وافق البرلمان الإسرائيلي مبدئيا على اجراء جديد قد يزيد من تعقيد اية محادثات سلام في المستقبل مع سوريا او الفلسطينيين وذلك باقتراح اجراء استفتاء قبل الانسحاب من اراض معينة।
وهذا الاجراء الذي تنبغي الموافقة عليه في اقتراعين اخرين في البرلمان ليصبح قانونا يتطلب اجراء استفتاء شعبيا وهو ما لم يحدث من قبل في إسرائيل قبل التخلي عن اي اراض تم ضمها مقابل اتفاق للسلام.
ووافق اعضاء البرلمان باغلبية 68 صوتا ضد 22 على مشروع القانون الذي يؤيده اعضاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية.
ويمكن لهذا الاجراء ان يؤخر او يلغي اي انسحاب من مرتفعات الجولان التي تطالب بها سوريا في اي اتفاق للسلام او من القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون ان تكون عاصمة لدولتهم في المستقبل.
وضمت اسرائيل الجولان والقدس الشرقية بعد احتلالهما في حرب عام 1967 ولم يتم الاعتراف بهذا الاجراء دوليا.
ولا ينطبق هذا التشريع على الضفة الغربية المحتلة التي يطالب الفلسطينيون بان تكون جزءا من دولتهم وحيث اقامت اسرائيل عشرات المستوطنات اليهودية دون ان تضمها.
وربما تؤجل مناقشات اللجان الموافقة النهائية على مشروع القانون عدة شهور او سنوات، كما ان الاجراء يحتوي على ثغرات ربما تسمح لاية حكومة اسرائيلية بتفادي اجراء استفتاء اذا فازت بدعم ثلثي الاعضاء او 80 عضوا في البرلمان لاي معاهدة للسلام مقابل الارض.
ووقعت اسرائيل حتى الان معاهدتي سلام مع كل من مصر في عام 1979 ومع الاردن في عام 1994 انسحبت بموجبهما من اراض محتلة وذلك دون اجراء اي استفتاء شعبي.
عريقات ينتقد
وفى سياق متصل، انتقد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون المفاوضات إقرار الكنيست الإسرائيلى قانونا ينص على عرض أى مشروع اتفاق سلام سواء مع الفلسطينين أو السوريين على استفتاء عام ووصفه بأنه "غير قانونى".
وقال عريقات إن القرار ينافى مرجعية عملية السلام الموقعة فى مدريد وكافة الاتفاقيات السابقة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد استمرار نهج إسرائيل الرافض للشرعية الدولية.
العشاء الأخير
من ناحية اخرى، رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانى أيالون طلب الفاتيكان تولي المسئولية عن غرفة "العشاء الأخير" في جبل "صهيون" بالقدس، مؤكدا أن هذا الموقع سيظل تحت السيادة الإسرائيلية.
وذكر راديو إسرائيل الأربعاء أن أيالون أكد أن إسرائيل ستضمن حرية الوصول والعبادة إلى أي مكان يقع في أراضيها.
يتوجه وفد برئاسة ايالون إلى الفاتيكان لإجراء مفاوضات حول الأبعاد القانونية والاقتصادية الخاصة باملاك الكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها فى إسرائيل، وسيشارك في الوفد مسئولون عن وزارة الخارجية والمالية والعدل.
وبحسب الانجيل فان العشاء الأخير للسيد المسيح هو مع حوارييه الاثنى عشر. وقد اتخذ العديد من الرسامين العالميين العشاء الأخير كموضوع للوحاتهم لعل أهمها هي لوحة الفنان ليوناردو دا فينشي.
ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق