لم يصدق الحمبولي سقوطه بهذه السهولة في قبضة الشرطة.. فقد شلت المفاجأة تفكيره وقيدت حركته دون مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة.. وهذا سر نجاح الخطة الأمنية المحكمة للإيقاع به.
وفي حوار معه.. قال: انه سيعترف بكل ما ارتكبه من جرائم سرقة اما جرائم القتل فإنه بريء منها, حيث قال انا بريء من مقتل رئيس مباحث القصير ولم اكن موجودا مع من قتلوا الموظف في محطة البنزين بالأقصر, وطالب بكل من اتهمهه بالسرقة ان يواجهه, وأكد انه كان مطلوبا ميتا ولهذا لم يفكر في تسليم نفسه, وأضاف: عندما تم القبض علي لم اقاوم الشرطة فكيف ساقاوم قوات بهذا العدد وانا لا املك سوي بندقية, ولكني فوجئت بانهم لم يضربوني وعاملوني معاملة جيدة ولم يمسني احد منهم بأي سوء ولو كنت اعلم ان المعاملة تكون بهذا الشكل كنت سلمت نفسي منذ البداية, وانا لا أعلم عدد القضايا المطلوب فيها ولكن حكم علي في إحداها بخمسين عاما, وأنا لن اعيش لقضاء تلك العقوبات جميعها, وكله بيد الله وبسؤال الحمبولي عن تصريحه الشهير بأنه سيقوم بعملية يتحدث عنها أوباما بعد القبض علي ابنه, قال إنه بالفعل قال هذا التصريح ولكنه لم يكن ينوي ان يفعل أي شئ وانما كان مجرد تصريح للتهديد حتي يستعيد ابنه, وأضاف انه كان ينوي الهروب إلي السودان بعد ان يتم حصد القصب, وانه بالفعل كان دائم الذهاب إلي السودان ففي هذا العام ذهب إلي السودان مرتين, حيث انه يملك رخصة صيد يستغلها للسفر إلي السودان بشكل مستمر سواء للاختباء من الشرطة أو شراء سلاح, وأوضح قائلا: انا لست في حاجة لاقوم بكل تلك الجرائم التي يحاول الأمن تلفيقها لي فانا صاحب محال صيد سمك في منطقة أبوسمبل ولي تجارة مربحة كما انني امتلك10 أفدنة ازرعها في قريتي الزينية فانا صاحب ملك, وبسؤاله عن سبب وجوده في السجن العمومي بقنا قال لفقوا لي72 جرام مخدر, وأضاف:( والله انا ما بشرب سجاير حتي ازاي حاشرب مخدرات).وفي رسالة وجهها إلي الاعلام والشرطة قال: انتم من صنعتم من ياسر الحمبولي اسطورة( الحمبولي), فالشرطة كانت تلقي بأي جريمة علي ياسر والاعلام كان يكتب عني اكاذيب, وأضاف بس لما بكره يحصل سرقة حتقولوا مين اللي سرق بعد ما ياسر اتقبض عليه.وعن سر القبض علي الحمبولي في هذا التوقيت يقول العميد أحمد عبدالغفار مدير المباحث الجنائية: اننا نعلم جميع تحركات ياسر منذ فترة طويلة وقمنا بمحاصرته أكثر من مرة من اشهرها المرة حينما تمت محاصرته أكثر من12 ساعة متواصلة في زراعات القصب بالزينية ولكن كان يقف بينا وبينه وجود الأهالي, حيث كان يختار الاختباء وسط زراعات القصب وسط الأهالي والمزارعين ونحن كنا في منتهي الحرص علي حياة المواطنين فكنا نتوقف عن اطلاق الرصاص علي المواطنين.اما عن عملية المداهمة التي تمت دون اطلاق رصاصة واحدة فقد استغرقت ربع ساعة بالضبط منذ بداية وصول القوات والفريق الأمني المكون من المباحث الجنائية بقيادة العميدين أحمد عبدالغفار, وزكريا عباس, ومن الأمن العام بقيادة العميد اشرف رياض مفتش الأمن العام بالأقصر, وقوات من الأمن المركزي بإشراف اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر, حيث تمت عملية المداهمة الأولي في سرية تامة بعدد من الضباط الذين ذهبوا إلي المنطقة في سيارات سرفيس متخفين حتي تمكنوا من اقتحام المنزل والسيطرة علي جميع المداخل والمخارج والقبض عليه وبحوزته بندقية آلي7/.62 بها رصاص من الرصاص المحرم دوليا, كما كان معه مسبحة صلاة وسواك وتم القبض ايضا علي صاحب العقار الذي كان متواجدا عنده ويدعي محمد عبده وهو مسجل خطر ومتهم في قضية مخدرات, حيث تتم التحقيقات معه للكشف عن علاقته بالحمبولي.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق