أكدت مصادر مقربة من فريد الديب، دفاع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي غادر البلاد مؤخراً إلي بيروت وحجز عودة في نهاية العام الجاري، أنه كان يفكر بجدية في الخروج من مصر بعد محاكمة مبارك مباشرةً، إلا أن الأمور التي حدثت في الآونة الأخيرة من وصول مظاهرة لمكتبه من الثوار تندد بمطالبته بالبراءة لمبارك، ومظاهرة أخرى اتجهت إلى منزله، وخوفاً مما قد يحدث يوم 25 يناير ذكري الثورة المجيدة.
وأضافت المصادر، أن ذلك يدل على أن الديب لن يحضر باقي جلسات المحاكمة، لكونه يعلم يقيناً أن هذا الحكم سيصدر بإدانة المتهمين فى القضية.. ومن المعروف عن الديب أنه لا يحضر الجلسات الأخيرة في كل المحاكمات التي يتأكد من إدانة المتهمين الذين يترافع عنهم فيها، حيث لم يحضر في قضية "غسيل الأموال" التي حكم فيها علي حبيب العادلي بالحبس 12 سنة، وأيضاً تخوفاً منه لما من المحتمل أن يحدث يوم 25 يناير.
الديب دأب علي الدفاع عن متهمين مثيرين للجدل، وفى الغالب يكونون متورطين فى الإضرار بمصلحة مصر وأمنها واقتصادها، لدرجة أن السفارة الإسرائيلية اختارته ليدافع عن الجاسوس عزام عزام، الذى خرج بعد ذلك فى صفقة سياسية بعد 8 سنوات، واتهمه المحامون وقتها بأن مرافعته عن الجاسوس تعد خيانة للوطن، وتلويثًا للسمعة النضالية لنقابة المحامين، وهددته باتخاذ إجراءات عقابية بحقه، لكن هذه الإجراءات لم تنفذ بعد أن قضت المحكمة بالسجن المؤبد للجاسوس.
"الديب" أيضًا كان رئيس هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى قضية اتهامه بقتل الفنانة سوزان تميم، حيث نجح فى تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن 15 عامًا، واستعاد محاكمته مرة أخرى..
كما ترافع "الديب" عن أيمن نور عندما تم سجنه خمس سنوات فى قضية تزوير أوراق تأسيس حزب الغد، كما ترافع فى قضية سياسية أخرى فى محاكمة رئيس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم، الذى سجن ثلاث سنوات وتمت تبرئته فى محكمة النقض، بالإضافة إلى ترافعه عن عدد آخر من المشاهير، من بينهم نجيب محفوظ، ومحمود السعدنى، وإبراهيم سعدة، ومصطفى أمين، والفنانين: يسرا، وثناء شافع، ونجوى فؤاد، وفيفى عبده، ومدحت صالح، ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح، وعلية العيوطى، وهو محامى عائلة الرئيس الراحل أنور السادات فى قضية التشهير التى أقامتها أسرته ضد صحيفة "العربى الناصرى"، والتى اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة.
المصدر : المشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق