اعترف مسئول تابع للأمم المتحدة في أفغانستان بأنه كان هناك "تزوير على نطاق واسع" في الانتخابات التي جرت في غسطس/آب والتي لم تعلن نتائجها النهائية بعد.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة كاي إيدي والذي اتُهم بالتحيز لصالح أحد المرشحين المنافسين في مؤتمر صحفي بكابول "يمكنني فقط القول إنه كان هناك تزويرا على نطاق واسع" مضيفا بأن "أي إحصاء محدد في هذا التوقيت سيكون تكهنا بحتا".
وأدلى ملايين الناخبين الأفغان بأصواتهم في الانتخابات التي جرت في 20أغسطس/آب الماضي لانتخاب رئيس للبلاد بالرغم من شن مسلحي طالبان هجمات واسعة خلال الانتخابات.
ولم تعلن بعد النتائج النهائية للانتخابات التي كان من المقرر إعلانها في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بسبب مزاعم التزوير.
واتهم بيتر جالبريث مساعد إيدي في كابول مبعوث الأمم المتحدة بالتحيز لصالح الرئيس حامد كرزاي والسماح بإقامة مراكز اقتراع "الاشباح" التي كانت تواجه مخاطر التزوير بسبب تواجدها في أماكن غير آمنة.
ودافع إيدي عن نفسه قائلا إن قرار مساعده بإغلاق 1200 من مراكز الاقتراع من بين 6500 مركز أساسي كان من الممكن أن يسبب توترا في البلاد بسبب منع عدد كبير من الباشتون الذين يمثلون أكبر عرقية في أفغانستان من التصويت في تلك الانتخابات.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قرارا باقالة جالبريث الشهر الماضي فورا بعد أن ظهر الخلاف بين جالبريث ورئيسه حول كيفية التعامل مع مزاعم التزوير علنا.
وقال إيدي إن "المزاعم التي أطلقها مساعدي السابق لم تكن هجوما شخصيا ضدي وبحق نزاهتي لكنها كانت هجوما أثر بالفعل على العملية الانتخابية بأسرها".
وكان يقف بجانب إيدي خلال المؤتمر الصحفي سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وهو مشهد يمكن أن يعارض تأكيدات جالبريث بأن ممثلين غربيين في كابول أيدوا طريقته للتعامل مع حالات التزوير.
وأشارت النتائج الأولية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المستقلة الشهر الماضي إلى إعادة انتخاب الرئيس الأفغانى حامد كرزاي بعد فوزه بـ6.54% من اجمالي الأصوات.
لكن مزاعم التزوير أجبرت لجنة الانتخابات المستقلة على إجراء إعادة فرز عينة نسبتها 10% من الأصوات والتي بدأت الأسبوع الماضي، وأعلن مسئولون في اللجنة الأحد أنه تم انجاز مراجعة للعينة وستعلن النتائج خلال أيام قليلة.
من ناحية أخرى دعا الرئيس حامد كرزاي في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية لجنة شكاوى الانتخابات المدعومة من الأمم المتحدة بتسريع عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج بحلول الاثنين أو الثلاثاء.
وإذا أظهرت عملية الفحص أن كرزاي حصل على أقل من 50 بالمئة من الأصوات، فسيضطر إلى الدخول في جولة إعادة مع عبد الله عبد الله، وزير الخارجية السابق وأكبر منافسيه.
وقال المسئول إنه ينبغي أن تتم جولة الإعادة بعد 3 أسابيع من الإعلان عن النتائج النهائية قبل أن يتسبب تساقط الثلوج في إعاقة الوصول إلى المناطق الريفية في وسط وشمال أفغانستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق