يدعو وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اسرائيل والفلسطينيين إلى تسوية وضع القدس على انها عاصمة للدولتين في المستقبل।
ويجئ ذلك في مسودة بيان اوروبية والتي تنتقد اسرائيل على بناء مستوطنات في الضفة الغربية قائلة ان ذلك يهدد حل الدولتين ودعت اسرائيل الى انهاء المعاملة "التي تميز ضد" الفلسطينيين.
ووفقا للمسودة التي من المقرر ان يضع اللمسات النهائية لها وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع الثلاثاء "يشعر المجلس بقلق بالغ بشأن الموقف في القدس الشرقية".
ويشير المجلس مجددا الى انه لم يعترف ابدا بضم (اسرائيل) القدس الشرقية. ولتحقيق سلام حقيقي يتعين ايجاد وسيلة ... لحل وضع القدس كعاصمة للدولتين في المستقبل."
واضافت مسودة البيان "كما يدعو المجلس الحكومة الاسرائيلية لكي تكف عن كل اشكال المعاملة التمييزية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية."
وعبر مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم في الايام الاخيرة من ان الاتحاد الاوروبي على وشك اصدار بيان صادم بشأن وضع القدس التي تعتبرها الحكومة الاسرائيلية العاصمة غير المقسمة لاسرائيل.
وبينما توجه مسودة البيان انتقادا لاسرائيل الا انها تكرر الى حد كبير المواقف التي يتبناها بالفعل الاتحاد الاوروبي ويعبر عنها دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي في الاجتماعات مع مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين.
غير ان قرار الاتحاد يصدر في وقت تتعرض فيه اسرائيل لضغوط لوقف البناء في المستوطنات والتوسع بما في ذلك القدس الشرقية واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ عام على الاقل.
وتدعو مسودة البيان محتجزي الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الى الافراج عنه. وتم اسر شليط بواسطة مسلحين من حماس في هجوم عبر حدود غزة عام 2006 .
ومع الاشارة الى قرار اسرائيل الشهر الماضي بفرض تجميد مؤقت على الاستيطان، قال وزراء الاتحاد الاوروبي ان هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات لجمع الطرفين على مائدة التفاوض.
المستوطنات والجدار العازل اقيما في اراض محتلة:
ويكرر المجلس ان المستوطنات والجدار العازل اقيما في اراض محتلة وان هدم المنازل وطرد سكانها غير قانوني بموجب القانون الدولي ويشكل عقبة امام السلام ويهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا."
واضافت مسودة البيان "ويحث المجلس حكومة اسرائيل على ان تنهي على الفور جميع الانشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك جميع المواقع النائية التي اقيمت منذ مارس 2001 ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق