تصويره مطلع 2011 في عدد من العواصم العربية
"جراوند زيرو" اسم اختارته الكاتبة إيمان سعيد عنواناً لسيناريو فيلم انتهت منه أخيراً، ويجري التحضير له في سوريا، ليقوم بإخراجه السوري المقيم في الإمارات خالد قداح، في تجربة هي الأولى له.
و"جراوند زيرو" تعني الموقع السابق لبرج التجارة العالمي في نيويورك، والذي أثار جدلا لدى محاولة بناء "مسجد قرطبة" في جواره. لكن الكاتبة اعتبرت أن الجدل حول تلك الأرض "بات رمزاً لصراع"، نجده في فيلمها، بين مناصرين لبناء مسجد في مدينة أوروبية وبين آخرين معترضين.
تدور فكرة الفيلم الأساسية حول تصادم الثقافات والأديان المختلفة ورفض الآخر، بحسب ما تشرح الكاتبة مضيفة "تلك الأديان التي جاءت للإجابة عن أسئلة البشرية أصبحت اليوم سببا في الكثير من الأسئلة حول العنف الممارس في المشهد الحياتي اليومي".
ومن بين الحكايات التي يرويها الفيلم، حسب الكاتبة، "حكاية سلطان المقيم في دبي، والذي يعاني السرطان، فيقرر التبرع بجزء من أملاكه لبناء جامع في إحدى المدن الأوروبية، فيتولى ابنه منصور المقيم في أوروبا معركة الحصول على موافقة بناء الجامع، يسانده في معركته رئيس البلدية جيراردو، داعماً فكرة حرية ممارسة الشعائر الدينية في المجتمع".
وتضيف "لكن المشروع يجابه بالاعتراض من قبل بعض رجال الدين المسيحيين، كملمح من ظاهرة ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا".
وتقول إن "تعميم البشرية اليوم لثقافة عبادة الشيطان هو كذلك أحد موضوعات الفيلم، كانعكاس واقعي لظاهرة ضياع الأجيال وفراغها الروحي وفسادها الفكري، وكرمز لتحولنا إلى عبادة القوة الاقتصادية ونفوذ السلطة".
كذلك يتطرق الفيلم إلى حكاية شقيقتين لبنانيتين تعيشان في باريس، الأولى هي سوزي التي تصفها الكاتبة بأنها "من مخلفات الحرب الإسرائيلية على لبنان، الهاربة إلى باريس. تتراكم تجربة الضياع لديها، من ذاكرة الحرب وصولا إلى فشل تجربتها العاطفية مع فرنسي انتبه لفوارق الاختلاف بينهما، فتفقد رموز اعتقادها الديني وإيمانها الروحي وتنتمي لجماعة من عبدة الشيطان".
والثانية هي "ندى، الإعلامية التي تقوم برحلة بحث عن شقيقتها فتدرك أن ذاتها ضائعة هي الأخرى. فرغم أنها ترتبط بزوج من نفس دينها وبلدها وخلفيتها الثقافية، إلا أنه يمارس عليها التعنيف والقمع الذي يتشابه مع مشاهد العنف اليومي التي تقوم هي بتغطيتها إعلاميا".
وتشكل عائلة سورية أحد أبرز خطوط الفيلم، حيث الأب "باحث يناقش في دراساته مشهد الماسونية المعاصر"، لكن يبدو أن للباحث السوري مأساته الخاصة فهو "كان قد هجر أسرته السورية المقيمة في باريس منذ زمن، ليعود إليه ولداه في النهاية محملين بنعشين، أحدهما يحمل جسد الضحية، والآخر يحمل جسد الجاني كنتيجة لتربية متطرفة اعتمدتها الأم الحاقدة على غياب الزوج والرافضة للانصهار ثقافيا في مجتمع تراه نجساً وغريباً عنها".
يناقش الفيلم في العديد من مشاهده فكرة الماسونية، وكذلك دور الفساد الإعلامي في تغذية الصراعات الدينية، عبر محطة تلفزيونية يتضح أن من يديرها في النهاية يهودي.
ويتطرق، في إطار خطوطه المتشابكة والمتقاطعة، إلى "الأزمة الاقتصادية وتداعياتها في دبي، وتأثيرها في رد فعل عدد من العمال الآسيويين الذين أحرقوا مؤسسة سلطان العقارية التي تدار من قبل ابنه، الذي يمارس بدوره أشكال الاضطهاد الإنساني والديني عليهم ويتدرج في بناء سلطته الاقتصادية ونفوذه عبر قنوات اتصال مشبوهة".
وذكرت الكاتبة إيمان سعيد أن عمليات التصوير ستبدأ في شهر كانون ثاني/ يناير المقبل في براغ، والإمارات العربية، وسوريا، ولبنان ويشارك في التمثيل، من سوريا فايز قزق، وعبد الحكيم قطيفان، ونضال سيجري، ومحمد قداحي، وفادي صبيح، ونوار بلبل، ولونا الحسن، وسوسن ميخائيل، ودينا هارون، ومديحة كنيفاتي، ولينا مراد. ومن الإمارات محمد الملا، ومحمد العامري. ومن فرنسا فلاديمير هوتك.
"جراوند زيرو" اسم اختارته الكاتبة إيمان سعيد عنواناً لسيناريو فيلم انتهت منه أخيراً، ويجري التحضير له في سوريا، ليقوم بإخراجه السوري المقيم في الإمارات خالد قداح، في تجربة هي الأولى له.
و"جراوند زيرو" تعني الموقع السابق لبرج التجارة العالمي في نيويورك، والذي أثار جدلا لدى محاولة بناء "مسجد قرطبة" في جواره. لكن الكاتبة اعتبرت أن الجدل حول تلك الأرض "بات رمزاً لصراع"، نجده في فيلمها، بين مناصرين لبناء مسجد في مدينة أوروبية وبين آخرين معترضين.
تدور فكرة الفيلم الأساسية حول تصادم الثقافات والأديان المختلفة ورفض الآخر، بحسب ما تشرح الكاتبة مضيفة "تلك الأديان التي جاءت للإجابة عن أسئلة البشرية أصبحت اليوم سببا في الكثير من الأسئلة حول العنف الممارس في المشهد الحياتي اليومي".
ومن بين الحكايات التي يرويها الفيلم، حسب الكاتبة، "حكاية سلطان المقيم في دبي، والذي يعاني السرطان، فيقرر التبرع بجزء من أملاكه لبناء جامع في إحدى المدن الأوروبية، فيتولى ابنه منصور المقيم في أوروبا معركة الحصول على موافقة بناء الجامع، يسانده في معركته رئيس البلدية جيراردو، داعماً فكرة حرية ممارسة الشعائر الدينية في المجتمع".
وتضيف "لكن المشروع يجابه بالاعتراض من قبل بعض رجال الدين المسيحيين، كملمح من ظاهرة ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا".
وتقول إن "تعميم البشرية اليوم لثقافة عبادة الشيطان هو كذلك أحد موضوعات الفيلم، كانعكاس واقعي لظاهرة ضياع الأجيال وفراغها الروحي وفسادها الفكري، وكرمز لتحولنا إلى عبادة القوة الاقتصادية ونفوذ السلطة".
كذلك يتطرق الفيلم إلى حكاية شقيقتين لبنانيتين تعيشان في باريس، الأولى هي سوزي التي تصفها الكاتبة بأنها "من مخلفات الحرب الإسرائيلية على لبنان، الهاربة إلى باريس. تتراكم تجربة الضياع لديها، من ذاكرة الحرب وصولا إلى فشل تجربتها العاطفية مع فرنسي انتبه لفوارق الاختلاف بينهما، فتفقد رموز اعتقادها الديني وإيمانها الروحي وتنتمي لجماعة من عبدة الشيطان".
والثانية هي "ندى، الإعلامية التي تقوم برحلة بحث عن شقيقتها فتدرك أن ذاتها ضائعة هي الأخرى. فرغم أنها ترتبط بزوج من نفس دينها وبلدها وخلفيتها الثقافية، إلا أنه يمارس عليها التعنيف والقمع الذي يتشابه مع مشاهد العنف اليومي التي تقوم هي بتغطيتها إعلاميا".
وتشكل عائلة سورية أحد أبرز خطوط الفيلم، حيث الأب "باحث يناقش في دراساته مشهد الماسونية المعاصر"، لكن يبدو أن للباحث السوري مأساته الخاصة فهو "كان قد هجر أسرته السورية المقيمة في باريس منذ زمن، ليعود إليه ولداه في النهاية محملين بنعشين، أحدهما يحمل جسد الضحية، والآخر يحمل جسد الجاني كنتيجة لتربية متطرفة اعتمدتها الأم الحاقدة على غياب الزوج والرافضة للانصهار ثقافيا في مجتمع تراه نجساً وغريباً عنها".
يناقش الفيلم في العديد من مشاهده فكرة الماسونية، وكذلك دور الفساد الإعلامي في تغذية الصراعات الدينية، عبر محطة تلفزيونية يتضح أن من يديرها في النهاية يهودي.
ويتطرق، في إطار خطوطه المتشابكة والمتقاطعة، إلى "الأزمة الاقتصادية وتداعياتها في دبي، وتأثيرها في رد فعل عدد من العمال الآسيويين الذين أحرقوا مؤسسة سلطان العقارية التي تدار من قبل ابنه، الذي يمارس بدوره أشكال الاضطهاد الإنساني والديني عليهم ويتدرج في بناء سلطته الاقتصادية ونفوذه عبر قنوات اتصال مشبوهة".
وذكرت الكاتبة إيمان سعيد أن عمليات التصوير ستبدأ في شهر كانون ثاني/ يناير المقبل في براغ، والإمارات العربية، وسوريا، ولبنان ويشارك في التمثيل، من سوريا فايز قزق، وعبد الحكيم قطيفان، ونضال سيجري، ومحمد قداحي، وفادي صبيح، ونوار بلبل، ولونا الحسن، وسوسن ميخائيل، ودينا هارون، ومديحة كنيفاتي، ولينا مراد. ومن الإمارات محمد الملا، ومحمد العامري. ومن فرنسا فلاديمير هوتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق