السبت، 30 يوليو 2011

القوات السورية تفتح النار علي المحتجين في جمعة صمتكم يقتلنا‏



فتحت قوات الامن السورية النار علي المتظاهرين مع نزول عشرات الآلاف الي الشوارع في شتي أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة أمس للمطالبة بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد‏
وقال أحد السكان لرويترز- وهو فني ذكر ان اسمه أيمن- انهم يطلقون النار علي المتظاهرين في الازقة والناس تجري طلبا للاحتماء, مشيرا الي أن المحتجين كانوا يحاولون تفادي الوجود الامني الكثيف في الشوارع الرئيسية.وذكر شهود وناشطون أن قوات الامن استخدمت- أيضا- قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في درعا. وذكر الموقع الإلكتروني الخاص بلجان التنسيق المحلية للمعارضة أن أبناء سوريا خرجوا في مظاهرات احتجاجية أمس بمدينة حلب وسط البلاد, مطالبين بالإطاحة بنظام الأسد.ومن جانبهم, دعا المتظاهرون السوريون إلي تنظيم مسيرات احتجاجية يومية بداية من غرة شهر رمضان المنتظر أن تكون بعد غد, وقال نشطاء في مدينة حمص- المضطربة عبر صفحتهم علي موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي- ان المسيرات الاحتجاجية الداعية لترسيخ قواعد الديمقراطية ستحتشد بشكل يومي خلال شهر رمضان, من بعد الإفطار وحتي الفجر.وكان النشطاء قد دعوا لمسيرات احتجاجية حاشدة بعنوان صمتكم يقتلنا و ذلك لاستنكار ما وصفوه بـ الصمت العربي إزاء الحملات الوحشية التي تشنها قوات نظام الأسد ضد المظاهرات المنادية بالديمقراطية وأضاف النشطاء في رسالة بثوها عبر موقع فيسبوك الإلكتروني إن كل الدول أدانت هجمات النرويج التي راح ضحيتها90 قتيلا, وفي سوريا سقط نحو ألفا قتيل ولا يزال الحكام العرب والجامعة العربية صامتين.وكانت قوات الأمن السورية قد فتحت النيران صوب المتظاهرين في وقت متأخر أمس الاول في منطقة دير الزور مما أدي إلي سقوط قتيلين من المدنيين وإصابة عشرة آخرين بجراح, حسبما ذكر نشطاء لوكالة الأنباء الألمانية. وأظهر تسجيل مصور بثه موقع يوتيوب عشرات المتظاهرين يحتجون ضد النظام في دير الزور أمس الاول قبالة جامعة الفرات,. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن القتال اندلع مساء أمس الاول بين أفراد المخابرات الحربية السورية وسكان في دير الزور بشرق البلاد عقب مقتل خمسة محتجين فيما بدا كتحد مسلح خطير للرئيس السوري بشار الاسد.وأخذت الاضطرابات الشعبية ضد أربعة عقود من الحكم القمعي لاسرة الاسد والتي دخلت الآن شهرها الخامس منعطفا طائفيا وضع الاغلبية السنية في سوريا في مواجهة الاقلية العلوية التي تهيمن علي السلطة.وتقود المخابرات الحربية المسئولة عن ولاء الجيش للاسد ـ وغالبيته من السنة ـ حملة قمعية في منطقة القبائل السنية في شرق سوريا وهي منطقة استراتيجية منتجة للنفط بالقرب من حدود العراق.وقال أحد السكان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز بالهاتف القتال يتركز في شمال غربي دير الزور. انه مستمر بلا توقف منذ الثانية صباحا. وأضاف وقد سمع في الخلفية اصوات رشاشات ثقيلة الدبابات دخلت المدينة خلال الليل لكن هناك حديث عن وحدات كاملة من الجيش تنشق. قطعت الكهرباء والاتصالات.وفي وقت سابق تحدث سكان عن قصف دير الزور بالدبابات.وحدثت بعض الوقائع الفردية التي استخدم فيها سوريون السلاح خلال الانتفاضة لحماية منازلهم علي سبيل المثال خلال هجمات شنتها قوات الامن علي مدن مضطربة.لكن القتال الذي تتحدث عنه التقارير في دير الزور يبدو انه رد فعل مسلح من جانب عدد كبير من الناس علي حملة القمع التي ينفذها الاسد بقبضة من حديد ضد الاحتجاجات الشعبية.


المصدر : الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق