الجمعة، 11 ديسمبر 2009

مصريات محجبات يقتحمن مهنة "البودى جارد" .. و الزبائن خليجيات أو فنانات


فى إحدى صالات التمارين الرياضية تتدرب «دولت» وزميلاتها المحجبات على ممارسة رياضة الـ«إيكيدو»، وهن من أوائل المصريات اللواتى يمارسن مهنة الحارسات الشخصيات، وتعمل مجموعة منهن لحساب شركة «فالكون» للخدمات الأمنية بهدف حماية «زبونات» ينحدرن من دول الخليج الغنية فضلاً عن حماية ممثلات ومغنيات مصريات أو عربيات.يقول شريف خالد، مدير «فالكون»: «تمكنت المرأة فى مصر من دخول مجالات عدة، مؤكداً إمكان نجاح النساء فى حال منحهن الفرصة، غير أن الحاجة إلى إنشاء قسم خاص بالحارسات الشخصيات نبعت من واقع المجتمع المصرى الذى لايزال تقليدياً، وإن ووجهت الفكرة فى البداية ببعض التشكيك».وتوظف مجموعة «فالكون»، وهى أحد فروع مصرف «سى. آى. بى» المصرى، ٣٨٠٠ شخص فى مجالات مختلفة على صلة بالأمن: «نقل الأموال والحماية المقربة وحراسة المعالم وأنظمة الأمن الإلكترونية فضلاً عن التدريب»، وقد حققت أرباحاً صافية بلغت ١٣ مليون جنيه مصرى فى ٢٠٠٨.ومن بين ٣٠٠ حارسة شخصية يرتدين الأسود ويضعن الحجاب الرمادى «غير الإلزامى» لا تؤمن سوى نحو عشرة منهن الحماية المقربة على نحو دائم، على الرغم من أنهن نلن جميعاً التدريب عينه وهن مهيئات لحماية الزبونات الثريات عند الضرورة. وتجد الحارسة فى هذه المهنة سبيلاً للتأكيد على قدرتها فى مجتمع لايزال وضع المرأة فيه بحاجة إلى تحسين مع توسع التيار الدينى المحافظ فى السنوات الأخيرة.تقول دولت الأمين «٢٠ عاماً» وهى تنصت إلى أستاذ «إيكيدو» يلقنها الحركات الدفاعية فى أحد نوادى الرياضة فى مصر الجديدة: «تروقنى فكرة أن أحمى شخصيات بارزة وأن أتمكن من الدفاع عن نفسى فى أى مكان وفى مواجهة أى خطر».وتقول أمانى محمود «٢١ عاماً»: «إنها فكرة جديدة» وتقر بأنها اضطرت فى البداية إلى مواجهة رفض والدها لقرارها. وتساءلت: «لماذا يحظى جميع الرجال بكل الفرص؟ أردت خوض هذا المجال بغية أن أبرهن على أننى قادرة على ذلك، وأدركت بعد ذاك أنى أحب هذه المهنة فعلاً».وتنشر «فالكون» الإعلانات المبوبة بغية توظيف حارسات شخصيات تتراوح أعمارهن بين ٢٠ و٣٥ عاماً. وينبغى للمتقدمات أن يكن حائزات على شهادة جامعية، وأن يتمتعن بمستوى جيد فى الرياضات الدفاعية مثل «الكاراتيه» أو «الكونغ فو».وتخضع النساء لفحوص تهدف إلى تقييم قدرتهن على التعامل مع الأزمات فضلاً عن فحوص طبية ونفسية. وعند استخدامهن يتابعن دروساً نظرية وتمارين بدنية.أما إتقان الإنجليزية فميزة تفاضلية بالنسبة للحارسة الشخصية، ويتحدث نحو نصف هؤلاء النساء هذه اللغة، أما السبب - بحسب المسؤول عن العلاقات مع الزبائن محمد صلاح - فلكى تستطيع الشركة تأمين حارسة شخصية مناسبة فى حال رغبت الزبونة فى السفر.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق