك25,18 جنيه.وربما ينخفض السعر بعد الأسبوع الأول من رمضان حينما تستقر حالة السوق عن الأيام الأولي, أما بالنسبة للانتاج فيبلغ حاليا مليوني دجاجة يوميا, وسوف تكفي لأن الملاحظ أن الطلب هذا العام أقل عن رمضان العام الماضي, وبالنسبة للبيض ننتج7 مليارات بيضة سنويا تكفي احتياجاتنا من الاستهلاك.وحاليا بورصة الدواجن ليس لها دور إيجابي وهي تحتاج لإعادة هيكلة وتشكيل مجلس إدارة لكي تقوم بدورها في تنظيم هذه الصناعة ودعمها ويبدأ ذلك من خلال شبكة معلوماتية لحلقات الدواجن علي مستوي الجمهورية وسعر الانتاج في كل مرحلة لمعرفة السعر الحقيقي بشكل يومي ولو حدث هذا سوف يؤدي لطفرة في الانتاج وتحقيق الأهداف الحقيقية لهذه الصناعة.اللحوم الحمراءارتفعت أسعار اللحوم البلدية في الفترة الأخيرة وعندما سألنا رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية محمد وهبة قال: إن الطلب زاد ليس من المستهلك ولكن من المحال السياحية والفنادق, وأن تكلفة الانتاج مرتفعة وهي التي ترفع سعر كيلو اللحوم أما في المحال فقد تفاوتت الأسعار في المناطق الشعبية والراقية وصل سعر الكيلو في المناطق الشعبية الي55 جنيها مقابل45 جنيها في الفترة السابقة ما بعد ثورة25 يناير مباشرة, وفي المناطق الراقية وصل سعر الكيلو الي مستويات تتراوح بين70 ومائة جنيه.الاستيراد مستمرويقول الدكتور يوسف شلبي( رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة): إن العملية الاستيرادية للحوم مستمرة طوال العام وليست قاصرة علي موسم بعينه مثل رمضان, فالقطاع الخاص يقوم بدوره في الاستيراد ونحن نقوم بدورنا في الرقابة والفحص المعملي للشحنات المستوردة من لحوم ودواجن في منافذ الوصول.وبالنسبة للكميات التي تم استيرادها لشهر رمضان الكريم فهي كالتالي, لحوم ابقار مجمدة2000 طن ولحوم جاموس3000 طن, ولحوم ابقار مبردة300 طن وكبده مجمده743 طنا, وقلوب وكلاوي125 طنا وألف طن دواجن مجمده ومع نهاية الأسبوع سيصل15 ألف رأس ماشيه من السودان واستراليا وكرواتيا يتم ذبحها هنا وبيعها في المجمعات والشوادر بسعر33 جنيها للكيلو, أما اللحوم المجمده فيتراوح السعر بين20 و27 جنيها للكيلو ومتوسط سعر كيلو الدواجن المجمدة16 جنيها.وأي زيادة عن ذلك تكون من التجار ونهيب بهم عدم رفع الأسعار.يقول نادر سويلم( عضو رابطة مستوردي اللحوم والدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية): إذا لخصنا الوضع العام لسوق اللحوم الحمراء والبيضاء سنجد أن استهلاكنا السنوي من اللحوم الحمراء بلدي ومستورد850 ألف طن لكن إمكانات القطاع الخاص لا تغطي الكميات المستهدف استيرادها وهي350 ألف طن, وأكبر رقم تم استيراده250 ألف طن كطاقة استيرادية لجميع الشركات الخاصة.ويبلغ الاستهلاك اليومي للحوم ألفي طن بلدي ومستورد, المتاح في شهر رمضان1200 طن أي لدينا عجز نحو800 طن يوميا, نحو40% عجزا عن العام الماضي
البلح يسحب البساط من المكسرات
سوق المكسرات شهدت زيادة كبيرة في الأسعار حتي أن الكثيرين يرونها ترفا أو سلعة كمالية, وأكد البعض أنهم سيشترون كميات رمزية, وهذا ما رصدناه في جولتنا بالأسواق.
في البداية كشف عبد الرحمن عوف ـ أحد مستوردي الياميش ـ عن أن عملية الاستيراد تقلصت هذا العام في أضيق الحدود خاصة أننا نشهد ثورة مستمرة في سوريا التي تصدر لنا جزءا كبيرا من الياميش الذي زادت أسعاره بنسبة كبيرة عن العام الماضي تصل إلي50% لبعض السلع الحيوية مثل جوز الهند الذي ارتفع ثمنه من12 جنيها للكيلو العام الماضي إلي24 جنيها هذا العام, وذلك نتيجة انخفاض انتاجه في البلاد المصدرة له وهي الهند وفيتنام وسيرلانكا بسبب الأعاصير والأحوال الجوية.هذا إلي جانب الأحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وتخوف المستوردين من استيراد كميات كبيرة من الياميش لا نستطيع تصريفها.ويري الحاج عاطف هاشم ـ صاحب محل ياميش بمنطقة وسط البلد ـ أن حالة القلق التي يعيشها جميع المصريين بسبب الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد بعد الثورة وتراجعها جعلت الجميع لا يشعرون بالبهجة المعتادة والاستعداد لشهر رمضان كما هو الحال كل عام, مما كان له أثر كبير علي ضعف حركة البيع بسوق الياميش خاصة مع الأحوال الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الجميع, وأيضا ارتفاع أسعار اللحوم التي تعتبر سلعة أساسية في شهر رمضان لا يمكن الاستغناء عنها, بينما الياميش سلعة يمكن تخفيض كمياتها هذا ما يؤكده أيضا حمزة رشوان ـ مدير محل تسالي ومكسرات بشارع الجلاء ـ قائلا: الياميش ارتفعت أسعاره بصورة كبيرة عن العام الماضي بنسبة تتراوح بين10% و20% وذلك نتيجة انخفاض حجم الانتاج في البلاد العربية المنتجة لمعظم أنواع الياميش بسبب الثورات التي تشهدها ويضيف: تختلف أسعار الياميش من منطقة لأخري حسب مستوي المنطقة ونوعية البضاعة, حيث يتراوح ثمن الزبيب الإيراني من24 جنيها إلي28 جنيها, بينما الزبيب الصيني يتراوح سعره من20 جنيها إلي22 جنيها والمصري من12 جنيها إلي20 جنيها, والبندق المقشر من48 جنيها إلي50 جنيها, اللوز من46 جنيها إلي48 جنيها, الفستق بقشره من60 حنيها إلي70 جنيها والفستق المقشر من100 جنيه إلي110 جنيهات, عين الجمل المقشر من75 جنيها إلي85 جنيها وبقشره من30 جنيها إلي35 جنيها أما بالنسبة لقمر الدين فسعره لم يزد كثيرا عن العام الماضي, حيث يتراوح بين6 جنيهات و10 جنيهات بزيادة نحو10%, بينما زاد سعر جوز الهند نحو50% عن العام الماضي ونظرا لارتفاع أسعار الياميش هذا العام من بلد المنشأ نجد أن المجمعات الاستهلاكية تكاد تكون أسعار الياميش بها هي نفس أسعاره بالمحال التجارية الأخري المنتشرة بجميع المناطق.ويعلل محسن زاهر ـ رئيس مجلس إدارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ـ ذلك قائلا: ارتفاع أسعار الياميش هذا العام في البلاد المنتجة له نتيجة الظروف الصعبة والثورات التي تعيشها أدي إلي ارتفاع أسعاره بصفة عامة, وبالرغم من ذلك لم نحقق سوي هامش ربح ضئيل جدا مقابل عملية نقله وتوزيعه, لأن المجمعات الاستهلاكية انشئت بهدف رفع المعاناة عن المواطنين والبيع بأقل الأسعار الممكنة.ويضيف محسن زاهر قائلا: أما بالنسبة للبلح, فأسعاره في المجمعات تقل بنسبة تتراوح بين15 و20% عن السوق نظرا لتوافره بكميات كبيرة, وعن مدي إقبال المواطنين علي شراء الياميش من المجمعات الاستهلاكية وأسعاره بها, يقول بطرس عازر سمعان مدير فرع مجمع فاميلي ماركت بجسر السويس: في الحقيقة حركة البيع في أول الموسم كانت تكاد تكون معدومة تماما.
الكنافة ضيف عزيز علي المائدة
برغم أن شهر رمضان من كل عام يشهد حالة مكثفة من العمل في المخابز ومحال بيع الكنافة والقطائف التي تعتبر ضيفا مميزا علي مائدة الشهر الكريم, فإن الزيادة الجديدة التي فرضتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار علي بعض السلع.ومنها الدقيق الفاخر والزيوت والمسلي قد تجعل من هذا الضيف المميز ضيفا عزيزا
قد يمتنع عن زيارة غير القادرين! الزيادات تراوحت بين100جنيه و160 للطن لأنواع من الدقيق الحر الفاخر استخراج72% لتجار التجزئة فقد زادت بعض الانواع من2700الي2860 جنيها وانواع أخري من2750 إلي2800 جنيه.وفي جولة للأهرام لأحد محلات بيع الكنافة والقطائف بحي السيدة زينب يقول الحاج عمرو عتريس عرفة إن أسعار طن الدقيق وصلت إلي3 آلاف جنيه في هذه الأيام, أما بعد إنتهاء الموسم فالمتوقع عودة السعر الي معدلاته الطبيعية ليصل إلي ما بين2700 و2800جنيه للطن, ففي هذه الفترة تغيب الرقابة عن مزاولة مهامها حيث يتحكم في اسعار الدقيق التجار ويبيع كل تاجر وفق مصلحته الخاصة وأهوائه خاصة مع وقف الإستيراد بعد الثورة, كما ان جميع السلع إرتفع سعرها وكل يوم السعر يختلف عن اليوم السابق وربما يتغير في نفس اليوم فمنذ فترة طويلة سابقة كان ومازال هناك أزمة عالمية في القمح, مما أدي أيضا إلي نقص الدقيق وإرتفاع سعره, فالدقيق أنواعه متعددة فهناك دقيق خمس نجوم وانواع أخري من أجود الأنواع في الأسواق, ولكننا في صنع الكنافة لانهتم بإرتفاع أو إنخفاض الأسعار, وانما نبحث عن الأجود والأفضل في صنع الكنافة والقطائف ونختار الدقيق الذي يتناسب مع العجينة لتظل متماسكة أثناء إضافة المياه ولاتتقطع أثناء صنعها.وأضاف أنه حتي الآن لم تتضح الصورة حول إقبال المواطنين المتوقع ولكن الموسم الحقيقي عند الكنفاني يبدأ من الأسبوع الاول لشهر رمضان.وقال إن الكنافة والقطائف الآن تصنع آليا وليس كما كانت من قبل يدويا بسبب ندرة الصنايعية وأيضا شدة الحرارة التي تمنعهم من الوقوف أمام الفرن لفترات طويلة, فكانوا يستخدمون الكانون لصنع الكنافة, أما في القطائف فكانت تصنع علي حجر مستدير ضخم ثابت.وهناك أنواع من الكنافة منها كنافة باللبن يطلق عليها إسم يورما وأخري العادية إسمها شعر بسبب طولها وكثافتها.أما القطائف فمنها كبيرة إسمها عادة والصغيرة إسمها عصافير.ولم تتأثر الأسعار عن العام الماضي إلا بإرتفاع طفيف لأني لا أستطيع زيادة السعر ثم تخفيضه مرة أخري وعلي الرغم من ذلك فإني أتحمل زيادة أجور العاملين وإرتفاع أسعار السولار الذي يستخدم في تشغيل الماكينات وأيضا المياه والكهرباء.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق