الاثنين، 1 مارس 2010

مواجهات بين قوات الاحتلال و الفلسطينين قرب الاقصى


مصر تعرب عن قلقها إزاء التصعيد الاسرائيلي
أصيب 20 فلسطينيا بحالات اختناق وعيارات مطاطية الأحد خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية على خلفية محاولة جماعات يهودية اقتحام المسجد الأقصى في القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز والعيارات المطاطية على المصلين المتواجدين في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة من القدس منذ ساعات الصباح.
وأوضحت أنه عقب اقتحام باحات المسجد الأقصى وإغلاق الشرطة الإسرائيلية بوابات المسجد واستخدامها السلاسل الحديدية لاحتجاز عشرات المعتصمين داخله اندلعت مواجهات في أزقة البلدة القديمة وعند البوابات الرئيسية للبلدة القديمة.
وأضافت أن المواجهات انتقلت إلى أحياء رأس العمود وصور باهر فيما قمعت الشرطة مسيرة طلابية انطلقت من أجل التنديد بالاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود اقتحمت صباح الاحد باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس واشتبكت مع مصلين فلسطينيين يعتصمون بداخله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن "قوات كبيرة من الشرطة اقتحمت المسجد من باب المغاربة حيث تحاول إخراج المعتكفين المسلمين من داخل المسجد الأقصى بغية تمكين جماعات يهودية من دخوله".
وأوضحت أن الشرطة أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى كما عززت تواجدها في مختلف أنحاء البلدة القديمة التي تسودها أجواء متوترة منذ الصباح.
وعلى أثر ذلك وقعت اشتباكات عنيفة في باحات المسجد الأقصى بين مئات من المصلين الفلسطينيين وقوات من الشرطة التي أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية إن "الفلسطينيين المعتصمين داخل المسجد منذ الليلة الماضية يرشقونالآن بالحجارة الشرطة الإسرائيلية التى تدفع بتعزيزاتإضافية إلى المكان".
وكانت عدة جماعات يهودية واستيطانية في إسرائيل دعت أنصارها السبت للتجمع في باحة البراق (حائط المبكى) قبل أن تنطلق مسيرات ومظاهرات في المدينة خاصة في محيط المسجد الأقصى.
وفى الصدد نفسة كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاحد من تواجدها في محيط الحرم الإبراهيمي وفى مدينة الخليل بشكل عام.
ويأتي هذا الإجراء لحماية سكان الحي اليهودي المتواجدين بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الذين سيقومون بمسيرة احتفالية اليوم بمناسبة عيد المساخر "بوريم" لدى الشعب اليهودي.
ومن جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر م طالبين من جامعة النجاح الوطنية من بلدة عانين غرب جنين شمال الضفة الغربية بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
مصر تعرب عن قلقها إزاء التصعيد
ومن جانبها أبلغت مصر الحكومة الإسرائيلية قلقها العميق إزاء المواجهات والتصعيد الحالى على إثر القرار الإسرائيلى "غير الشرعي" بضم موقعي الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة التراث الوطنى الإسرائيلى.
صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية وقال إنه أبلغ القائم بالأعمال الإسرائيلى أن مصر تطلب من إسرائيل نزع فتيل موجة التوتر الجديدة التى بدأت بسبب القرار الإسرائيلى.
وأوضح أن هذا القرار الإسرائيلى يلقى بظل من الشك حول مدى جدية النوايا الإسرائيلية فى المضى قدما نحو استئناف العمل السياسي وتحقيق السلام فى المنطقة.
وأضاف أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي أن مصر تنظر بقلق بالغ إلى امتداد المواجهات إلى القدس وبالذات فى ضوء ممارسات قوات الاحتلال فى محيط ساحة الحرم وداخلها وأنه طلب الامتناع الفورى عن مثل هذه الممارسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق