أعلنت القوى السياسية البالغ عددها 32 حزبا وحركة واتئلافا سياسيا انسحابها من مليونية جمعة الإرادة الشعبية بعد ما وصفته بالانتهاك الخارق لكافة الاتفاقات التى أجريت مع القوى الإسلامية لتوحيد الصف।وأكد 32 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا، منها "حركة 6 أبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة وائتلاف ثورة اللوتس وحملة دعم حمدين صباحى وحملة دعم البرادعى وأحزاب المصرى والديمقراطى الاجتماعى والكرامة ومصر الحرية، على الاعتصام السلمى بالميدان لتحقيق مطالب الثورة الأساسية وعلى رأسها القصاص العاجل من قتلة الثوار تأكيدا على حق أهالى وأسر الشهداء، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإقالة النائب العام، وتحديد جدول زمنى لخروج المجلس العسكرى من السلطة وتسلمها لرئيس ومجلس شعب منتخب، والوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإحالة من تمت محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية أمام قاضيهم الطبيعى.واستنكرت القوى الموقعة على البيان، انتهاك القوى الإسلامية لكافة الاتفاقات بين الجانبين من خلال ترديد هتافات وتعليق لافتات تهدف النقاط الخلافية فى الوقت الذى التزمت فيه كل القوى المدنية بهدف إفشال محاولات تفتيت قوى الثورة وتشويه صورتها عن طريق وضع القوى فى مواجهة بعضها البعض.وقال 32 كيانا سياسيا من المعتصمين فى ميدان التحرير إن معركة استكمال الثورة مصيرية مهما كلف ذلك من تضحيات، نرفض كل الصفقات التى تعقدها قوى قررت أن مصلحتها المباشرة أهم من استكمال مبادئ الثورة بالمخالفة لكافة الاتفاقات، على أن مليونية اليوم ذروة الضغط لاستكمال مطالب الثورة.وأعلنت حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر "واحد مننا" انسحابها من مظاهرات ميدان التحرير، احتجاجا على ما أسمته بـ"مخالفة القوى الإسلامية" المشاركة لما تم التوافق عليه من أهداف وشعارات. وفى نفس السياق، شن اتحاد الشباب الاشتراكى هجوما عنيفا ضد التيار الإسلامية برفضهم مطالب المعتصمين فى الميدان رغم توقيعهم على بيان توافقى مع باقى القوى السياسية.ووزع الاتحاد بميدان التحرير استفتاء على مدنية الدولة، حيث جاء فى الصفحة الأخيرة خانتان الأولى دولة مدنية، والثانية دولة غير مدنية، وهو الأمر الذى تسبب فى مشاحنات بين المتظاهرين الإسلاميين وغير الإسلاميين فى الميدان. وعلى الصعيد ذاته، انتقدت القوى السياسية الأسلوب الذى خرجت به التيارات الإسلامية فى إظهار قوتها فى حشد أعضائها من جميع المحافظات لإثبات ضعف بقية القوى، مخالفة وعودها بالمشاركة فى هذه الجمعة من أجل توحيد الصفوف وليس تفرقها، حيث رفض حزب الوفد تجاهلهم الاتفاق مع القوى السياسية بتنظيم مليونية التوحد.وقال ياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للوفد إن التوقيت الذى خرجت فيه التيارات الإسلامية لاستعراض قوتها مع تقارب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية ليس فى صالح بقية القوى السياسية التى تعجز عن حشد تلك الأعداد.وقال سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى إن تواجد التيارات الإسلامية بهذا الحجم الكبير لا يدل على تملكهم شيئا، موضحا أن مشاركة آلاف من أعضائها نوع من الاستعراض".وطالب عاشور منع الشباب المعتصمين بالميدان بتعليق اعتصامهم لحين انتهاء شهر رمضان، موضحا أن تعليق الاعتصام لا يعنى تجاهل الضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة.وفى حزب الجبهة، قال السعيد كامل، الأمين العام للحزب، إن استخدام شعارات يهدف إلى شق صفوف المصريين وخلق حالة من الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وهو ما ترفضه كل القوى السياسية، مشير إلى أن الحضور الكبير استعراض قوتهم وتوجيه رسالة إلى القوى السياسية تتضمن أنهم الأقوى فى الانتخابات المقبلة.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق