الأحد، 26 ديسمبر 2010

زينة : أحمد حلمي يتحمل مسئولية "بلبل حيران" وتعاونت معه لأستفيد من جمهوره

قبل أقل من عام استطاعت أن تخلع جلبابها الأسود، وتبعد بأميال عن شخصية «حنان» القاتمة التى قدمتها فى فيلم «بنتين من مصر»، لتعود إلى الأدوار الكوميدية الخفيفة بشخصية «ياسمين» فى فيلم «بلبل حيران».

ورغم أن البعض يرى الدور الأول أصعب كثيرا من الثانى إلا أن الفنانة زينة ترى العكس تماما، وتقول فى حوارها لــ«الشروق» إن دورها فى «بلبل حيران» أصعب بمراحل من دورها فى «بنتين من مصر».
واعترفت أنها وافقت على العمل مع أحمد حلمى لتستغل نجوميته، وليشاهدها جمهوره، كما رفضت وصف ملابسها فى الفيلم بالمثيرة والمبتذلة، مدللة برفضها تقديم المشاهد الساخنة منذ بدايتها حتى إذا كلفها ذلك جلوسها فى البيت بدون عمل لأنها تخشى أن يخجل منها أشقاؤها عندما يكبرون.
? فى البداية تقول زينة عن انتقالها إلى اللايت كوميدى بعد «بنتين من مصر» الذى حمل كثيرا من الألم والقتامة: كنت موفقة لأقصى درجة فى تقديم فيلم كوميدى خالص، بعد فيلم ملىء بالتراجيديا والمأساة، لأن ذلك فى صالحى جدا، والطبيعى ألا يقدم الفنان أدوارا متشابهة، والحمد لله أن هذه الفرصة جاءتنى فى الوقت المناسب، حتى لا يتم حصرى بعد ذلك فى تقديم الأدوار الكئيبة فقط.
?ولكن النقاد وصفوك حينها بممثلة الأدوار الصعبة وأنك أصبحت أكثر نضجا، ألم يحمسك ذلك على الاستمرار فى تقديم أفلام الميلودراما؟ــ هناك من يعتقد أن الممثل الذى يقدم أدوارا «نكدية» هو فقط الممثل المحترف، رغم أن الحقيقة هى العكس تماما، فالأدوار الكوميدية هى الأصعب، وأدعى أن دورى فى فيلم «بلبل حيران» كان أصعب بمراحل من الدور الذى قدمته فى فيلم «بنتين من مصر»، والحمد لله أننى من الممثلات القلائل اللائى تجدن تقديم الأدوار الخفيفة، وذلك بشهادة نجوم الكوميديا أنفسهم.
?تقولين ذلك رغم أن الأول بطولتك والثانى لأحمد حلمى؟ ــ رأيى لا ينفى أن هناك فرقا كبيرا بين التجربتين، وأن «بنتين من مصر» فيلمى، وبذلت فيه مجهودا عقليا وبدنيا ونفسيا كبيرا جدا، أما «بلبل حيران» فهو فيلم لأحمد حلمى، وينسب إليه فقط، واعترف أننى كنت رافعة يدى تماما، لأن أحمد حلمى هو المسئول الأول والأخير عن نجاح أو فشل التجربة، حتى إذا كنت أشاركه البطولة.
?ولماذا شاركت فى «بلبل حيران»؟ ــ الحقيقة شاركت فيه بهدف الاستفادة من جمهور أحمد حلمى العريض، لأن هذا الممثل يستفزنى جدا، فأنا لم ألتق أى شخص فى حياتى سواء كان كبيرا أو صغيرا، جاهل أو مثقف إلا ويحب أحمد حلمى، وأبصم بالعشرة أن المصريين لا يجمعون على ممثل إلا أحمد حلمى، وقد لمست ذلك قبل تصوير الفيلم، لأنه كلما سألنى أحد عن فيملى الجديد وذكرت اسم أحمد حلمى، أشعر أنه لا يصدقنى.
?ألا يدعو هذا الإجماع للخوف والقلق والغيرة؟ ــ مقاطعة.. أعوذ بالله، هذا يحدث فى حالة أكون مريضة، ولكنى الحمد لله أعرف ماذا أريد، وصراحتى تجعلنى أعترف بأنى شاركت فى هذا الفيلم فى المقام الأول لأستفيد من نجومية أحمد حلمى، وجمهوره الكبير، فأنا مقتنعة أنى «داخلة أتشاف» فى فيلم بطله أحمد حلمى، فلماذا أغار؟، وأنا أشارك فى فيلم متميز يشرفنى أنه سيكون فى أرشيفى.
?الفيلم تم انتقاده بشدة وتعرض أحمد حلمى لكثير من الهجوم كيف ترين ذلك؟ ــ دعونا نتفق على أن هذا ليس أول فيلم يتعرض فيه حلمى للهجوم، فهناك أفلام كثيرة تم انتقاده عليها، وأدعى أنه سيظل يتعرض لهجوم دائما طالما أنه ينجح ويحبه الجمهور.
وبالنسبة للفيلم فأرى أنه كان طبيعى جدا أن يقدم أحمد حلمى فيلم خفيف مثل «بلبل حيران»، بعد تجارب «آسف على الإزعاج»، و«ألف مبروك»، و«عسل أسود» شديد القتامة، لأنه يجب أن يغير من جلده، ولا يقدم نفس التيمة طول الوقت. كما أن من هاجموا «بلبل حيران» لم يتعاملوا معه على أنه فيلم للعيد، وفى أمريكا يقدمون أفلاما فقط من أجل الكوميديا وليس أكثر من ذلك، ومع ذلك يتقبلها الجمهور والنقاد.
ورغم الهجوم على الفيلم أنا مقتنعة أن «بلبل حيران» من أنجح أفلام أحمد حلمى، لأنه تفوق فيه على نفسه، وهذه المرة الأولى الذى أرى ممثلا يتفوق على نفسه، لأن الطبيعى أن يتفوق على زملاءه سواء المشاركين له فى العمل أو فى الأعمال الأخرى المنافسة، ودليل كلامى أن الفيلم كان يحقق أكثر من 2 مليون فى اليوم الواحد، ثم أننى أثق فى أحمد حلمى جدا، وأنه يعلم ماذا يفعل جيدا، ولذلك أرفض الهجوم عليه، لأن الفيلم فى النهاية تجربة كوميدية ولا تحمل رسائل.
?لكن الفيلم بالفعل كان يضم إيفيهات تحمل إيحاءات خارجة؟ــ لم يكن مقصودا أبدا استخدام المصطلحات فى الإيحاءات، لأن الفيلم يخاطب كل الأعمار والفئات نساء ورجال كبار وصغارا.
بدليل أن الفيلم نجح وحقق إيرادات قياسية، وهذا لا يحدث إلا إذا كان الجمهور يكرر مشاهدته للفيلم، وأنا شخصيا دخلت الفيلم 4 مرات مع عائلات مختلفة ولم يغضب منه أحد، كما أن الفيلم لم يكن به تعرى ولم يضم مشاهد ساخنة أو مبتذلة.
?وما تعليقك على من انتقد ملابسك ووصفها بالمثيرة والساخنة؟ــ أنا بالذات ليس من المفروض أن يحاسبنى الناس على ملابسى، لأنى ملتزمة جدا فى عملى ولا أقدم الأدوار الساخنة إطلاقا، لذلك عندما أرتدى ملابس تتناسب مع طبيعة الشخصية التى أقدمها بدون أى إغراء أو إسفاف، لا يجب أن أهاجم على ذلك.
وهذه المرة الأولى التى تنتقد ملابسى فى السينما، رغم أنه كان مجرد «شورت» ترتديه فتاه تدير فرقة مزيكا، وتعجبت من ذلك لأننى أرتدى مثل ذلك «الشورت» فى حياتى العادية، ومقتنعة أنه لم يكن مستفزا، وليس عاريا أو مبتذلا.
ومع ذلك إذا كان هذا الزى يضايق الجمهور فلن ارتديه مرة أخرى، لأن رأى الجمهور يهمنى جدا، ولا أريد أن أغضبه.
?ما وجهة نظرك فى رفض تقديم الأدوار الجريئة؟ ــ أرفضها لأنى لا أجيدها، ولا أجرؤ على تقديمها، وهو ليس خوفا من النقاد أو الجمهور، ولكنى لا أرغب فى تقديمها أصلا، لأنى أرى أنه لا يصح تقديم مثل هذه الأدوار، كما أنى لدى أخوه صبيان، وقريبا سيصبحون رجال، ولا أريدهم أن يخجلوا ويستعرون منى، وأريدهم يتشرفون بأنى أختهم.
?حتى إذا جاءك دور مغر وسيفرق معك فى مشوارك الفنى سترفضينه؟ ــ سأرفضه، لأن الممثلات اللواتى كن يقدمن المشاهد الساخنة، امتنعن عن تقديمها، فكيف أفعل أنا العكس، وأدعى أننى رفضت أدوارا عظيمة بسبب تمسكى بهذا المبدأ الذى لن أتخلى عنه حتى إذا جلست فى البيت.
ولا أقول ذلك مثل البعض حتى يكون المانشت الرئيسى فى الجرائد «زينة ترفض المايوه والقبلات»، ولكنى بالفعل لن أقبل على مثل هذه الأدوار، عكس ممثلات كثيرات يبعن بهذه الطريقة، وإذا عرض عليهن دور به مشاهد ساخنة فى اليوم نفسه سيقبلونه.
والحمد لله أننى وصلت لمرحلة من النضج، تجعلنى أرفض الابتذال فى التفاهة، وليس فقط الابتذال فى العرى والمشاهد الساخنة.
?بالنسبة لدورك فى الفيلم.. ما الذى لفت انتباهك فى دور «ياسمين»؟ ــ اكتشفت أنها تشبهنى فى معظم تصرفاتى، خاصة فى مسألة الكرامة وعزة النفس مع من تحب.
فالطبيعى أن كل الناس عندها كرامة، ولكن كرامتى مبالغ فيها جدا، لدرجة أننى من الممكن أن أفسد أمورا فى حياتى بسبب أمور بسيطة، الجميع يتخطاها، فمن عيوبى أننى لا أسامح أبدا، وهذه كانت الصفة المشتركة بينى وبين دور «ياسمين» فى الفيلم.
?لكنها كانت تفرض شروطا قاسية وتتحكم فى كل من يدخل عالمها؟ــ فى هذه النقطة أختلف معها، لأنى لا أقبل أن يكون الرجل الذى أحبه شخصيته ضعيفة.
ولكن هذا لا ينفى أنه إذا جرحنى سأتركه حتى إذا كنت متعلقة به لأقصى درجة، فمن الأسهل أن أعانى من فراقه أفضل من أن أدوس على كرامتى وأعود إليه.
?الكثير من الممثلات يتباهين بأجورهن والملايين التى يحصلن عليها فماذا عن أجر زينة؟ ــ أجرى عال لكنه ليس مستفزا، أو مبالغا فيه، فعندما أخوض تجربة وتنجح، أرفع أجرى بما يتناسب مع الخطوة التى خضتها، فأنا لست مجنونة لكى أرفع أجرى بعد فيلم أو عمل فاشل.
?لماذا ابتعدت عن التليفزيون الفترة الأخيرة واعتذرت عن مسلسل «ذات» رغم نجاحك فى مسلسل «ليالى» رمضان قبل الماضى؟ ــ ابتعدت لأنى لست ممثلة تليفزيونية، ولن أستطيع التواجد فى رمضان كل عام، وأريد أن أوازن فى النهاية بين السينما والتليفزيون، ولكن الأولوية فى النهاية تكون للسينما.
وفيما يخص اعتذارى عن مسلسل «ذات» فهذا يعود إلى تأجيل تصويره أكثر من مره، وقرار الشركة المنتجة لعرضه فى شهر رمضان، بعد أن كان الاتفاق على العرض فى شهر ابريل القادم.
واعتذرت لأنى تعاقدت على مسلسل من بطولتى يعرض فى رمضان القادم، ولم أرغب فى أن يعرض لى مسلسلين فى نفس الوقت.
?كيف تدينى ترشيحك لفيلم «المصلحة» الذى تعودين فيه للعمل مع أحمد السقا وأحمد عز ولأول مرة مع حنان ترك؟ ــ سعيدة جدا بمشاركتى فى هذا الفيلم، لأننى لأول مرة سأعمل مع النجمة حنان ترك التى أعشقها، ولا أخفى أنها الممثلة الأقرب إلى قلبى، قبل وبعد الحجاب، يزيد على ذلك أننى سأكرر بهذا الفيلم العمل مع النجمين أحمد السقا، وأحمد عز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق