السبت، 12 ديسمبر 2009

الطفلة مريم ضحية "لودر الإزالة" تدخل فى "غيبوبة"


دخلت الطفلة «مريم» ضحية لودر الإزالة التابع للإصلاح الزراعى بقرية الشروق بالإسماعيلية، فى حالة غيبوبة وتم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة قناة السويس، واستدعى الدكتور محمد الزغبى، رئيس الجامعة، فريقاً من أساتذة المخ والأعصاب للإشراف على حالتها طوال ٢٤ ساعة.
وقال الدكتور خليل على خليل، مدير المستشفى، لـ«المصرى اليوم»: إن حالة مريم حرجة، والكدمات بالمخ كانت شديدة ومؤثرة وأدت إلى تجمع دموى به وتجرى محاولات للحفاظ على استقرار حالتها.
ولاتزال أجواء الغضب تسود القرية واحتشد مواطنوها أمام منزل الطفلة بقرية الشروق بمركز التل الكبير وطالبوا بالقصاص، فيما اختفى مسؤولو الوحدة المحلية للقرية والعاملون بها استجابة لمطالب أمنية، خوفاً من غضب الأهالى.
وانتقلت «المصرى اليوم» لمنزل مريم ومنزل خالها، الذى تمت إزالته، وسقطت تحت أنقاضه، وقال محمد حامد خال مريم وشقيق أحمد صاحب المنزل: كنا نتناول الغداء وفجأة ودون سابق إنذار دخل لدور الإزالة وبدأ فى الهدم، ولم يمنحونا الفرصة لإخلائه، وكانت مريم تلهو بداخله وحدها ولم نلحظ غيابها سوى بعد إزالة المنزل عندما بحثنا عنها فلم نجدها إلا وهى غارقة فى دمائها.
ووصف محمود سليم، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، ونائب الدائرة الثانية التى تقع بها القرية ما حدث لمريم بالمهزلة، مطالباً بالتحقيق مع مسؤولى الإزالة، وأعلن تقديمه بياناً عاجلاً بالمجلس عن غياب الدراسات الأمنية فى حالات الإزالة مما يهدد بتكرار الكارثة.
من جانبها، واصلت نيابة التل الكبير تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من عائلة الطفلة، الذى اتهم فيه والدها مسؤولى لجنة الإزالة بالتسبب فى إصابة ابنته بإصابات بالغة.
واستمعت النيابة لأقوال أعضاء لجنة الإزالة الذين أكدوا أنهم كانوا فى مهمة تنفيذ قرار إزالة للمنزل، ونفوا علمهم بوجود الطفلة، وسارعوا بإبلاغ الشرطة بما حدث فقررت النيابة إخلاء سبيلهم على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث وتقريراً طبيا عن حالة الطفلة المصابة، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة من التقرير تشير إلى إصابتها بكدمات بالمخ وشروخ بالجمجمة.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق