الخميس، 30 ديسمبر 2010

دراسة : اتفاقية الأمم المتحدة للأنواع المهددة بحاجة لتعديل عاجل


الصيد الجائر والتغير المناخي دفع معدل الانقراض لأعلى مستوى
طالب باحثون بتعديل اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التجارة الدولية في الأنواع المعرضة للانقراض من الحيوانات والنباتات البرية التي مضى عليها 35 عاما، والتي تنظم التجارة في حوالي 34 ألف نوع.
وقال الباحثون إن الأمانة التي تدير اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المعرضة للانقراض من الحيوانات والنباتات البرية تعتمد على الدول الأعضاء لتقديم البيانات والتطبيق. وأضافوا أن العديد من أطراف الاتفاقية فشلوا حتى الآن في المراقبة والإبلاغ بشكل منتظم عن تجارة الحياة البرية الدولية.
وفي دراسة نشرت في أحدث نشرة من دورية ساينس Science الأمريكية، قال علماء إن قلة البيانات، وضآلة التمويل، وضعف التطبيق، عوامل تقوض الجهود الدولية لحماية أنواع الكائنات المعرضة للخطر، وتزيد مخاطر انتشار الآفات والأمراض.
وقالت الأمم المتحدة إن تدمير البيئات الطبيعية، والصيد الجائر، والتغيرات المناخية، أدى بالفعل إلى دفع معدل انقراض النباتات والحيوانات إلى أعلى مستوى منذ اندثار الديناصورات قبل 65 مليون سنة.
ووفقا للقائمة الحمراء القياسية للأنواع المعرضة للخطر - والتي يصدرها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة - فإن أكثر من خمس الثدييات وثلث البرمائيات تقريبا يتهددها خطر الانقراض.
وأكدت الدراسة الجديدة - التي أجراها علماء من جامعة سنغافورة الوطنية وجامعة أوكسفورد بروكس البريطانية - أن اتفاقية الأمم المتحدة الرئيسية التي تنظم التجارة في الأنواع المعرضة للخطر بحاجة إلى تعديلات عاجلة وتعزيز الدعم من الدول الأعضاء. وهذا ضروري لمنع القضاء على المزيد من الكائنات عن طريق التجارة، وضروري أيضا لمنع انتشار الأمراض المعدية وانتقال الأنواع العدوانية إلى مناطق جديدة حيث يمكن أن تهدد محاصيل وسبل الرزق.
والقضايا الرئيسية هي التطبيق غير الصارم ونقص البيانات التي يتم جمعها وتبادلها بشأن أنواع الكائنات، وهو ما يسمح إما بأن تتخذ الحكومات قرارات حماية ضعيفة أو أن يغض مسئولون فاسدون الطرف عن تجارة غير شرعية.
وقال علماء - من بينهم جاكوب فيليبس وادوارد ويب من قسم العلوم الحيوية بجامعة سنغافورة الوطنية - إن "جمع البيانات في جميع المستويات يعتمد على تعريف مناسب للأنواع وهو شيء لا يزال تحديا رئيسيا".
وأضاف فيليبس أن "الدراسات عن التجارة في الحياة البرية قلما توجد بالنسبة للعديد من الأنواع، ليس فقط النمور أو حيوانات وحيد القرن، بل أيضا الأشجار الخشبية والحيوانات الرئيسية والطيور تباع كنباتات وحيوانات طبية، وتظل تجارة الحياة البرية تهديدا رئيسيا".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق