الخميس، 26 يناير 2012

صقور الجديان تسعي للهروب من الفهود بأمم إفريقيا اليوم



يسعي المنتخب السوداني الي انعاش اماله في التأهل الي الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتي‏12‏ فبراير المقبل‏.








وذلك عندما يلاقي انجولا اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية, كما تلعب ايضا كوت ديفوار مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها.
وكان المنتحب السوداني, الوحيد بين المنتخبات الـ16 المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط, خسر بصعوبة امام كوت ديفوار صفر-1 في الجولة الاولي, فيما انتزعت انجولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو2-.1
ويدرك المنتخب السوداني جيدا ان خسارته تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة علي التوالي منذ تتويجه باللقب عام1970, وبالتالي فانه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة الي الجولة الثالثة الاخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو.
ويأمل المنتخب السوداني, وصيف بطل عام1963, في الظهور بالمستوي ذاته الذي احرج به كوت ديفوار في الجولة الاولي, واكد لاعبوه الذين لم يكن احد منهم مولودا عندما توج المنتخب باللقب عام1970, استعدادهم الجيد للاطاحة بانجولا واستعادة التوازن.
كما ان المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة الي صقور الجديان الذين خرجوا من الدور الاول لتصفيات مونديال1990 علي يد انجولا بالتعادل معها سلبا في لوندا ذهابا والخسارة امامها1-2 ايابا في الخرطوم علما بانهم تقدموا1- صفر في الشوط الاول.
واوضح المدرب محمد عبدالله مازدا الذي كان عمره سنة التتويج16 عاما ان الخسارة امام كوت ديفوار ليست نتيجة سيئة لانها كانت امام منتخب مرشح للقب. وأعتقد بان العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة الي مباراتنا المقبلة ويجعلنا متفائلين بخصوص النتيجة.
وقال غاب السودان فترة طويلة عن النهائيات, واعتقد باننا في تحسن مستمر الان بما اننا نجحنا في التأهل الي نسختين من اصل النسخ الثلاث الاخيرة. ما نحتاج إليه هو لاعب او لاعبين من اصحاب الخبرة في الملاعب الاوروبية واعتقد بان ذلك سيتحقق في المستقبل القريب.
من جهته, سيحاول المنتخب الانجولي استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها في الدفاع كي يهز شباكه من خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني والتأهل الي ربع النهائي قبل مواجهته الساخنة لكوت ديفوار في الجولة الثالثة الاخيرة, وتملك انجولا اسلحة فتاكة في خط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل في مرمي بوركينا فاسو وفلافيو امادو.
وفي المباراة الثانية, تمني كوت ديفوار بترسانتها المدججة بالنجوم,النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدي المنتخب البوركيني وتحقيق الفوز لضمان التأهل المبكر الي ربع النهائي.
تدرك كوت ديفوار جيدا بان مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة خصوصا وان الاخيرة ارغمتها علي التعادل السلبي في النسخة الاخيرة في انجولا عام2010 عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية ايضا والتي ضمت3 منتخبات فقط( غانا) بعد انسحاب توجو بسبب الاعتداء الذي تعرضت له حافلة منتخب بلادها وهي في طريقها الي كابيندا عشية انطلاق البطولة. واوضح مدرب كوت ديفوار المحلي فرانسوا زاهوي ان بوركينا فاسو منتخب قوي وشرس بيد ان ما يهمني هو النقاط الثلاث وليس الطريقة التي سنلعب بها.
واضاف انها مباراة مهمة جدا وصعبة لانها دربي, ونحن مستعدون لها جيدا بوركينا فاسو خسرت المباراة الاولي وستكون بحاجة ماسة الي الفوز وستسعي بكل ما لدينا من اجل تحقيقه علي غرار جميع المنتخبات التي تواجهنا. وتابع بوركينا فاسو ليس لدينا اي شيء تخسره. اما نحن فمرشحون للقب والجميع يتوقع منا الفوز بالمباريات بسهولة, لكنني اعمل بمبدأ احترام المنافس ايا كان. في عام1993, كانت فرنسا امام مباراتين سهلتين علي ارضها في التصفيات المؤهلة الي مونديال1994, لكنها فشلت في التأهل. الترشيح علي الورق يختلف كليا علي ارضية الملعب حيث المفاجآت واردة. وختم نخلط دائما بين الاستمتاع باللعب والفعالية, لقد استخلصت الدروس من الماضي, فالاستمتاع باللعب لا يروق دائما لان المهم هو النتيحة, وبالتالي يجب ألا نسقط في فخ الماضي عندما كنا نمتع دون ان نفوز, فهدفنا الان هو الفوز من اجل الاستمتاع بحلاوة اللقب.
في المقابل, تدرك بوركينا فاسو ما ينتظرها امام كوت ديفوار خصوصا ناحية الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعان باكاري كونيه ودجاكاريدجا كوني امام انجولا وكلفتها الخسارة1-2, خصوصا وان دفاعها يلعب امام خط هجومي خبير بقيادة ديدييه دروجبا وسالومون كالو وجيرفينيو الذين يستغلون انصاف الفرص لهز الشباك, واعترف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي بان فريقه يحتاج تسجيل الاهداف امام كوت ديفوار والدفاع جيدا من اجل انعاش الامال في التأهل الي ربع النهائي للمرة الثانية في8 مشاركات.
لم تذق بوركينا فاسو طعم الفوز في النهائيات منذ تغلبها علي غينيا1- صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لنسخة1998 التي استضافتها علي ارضها وانهتها في المركز الرابع( تغلبت علي تونس بركلات الترجيح في ربع النهائي وخسرت امام مصر صفر-2 في نصف النهائي وبركلات الترجيح امام الكونجو الديمقراطية في مباراة تحديد المركز الثالث).






المصدر : الاهرام



هناك تعليق واحد: