ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن غالبية العرب يؤيدون امتلاك إيران للسلاح النووي، وذلك وفق استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند الشهر الماضي، والذي رصد تغيرا وتحولا إيجابيا في رؤية واستيعاب دول في الشرق الأوسط، منها: الأردن والمغرب ولبنان والإمارات، للبرنامج النووي الإيراني.وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحرز نجاحا دبلوماسيا كبيرا بتأمين الدعم الدولي لفرض عقوبات صارمة على إيران، لكن الرأي العام العربي يتحرك في اتجاه مخالف، وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الليلة، إن هذا التحول يضع مشكلات جديدة أمام واشنطن التي عولت على العرب الذين يرون في إيران تهديدا ربما يكون أكبر من إسرائيل، وتساءلت الصحيفة: "إن كان الأمر كذلك فلما طرأ هذا التغيير على الرأي العام العربي؟".وأشارت إلى أنه وفقا للاستطلاع فإن "غالبية العرب لا يصدقون زعم إيران أنها تطور برنامجا نوويا سلميا فقط"، لكنه في الوقت نفسه فإن غالبية ساحقة ترى أنه من حق إيران أن تطور برنامجا نوويا سلميا، وأنه ينبغي ألا يضغط المجتمع الدولي عليها من أجل وقف برنامجها والتخلي عن طموحها النووي.ومضت الصحيفة الأمريكية في قولها إن أسهل الطرق لمعرفة هذا التحول في الرأي العام العربي هو استطلاع الرأي العام العربي للسياسة الأمريكية الخارجية للشرق الأوسط ، ففي الأشهر الأولى من ولاية الإدارة الأمريكية الجديدة في ربيع 2009، أظهرت الاستطلاعات أن 51% من المستطلع آراؤهم عبروا عن تفاؤلهم من السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في تحول كبير من عقد ظل التشاؤم فيه يسيطر على تصور العرب للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.وقالت الصحيفة إنه بعد عام فقط من وصول أوباما للبيت الأبيض، تراجعت أعداد المتفائلين من سياسته إلى 16% فقط، في حين عبر 63% عن عدم تفاؤلهم منها، وأردفت تقول إن العرب لا يكنون حبا لإيران، وأن العديد منهم يرونها تهديدا حقيقا، لكن العديد منهم لا يرونها التهديد الأكبر في المنطقة، وفى سؤال طرح على المستجيبين للاستطلاع عن أكثر دولتين تشكلان تهديدا للمنطقة قال 88% إنها إسرائيل وقال 77% إنها الولايات المتحدة، في حين قال 10% فقط إنها إيران.
الأحد، 15 أغسطس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق