الجمعة، 11 ديسمبر 2009

صور الوضوء بـ كتاب مدرسي تثير جدلا حول الطائفية بـ العراق


أثار كتاب للتربية الإسلامية يتم تدريسه في المدارس العراقية الابتدائية انتقادات واسعة اسفرت عن قرار بعدم توزيع الطبعة الحالية للعام الدراسي المقبل.وكان الكتاب الذي طبع عام 2008 يتضمن شرحا حول كيفية الصلاة عند السنة والشيعة في العراق في فصلا بعنوان "الوضوء والصلاة" يظهر صورا لصبي يرتدي دشداشة بيضاء وطاقية للراس وهو يتوضأ، يغسل ذراعيه ورأسه وقدميه ويتحضر للصلاة واضعا كفيه فوق بطنه.وتظهر صور اخرى زميلا له يرتدي قميصا وسروالا اسود اللون يهم بالوضوء بغسل الذراعين والراس ومسح القدمين، ويصلي باسطا يديه نحو الاسفل.لكن الكتاب لم يتطرق الى ذكر سني او شيعي موردا ملاحظة صغيرة على هامش الصفحة تقول "حسب بعض الاراء الفقهية".ويرى المعترضون أن وجود صور صلاة للطائفتين ليست فكرة جيدة للاطفال في سن السابعة ستسفر عن زرع مفاهيم خاطئة في اذهان الاطفال، فالمدرسة يجب ان لا تعلمهم من هو سني ومن هو شيعي لان ذلك سيؤدي الى التمييز بينهم على الصعيد الديني. ولكن يفضل اعطاء معلومات عامة عن الدين للاطفال حول اركان الاسلام واهمية الصلاة والدين,وقد اثارت الطبعة التي وزعت العام الماضي في المدارس الابتدائية اعتراضات جهات عديدة، مما دفع بوزارة التربية الى اتخاذ قرار بطبع نسخة جديدة خالية من فصل الصلاة والصور للعام الدراسي 2010-2011.وكانت الحكومة قررت تغيير الكتاب السابق الذي يظهر صورة واحدة للصلاة في محاولة للخروج من هيمنة العرب السنة التي انتهت مع سقوط نظام صدام حسين عام 2003.وأكد محسن عبد علي مستشار وزارة التربية أنه يوجد مشاورات مع جميع طوائف المجتمع حول الكتب الاسلامية بحيث تكون مقبولة. والمطلوب منهجا متكاملا مبنيا وفق معايير محكمة ودقيقة يوحد لا يفرق ويعزز اللحمة الوطنية مع احترام التنوع العقائدي في البلاد.ويرد المعارضون على أنه لا ضير من تلك الصور لأن تربية الطفل تعتمد على الام ففي العائلة الواحدة اكثر من طائفة في بعض الاحيان لا تؤثر هذه الامور على الطفل فهي مجرد مواد يدرسونها ويمتحنون بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق